متابعة اخبارية:اتسعت رقعة الهجمات المسلحة التي تنفذها حركة طالبان في افغانستان، ما يعزز صدقية التقارير التي تتحدث عن نية التنظيم رفع وتيرة عملياته المسلحة.صباح امس الثلاثاء، لقي 12 مدنياً مصرعهم وأصيب 48 بجروح جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف مركزاً للاستقطاب والتجنيد في العاصمة كابول،
 وأسفر كذلك عن تدمير مركبات أمريكية وأخرى مدنية، والذي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه.ووقع الانفجار في منطقة محصنة في العاصمة الأفغانية كابول، حيث يوجد مقر البرلمان الأفغاني ومبان حكومية أخرى.وكان شهود عيان قد أكدوا في وقت سابق أن ما لا يقل عن 30 شخصاً ربما يكونون قد قتلوا في الهجوم الذي وقع في القطاع الغربي من العاصمة الأفغانية كابول.كذلك أسفر الهجوم الانتحاري، الذي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه، عن تدمير 5 سيارات عسكرية أمريكية و13 سيارة مدنية أخرى، وفقاً لما ذكره متحدث باسم حلف شمال الأطلسي «الناتو.»من جهتها، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، حيث قال ظبي الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان إن المسلحين المهاجمين نجحوا في تدمير من سيارات عسكرية أمريكية وتدمير سيارات أخرى.من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن جنديين إيطاليين قتلا وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في شمال شرقي أفغانستان.غير أن المتحدث باسم الوزارة الإيطالية لم يتناول مدى خطورة الإصابتين الأخريين، إلا أنه أشار إلى أن أحدهما مجندة.ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن المتحدث باسم قائد القوات الإقليمية الغربية التابعة لقوات «إيساف» العاملة في أفغانستان، الرائد ماريو رينّا، أن «قنبلة انفجرت صباح الاثنين على قارعة الطريق أثناء مرور قافلة عسكرية ايطالية في إقليم هيرات، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.»وأضاف الرائد رينّا أنه «تم إخلاء الجريحين في الحال إلى المستشفى الميداني في الإقليم بطائرة مروحية تابعة لقوات ايساف.»وكان الجنود الأربعة على متن عربة مدرعة من نوع «لينتش»، على رأس قافلة تتألف من عشرات الآليات المتعددة الجنسيات ، كانت قد انطلقت من هيرات متوجهة نحو الشمال.وقد أبرز الكشف الأولى لموقع الانفجار أن العربة المدرعة كانت الرابعة في القافلة وكانت تسير على بعد 25 كيلومترا إلى الجنوب من بالا مورغاب (غرب) أفغانستان.يشار إلى أن المنطقة تخضع لحماية القوات الإيطالية التي يبلغ تعدادها 2300 عنصر.هجوم اخر ضد الناتوعلى صعيد متصل، اعلنت الشرطة الافغانية ان هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة وقع في الجزء الغربي من العاصمة كابول استهدف رتلا تابعا لقوات حلف شمال الاطلسي.والحي الذي شهد الهجوم، وهو حي دار الامان، يضم عددا من الادارات والوزارات من بينها وزارة الكهرباء والمياه، وهو قريب ايضا من مبنى البرلمان الافغاني.ونقل لاحقا عن مسؤول في الداخلية الافغانية ان الهجوم وقع قرب مركز للتجنيد في صفوف الجيش الافغاني، وانه اسفر عن سقوط 19 قتيلا بضمنهم خمسة اجانب و47 جريحا على الاقل من المدنيين.وقال هيئة الاذاعة البريطانية إن الشرطة الافغانية كانت قد نصبت العديد من نقاط التفتيش الجديدة في انحاء عدة في العاصمة في السنة الماضية، وذلك عقب سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها فنادق ومكاتب حكومية فيها. وقالت وكالة الانباء الفرنسية إن حركة طالبان اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم في مكالمة هاتفية تلقتها من ناطق باسم الحركة.وبالرغم من اجراءات الامن المشددة المفروضة في العاصمة، فإن المدينة شهدت في الاشهر الماضية عدة هجمات كبيرة نفذها مسلحو الحركة.وكانت حركة طالبان قد اعلنت عن عزمها شن حملة جديدة في الربيع لاستهداف القوات الاجنبية وموظفي الحكومة الافغانية.ووصف الرئيس الافغاني حامد كرزاي هجوم امس الثلاثاء بأنه «محزن جدا.» واضاف كرزاي في مؤتمر صحفي متلفز: «ندين هذا الهجوم باشد العبارات، ونأمل ان تزال هذه المعاناة عن افغانستان قريبا».