TOP

جريدة المدى > عام > يوميات سيلفيا بلاث..تحب أفلام إنغمار بيرغمان والشعر السنسكريتي

يوميات سيلفيا بلاث..تحب أفلام إنغمار بيرغمان والشعر السنسكريتي

نشر في: 30 يناير, 2021: 10:12 م

 علاء المفرجي

تعد الشاعرة والقاصة والروائية الأميركية سيلفيا بلاث رائدة الشعر الاعترافي، وصاحبة (الناقوس الزجاجي) التي تعد إحدى أشهر الروايات الأميركية الحديثة،

توفيت منتحرةً في 1963 بعد اصابتها بالاكتئاب، ونالت بعد وفاتها جائزة البوليتزر، وتحولت قصتها إلى فيلم السيرة الشخصية سيلفيا في العام 2003، وأسند دور البطولة فيه إلى جوينيث بالترو. تزوجت من الشاعر تيد هيوز في 1956 وعاشوا أولاً في أميركا قبل أن ينتقلوا إلى بريطانيا.

ولا يزال الجدال يدور حول أحداث حياتها ووفاتها وعن كتاباتها وتراثها، فقد كانت معروفة لديوانها المشهور: "العملاق" و"قصائد أخرى وأرييل".وفي عام 1982 أصبحت أول شاعرة تفوز بجائزة البوليتزر، وكتبت أيضاً "القصائد المتجمعة"، "الناقوس الزجاجي" وهي عن سيرتها ذاتية ونُشرت قبل وفاتها بوقت قصير.

كتابها الذي أصدرته دار المدى بعنوان (يوميات سيلفيا بلاث) بترجمة عباس المفرجي، يتضمن رسائل منتقاة لبلاث، فبعد ما يقرب من 40 عاماً من وفاتها ، تحدثت سيلفيا بلاث أخيراً عن نفسها بصوتها؛ فقد بدأت سيلفيا بلاث كتابة يومياتها في مجموعة دفاتر وكراسات وأوراق منفصلة في بداية مراهقتها ولم تنقطع عنها حتى وفاتها في شباط ١٩٦٣. هي أحياناً يوميات حقيقية، ثم ما تلبث أن تصبح ملاحظات منفصلة، رسائل غير مرسلة أبداً، تمارين في الكتابة، تخطيطات لقصص، إلى غير ذلك. كل هذه المادة حُفِظَت منذ العام ١٩٨١ في سميث كوليج، الجامعة التي دَرَست فيها بلاث من عام ١٩٥٠ حتى عام ١٩٥٥، ودَرَّست فيها في السنة الدراسية ١٩٥٧-١٩٥٨.

من هذه الكثرة من المواد نقلت كارين في كوكيل إلى الناشر الأميركي لهذا الكتاب بشكل دقيق وكامل الثلاث والعشرين مخطوطة الأصلية – المكتوبة باليد والمطبوعة – في سميث كوليج وتغطي الفترة من ١٩٥٠ حتى ١٩٦٢. لم تُغيِّر حرفاً واحداً من النص الأصلي، فكان هدف الطبعة الأميركية الجديدة غير الموجزة من يوميات سيلفيا بلاث تقديم نص كامل ودقيق تاريخيّاً. وهذه المخطوطات هي بقدر الإمكان قريبة جدّاً من المخطوطات الأصلية للمؤلفة. في تنقيحاتها النهائية حافظت بلاث على فقراتها المشطوبة وناقشت تصحيحاتها الأساسية في الملاحظات المرفقة باليوميات، وهي ملاحظات لكل يوميات منفصلة، وردت في نهاية الكتاب، تضمنت أرقام الصفحات التي أشارت فيها في المتن بحرف (م) صغير فوق الكلمة.

يتعلق الأمر هنا بنصوص لم تكن أبداً مقصودة للنشر، حافلة بأغلاط إملائية، جمل محذوفة، ملاحظات منفصلة، أحياناً إشارات ملغزة والكثير جدّاً من العوامل التي تعتبر علامة فارقة لنصوص لم تكن مخصصة للنشر. دفتران من اليوميات في الأرشيف – كُتِبا بين آب ١٩٥٧ وتشرين الثاني ١٩٥٩ يتناولان فترة مهنتها في التدريس في الجامعة وعلاجها على يد المحللة النفسية روث بوشر – وضع عليهما زوجها الشاعر تَد هيوز ختماً حتى العام ٢٠١٣. قبل فترة وجيزة من موته رفع هذا الختم.

