بغداد/ وكالاتأعلنت وزارة الصناعة والمعادن أنها أجرت سلسلة من الاجتماعات مع مصر لمناقشة فكرة إقامة منطقة حرة بين العراق ومصر، فضلا عن الأردن، مؤكدة أن اتفاقا نهائيا بهذا الشأن لم يتم حتى الآن، في حين اعتبر خبراء اقتصاديون أن إقامة تلك المنطقة ستسهم في إنعاش الاقتصاد العراقي، إلا أن أحدهم اقترح إقامة تلك المناطق مع الدول الأوروبية.
وقال وزير الصناعة والمعادن فوزي حريري بحسب"السومرية نيوز": إن سلسلة من الاجتماعات عقدت مؤخرا بين العراق ومصر نوقشت فيها فكرة إقامة منطقة حرة بين العراق ومصر"، مبينا أن"الاتفاق بشكل رسمي على إقامة تلك المنطقة التجارية لم يتم حتى الآن". واضاف حريري: أن الفترة الماضية شهدت توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع الشركات المصرية بهدف تعزيز دور القطاع الخاص المصري في تنمية الاقتصاد العراقي"، مشيرا إلى أن"إقامة منطقة حرة بين العراق والأردن ومصر تعتبر خطوة مهمة بالنسبة للاقتصاد العراقي في هذه المرحلة. وتابع جريري: إن تقارب الاقتصاد العراقي مع اقتصادي الأردن ومصر سيجعل العراق سوقا كبيرا لتصريف منتجات تلك الدول، نظرا لأن العراق يفضل التعامل مع أسواق هذين البلدين.وكان وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد قد أعلن مؤخرا عن التوصل إلى اتفاق على إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والأردن، على أن ينضم إليهما العراق في مرحلة لاحقة لتصبح منطقة تجارة حرة ثلاثية لتيسير وصول البضائع والسلع المصرية إلى السوق العراقية لما تمثله من أهمية خاصة لمصر والأردن. وأعرب حريري عن ترحيبه بـ إقامة منطقة حرة بين العراق والأردن ومصر في حال الاتفاق على إقامتها بشكل رسمي بشرط أن لا يتحول العراق إلى سوق لمنتجات تلك الدول مبينا أن المناطق الحرة ستسهم بشكل كبير في القضاء على البطالة من خلال توفير الكثير من فرص العمل.وأخذت المناطق الاقتصادية الحرة في السنوات الأخيرة تحظى باهتمام عالمي واسع النطاق حتى غدت تحتل إحدى مراتب الصدارة في أساليب جذب وتوطين الاستثمارات في العديد من دول العالم لما حققته هذه المناطق من زيادة في الإنتاج والتصدير وتنشيط للحركة والتبادل التجاري وتنمية موارد البلدان من النقد الأجنبي وامتصاص البطالة واكتساب المعرفة وتوطين التكنولوجيا. من جانبها قالت الخبيرة الاقتصادية سلامة سميسم إن"إقامة منطقة حرة بين العراق ومصر والأردن لها أهمية كبيرة للعراق والمنطقة بشكل عام لأن العالم يتجه الآن نحو حرية التجارة والانفتاح على الجميع"، بحسب قولها. وتوضح سميسم في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن"إيجاد نوع خاص من مستوى العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة من خلال إقامة مناطق حرة سيسهم بشكل كبير في انخفاض أسعار السلع والبضائع في تلك البلدان، إضافة إلى توفير حرية الاختيار للمستهلكين". و لفتت سميسم إلى أن"إقامة منطقة حرة مع دول متقدمة اقتصاديا كمصر والأردن سيؤدي إلى إنعاش الاقتصاد العراقي من خلال وجود سوق لتصريف منتجاته، إضافة إلى إتاحة الفرصة لدخول الكثير من البضائع إلى العراق لعدم وجود ضريبة على البضائع في تلك المناطق".   يذكر انه بالرغم من تحرر العراق تجاريا بعد عام 2003، فإنه ما زال الدولة الوحيدة في المنطقة يفتقد للمناطق الحرة، بعد أن أخذت المناطق الاقتصادية الحرة في السنوات الأخيرة تحظى باهتمام عالمي واسع النطاق حتى احتلت إحدى مراتب الصدارة في أساليب جذب وتوطين الاستثمارات في العديد من دول العالم لما حققته هذه المناطق من زيادة في الإنتاج والتصدير وتنشيط لحركة التبادل التجاري وتنمية موارد البلدان من النقد الأجنبي وامتصاص البطالة واكتساب المعرفة وتوطين التكنولوجيا.