بغداد/ المدى
يعاني قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين من دمار شبه كامل في بنيته التحتية وصل إلى نحو 80 %، من دون أن تقوم الحكومة بتعويض المتضررين.
ويقع قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، ويبعد بنحو 210 كيلومترات عن العاصمة بغداد.
يقول عبد الله أكرم، وهو أحد سكان بيجي: "بعد أن قصفت منازلنا، كان لدينا أمل بأن تعوضنا الحكومة، لكننا لم نحصل حتى الآن على أي تعويض عن المنازل التي دمرت خلال العمليات العسكرية".
ويشكل نقص المشاريع الخدمية والكهرباء والمياه وفرص العمل، عقبات أمام عودة النازحين، كما أن الحكومة لم تعلن عن أي مشاريع منذ خمس سنوات، الأمر الذي يشكل تخوفاً للأهالي.
وتم تخصيص 318 مليار دينار لمحافظة صلاح الدين في كل من ميزانية تنمية الأقاليم وإعادة إعمار المناطق المتضررة لعامي 2019 - 2020.
بدوره، يقول مساعد محافظ صلاح الدين محمد جبور في تصريح صحفي: "لقد دمرت بيجي بالكامل، وبنيتها التحتية ومنازلها، وحتى الآن لم يعد معظم سكانها إليها، أما تعويض الحكومة للأهالي فلم يكن بالمستوى المطلوب".
وبالإضافة إلى الدمار الذي ألحقه تنظيم داعش بقضاء بيجي، إلا أنها تضررت أيضاً خلال عملية إعادة السيطرة عليها عام 2015.
وفي وقت سابق اشار المرصد العراقي لحقوق الإنسان الى أن آلاف العائلات النازحة لا تستطيع العودة إلى قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، رغم مرور أكثر من اربع سنوات على استعادة الحكومة السيطرة على المدينة من تنظيم داعش.
وذكر المرصد في بيان حينها أن "وجود ما وصفها بجهات مسلحة متنفذة تشرف أمنيا على المحافظة"، وغياب الرؤية الحكومية لمرحلة ما بعد تنظيم داعش، من أسباب عدم عودة الأهالي إلى مناطقهم.
وتابع أن "الأضرار التي أصابت البنى التحتية للمدينة وعدم تنفيذ مشاريع لإصلاحها، أسهمت بشكل مباشـر في تأخر عودة النازحين إليها".
وأضاف البيان أن "12 ألف منزل هدم في جميع مناطق القضاء، بالإضافة إلى تضرر عشرة آلاف أخرى، جراء الاشتباكات التي شهدتها المنطقة إبان سيطرة التنظيم على بيجي".
وأوضح أن "الموقع الجغرافي لمدينة بيجي جعلها قريبة من التحركات التي تقوم بها جيوب داعش في بعض مناطق أطراف المدينة، وهذا ما أسهم أيضا في عدم عودة الكثير من النازحين".