الدفتران المجلدان من اليوميات اللذان كتبتهما بلاث في السنوات الثلاث الأخيرة من حياتها لم تضمهما هذه الطبعة. واحد منهما مختفٍ حسب قول تَد هيوز في مقدمته لطبعة نيويورك من كتاب يوميات سيلفيا بلاث (دايل بْرَس،١٩٨٢)؛ لا يزال مفقوداً. الثاني، الدفتر ذو الغلاف الماروني، الذي يشمل يوميات الثلاثة أيام الأخيرة قبل انتحار بلاث، أُتلِفَ من قبل هيوز.

لم تحتوِ الطبعة العربية كما يشير مترجم الكتاب على كامل اليوميات بل قام هو بانتخاب للنصوص من السنوات ١٩٥٠-١٩٦٢، وعرض فيها كل جوانب حياة سيلفيا بلاث في الاثنتي عشرة سنة الأخيرة من حياتها. كل شيء يتعلق بكتاباتها، قراءاتها، أفكارها حول الأسلوب، اللغة، وطموحاتها الأدبية. وبالطبع، بالإضافة إلى مصاعبها الشخصية، فتراتها الفظيعة من الكآبة (هي، في الواقع، لم تكتب فيها عن شيء آخر).

.يقول الناشر في بداية الكتاب إنه قبل أعوام من موته "كان تَد هيوز يعمل على نشر اليوميات غير الموجزة لسيلفيا بلاث في بريطانيا وأميركا معاً. في عام ١٩٩٧ حوّل مسؤولية المشروع إلى نجليه فريدا ونيكولاس، اللذين كانا سلفاً يحتفظان بنسخة من اليوميات منذ زمن قليل. في النهاية، فوّض هو بفتح اليوميات التي كان ختمها سابقاً.

عهدَ فريدا ونيكولاس بتحرير الكتاب إلى كارين كوكيل، وهي وصي مشارك على الكتب النادرة في سميث كوليج، ماساشوستس. استمر المشروع تحت إشراف تد هيوز حتى وفاته في تشرين الأول ١٩٩٨، واكتمل في كانون الأول ١٩٩٩."

تتضمن اليوميات مقاطع حسية نابضة بالحياة. إنها توضح ، على سبيل المثال ، حب بلاث للملابس. تستعد للصف ذات صباح ، تقول: "كنت أرتدي ملابسي ، مدركة للون وجمال أن أكون نحيفة وشعوري بالراحة والرفاهية والرفاهية في المقاسات الجيدة والمواد الغنية". في شهر عسلها مع تيد هيوز عام 1956 ، قامت برحلات عبر الشوارع الحارة المتربة في جنوبي إسبانيا في ما تسميه "الأحذية السوداء الشريرة ذات الكعب العالي" بعد ذلك بعامين ، وكانت تبتهج بالجنس: "الحب الجيد اليوم ، صباحاً وبعد الظهر ، كل شيء ساخن وجاد وجميل" ، إنها تستمتع بشكل خاص بجميع أنواع الطعام: "لقد عدنا إلى المنزل مفترسين ، لنلتهم شرائح اللحم المشوية ، وإخماد سلطة الشيف ، والنبيذ، وسنرى كذلك في الرسائل أنها تحب أفلام إنغمار بيرغمان السويدية ، وتتعرف على الشعر السنسكريتي والقصص الخيالية الهندية وهي تقدر الفن الحديث ،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مشاركة 25 ألف مركبة خاصة و350 باصاً في نقل الزائرين

660 ألف طفل في قطاع غزة لا يزالون خارج المدارس

وزير الخارجية: القوات الأمريكية ستبقى في العراق بظل إدارة ترامب الجديدة

إيران: استقالة المسؤولين الإسرائيليين دليل على هزيمتهم

اسعار النفط العراقي تهوي لما دون 80 دولارا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram