فقدت النخيل وأشجار الكروم واحتضنت المقذوفات الحربية...
محافظ واسط: سنهتم بـ (زرباطية) فهي تستحق بعد أن خسرت وأعطت الكثير
المدى: جبار بچاي
هي بلدة صغيرة تقع شرقي العراق ، تقدر مساحتها ٣٢٠ ألف دونم ، تسير هذه المدينة عكس المدن الأخرى ،
فبعد أن كان عديد نفوسها في مطلع ثمانينيات القرن الماضي أكثر من ١١ ألف نسمة نجد أن عددهم اليوم أقل من ١٥٠٠ نسمة ؛ وبعد أن كانت مدينة عامرة ببساتين النخيل والفواكه والأراضي الزراعية الخصبة أصبحت اليوم تعيش على ذكريات أشجار الكروم وباسقات النخيل الذي لم تبق منه الحرب غير الذكريات والجذوع الواقفة بلا ثمر وتمر .
تعني زرباطية ، إناء الذهب ، وتتألف من مقطعين هما زر ويقصد به ( ذهب ) و( باطية) تعني ( الإناء ) فيكون الاسم معا ؛ الإناء الذهبي ؛ أو إناء الذهب ويؤكد ذلك موقعها الجغرافي ، فهي تتربع في قلب مثلث قاعدته الأرض المنبسطة الممتدة من مخفر الحسن العسكري على الحدود العراقية الإيرانية الى منطقة سوينة وضلعاه الاخران هما نهر الكلال المتجه نحو سلسة جبال زاكروس الممتدة شمالاً.
يعود تاريخها إلى العهد العثماني أو إلى أبعد من ذلك ولها موقع ستراتيجي وتجاري كونها تطل على جمهورية إيران الإسلامية عن طريق المنفذ الحدودي الذي يحمل اسمها والقريب من مدينة مهران الإيرانية.
شواهد الحرب وذكرياتها المؤلمة
وتعد مدينة زرباطية التي تبعد نحو 14 كم شمال شرق مدينة بدرة من المدن العراقية التي عانت كثيراً خلال حرب الثماني سنوات وكانت مسرحاً حقيقياً للعمليات الحربية الأمر الذي دفع سكانها الى مغادرتها بعد أن لحقها دمار هائل وخراب كبير وهي التي كانت تزخر ببساتين النخيل وأنواع الفواكه والحمضيات ولم يبق من ذلك كله سوى جذوع النخيل التي استخدمت في بناء الملاجئ والمواضع العسكرية بينما تنتشر المئات من العلامات التحذيرية وهي تعطي دلالة للمارين أن هذا المكان واحد من حقول الألغام الكثيرة التي تطوق المدينة ، وأحياناً لا تمنع الأسلاك الشائكة التي تحيط تلك الحقول من الدخول فيها وكثيراً ما وقعت أحداث مؤسفة راح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء ومنهم الرعاة على وجه الخصوص بخاصة الأطفال كذلك السياح الذين يقصدون هذه المنطقة الجميلة قادمين من مناطق ومدن أخرى وهم لا يعرفون حقيقة وجود تلك الحقول.
فالحرب العراقية الإيرانية وآثارها لا تزال مؤثرة في زرباطية الحدودية وهناك ذكريات لا تزال حية لدى سكان هذه البلدة الحدودية ، وعلى الأرض ثمة شواهد باقية من تلك الحرب، لعل أبرزها غير الالغام هي جذوع النخيل الذي قطعته القذائف والكثير من مواضع الدبابات على هيئة أخاديد كبيرة محفورة في الارض وبين المرتفعات الجبلية إضافة الى الربايا ونقاط الرصد اعلى تلك المرتفعات والأهم من ذلك كله ضعف التواجد البشري فيها لهجرة سكانها وحلم العودة لها ،
هذا الحلم الذي يصطدم أمام الكثير من المعوقات أهمها أن زرباطية لا تتوفر فيها مقومات الحياة والرفاهية التي يريدها الناس رغم وجود بعض المشاريع الخدمية فيها فهي كما يصفها الأهالي دون المطلوب، فمدينة مثل زرباطية عانت الكثير وخسرت الكثير من سكانها بين مشردين وآخرين كانوا ضحايا للقصف وفيها الكثير من المعاقين حالياً ممن لم تنصفهم الحكومة بما يستحقون.
حقول الألغام تقلّص المساحات الزراعية
يقول مدير ناحية زرباطية السيد صالح يحيى الزرباطي "خلال الحرب العراقية الإيرانية كانت زرباطية مسرحاً للقتال وتحولت حاراتها وشوارعها والدوائر فيها الى ثكنات عسكرية ، طالها القصف كثيراً فكانت هناك هجرة جماعية حتى غدت ذلك الوقت مدينة أشباح لا يوجد فيها شيء سوى ما تركه الأهالي من حاجياتهم وبيوتهم التي دمرت وهدمت وسرق كل شيء فيها بعد أن فر الناس بأرواحهم الى مدن اخرى."
وأضاف "تبلغ مساحة الناحية 320 ألف دونم معظمها أراضٍ صالحة للزراعة لكن المستغَل لا يتجاوز 20% من هذه الأراضي بسبب شُح المياه ووجود حقول الألغام على نحو كبير ، والمدينة أيضاً تشكو العطش على الرغم من أن نهر الكلال القادم من الأراضي الايرانية يخترقها وفي فصل الشتاء تهددها السيول وأن الأراضي الزراعية فيها كانت توفر الرزق لأكثر من 80% من سكان الناحية قبل أن تتحول من مزارع قمح الى مزارع ألغام."
وقال أيضاً "المدينة فيها موارد طبيعية مثل مادة الجبس التي تستخدم في البناء لكثرة توفر حجر الكلس ومن النوعبات الجيدة والمجرّبة من قبل المعامل الموجودة في المنطقة سابقاً ، إذ كانت هناك ثمة معامل أهلية لإنتاج جبس البناء كلها دمرت وتلاشت في أثناء الحرب إضافة إلى توفر ملح الطعام والذي يعد من أجود أنواع الأملاح الموجودة في العراق".
موضحاً أنه "في عام ٢٠١٢ تم تكليف فريق من كتيبة الهندسة العسكرية للعمل في زرباطية على رفع الألغام على أمل أن تكون محمية طبيعية بدعم أممي ، وعمل الفريق لمدة عام كامل ثم غادر الناحية في أيلول ٢٠١٣ بسبب الأحداث في المناطق الغربية مما أضاع فرصة ثمينة على المدينة لتكون محمية طبيعية."
ثروات تحت الأرض
وكانت دائرة المسح الجيولوجي والتعدين في محافظة واسط قد أعلنت في وقت سابق عن اكتشاف 42 مليون طن من حجر الكلس والجبس الأولي في مناطق شرقي المحافظة وعد مختصون أهمية هذه الثروتين في حال استثمارها أن تجعل زرباطية بوجه آخر.
ويقول مدير المركز الاقليمي لهيئة المسج الجيولوجي والتعدين في واسط السيد ضياء خرباط إنه " تم اكتشاف كميات من حجر الكلس والجبس الأولي ضمن أراضي ناحية زرباطية التابعة لقضاء بدرة الحدودية 90 كم شرق مدينة الكوت. وهذه الكميات المكتشفة توزعت بواقع 33 مليون طن من مادة حجر الكلس و تسعة ملايين طن من مادة الجبس الأولي, مشيراً الى أن هذه المواد تدخل في صناعة مادة الإسمنت."
وأضاف أن "عملية اكتشاف هذه المواد جاءت ضمن حملة قامت بها المديرية للتحري والاستكشاف في المناطق الصخرية والجبلية شرقي المحافظة في السنوات الماضية واستمرت أكثر من 30 يوماً، إذ تم تسجيل المواقع الجديدة ضمن سجلات مديرية المسح الجيلوجي والتعدين والتي ستضاف الى مقالع الحصى والرمل القديمة في المحافظة لتكون في المجمل كلها ثروات محفوظة تحت الأرض."
موضحاً أن "الشركة لديها خارطة جيولوجية محدد فيها حجم ونوعية الخامات الكلسية الموجودة في باطن الأرض ضمن حدود ناحية زرباطية وفي المناطق المجاورة ويمكن للجهات المعنية أن تعد تلك المواقع كفرص استثمارية مهمة تفيد المدينة والبلد بشكل عام."
ويقول الخلباص إن "فرق الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين أنهت في وقت سابق أيضاً من خلال مكتبها في محافظة واسط العمل الحقلي لمشروع التحري عن الصخور الكلسية الصالحة لصناعة الإسمنت في شمال شرق زرباطية حيث تم العمل في 24 مقطعاً جيولوجياً ضمن مساحة قدرت بـ 2 كلم مربع للمقطع الواحد"، مبيناً أن "كمية الاحتياطي من المواد الأولية لصناعة الإسمنت بلغت أربعة وثلاثين مليون طن والشركة بصدد إعداد خطة عمل للتحري عن ترسبات الأطيان الصالحة لصناعة الإسمنت في نفس المنطقة بهدف إعداد ملف استثماري متكامل لإنشاء معمل للإسمنت في ناحية زرباطية من قبل الجهات ذات العلاقة
مدينة على رحيل دائم
من جانبه يقول السيد مناف العباسي وهو عضو في المجلس المحلي للناحية المنحل حالياً أن " مدينة زرباطية مرت بظروف وكوارث طبيعية على أمد العصور السالفة حيث الفيضانات التي اجتاحتها مما دفع سكانها إلى الانتقال من مكان إلى آخر وخاصة إلى منطقة مرزابات غرب قضاء بدرة وتارة إلى المناطق الجبلية القريبة من إيران التي لا تتأثر بالفيضانات لقرب الناحية من نهر الكلال وكثرة تساقط الأمطار في تلك المناطق مما حدا بسكان المنطقة إلى تركها والرحيل إلى أماكن أخرى."
يضيف العباسي وهو يتحدث بحرقة عن مدينته ذات الطبيعة الجميلة والمناخ اللطيف أن " زرباطية مدينة على رحيل دائم لكن بعد كل رحلة لابد من عودة ونأمل بالعودة الى مدينتنا العزيزة بعد أن تكون قد نالت الإنصاف من الحكومة من خلال إنشاء المشاريع الخدمية الكبيرة فيها وإقامة منتجعات سياحية في المناطق الحدودية التي باتت اليوم واحدة من أهم الفرص الاستثمارية في مجال السياحية وهذه مهمة وطنية لابد أن تلتفت لها الجهات المعنية ."
ومن المعاناة الأخرى التي تمر بها زرباطية كما يقول "شُح المياه بعد أن أقدمت السلطات الإيرانية على بناء سد كبير في المنطقة المقابلة لزرباطية وبدأت بخزن مياه الأمطار التي كانت تتدفق عبر نهر الكلال الى العمق العراقي والتحكم فيها إضافة إلى اندثار الآبار الارتوازية التي أنشأتها وزارة الزراعة في تلك المنطقة فظلت زرباطية تعاني الأمرّين ."
منفذ زرباطية ثمرة كبيرة دون فائدة
وفيما يتعلق بمشاريع الإعمار التي شهدتها الناحية قال العباسي إن محافظة واسط " بذلت من جانبها في السنوات السابقة جهوداً كبيرة وفاعلة لإعادة الحياة الى هذه المدينة كذلك الحكومة الاتحادية ومن بين أهم الثمار منفذ زرباطية الذي يُعد من أهم المنافذ الحدودية مع إيران سواء في عملية التبادل التجاري بين البلدين أو من خلال توافد ومغادرة الأشخاص سواء المجاميع السياحية بشقيها الدينية والترفيهية."
مضيفاً أن "المدينة لم تستفد من واردات المنفذ وهي واردات عالية جداً لذلك نطالب الحكومة الاتحادية ووزارة المالية بتخصيص جزء من الإيرادات المتحققة من منفذ زرباطية لتطوير المدينة والنهوض بواقعها العمراني والخدمي."
موضحاً أن " حكومة واسط المحلية سبق وأن نفذت العديد من المشاريع الخدمية المهمة كان من بينها بناء معظم الدوائر الخدمية في المدينة مثل دوائر الماء والكهرباء والبلدية والزراعة والري ومركز الشرطة ودائرة الأحوال المدنية والمستوصف الصحي وعدد من المدارس إضافة الى عدد من الدور السكنية التي وزعت بين موظفي تلك الدوائر لتحفيزهم على السكن والاستقرار في المدينة."
مجمع سكني بـ 544 وحدة سكنية مُعطل
لافتاً الى أن "وزارة الإعمار والإسكان سبق لها وأن خصصت مبالغ كبيرة لإنشاء مجمع سكني في زرباطية وفعلاً تم وضع الحجر الأساس وبدء العمل فيه لكن توقف لعدة سنوات وحالياً هناك خطوات جيدة لتفعيل العمل فيه من جديد من قبل وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة."
وعن هذا المجمع وأهميته يقول المهندس أثير العتبي مدير بلدية زرباطية السابق " يعد من أهم المشاريع الوزارية ليس في زرباطية فحسب، بل في محافظة واسط وتبلغ كلفته الاجمالية حينها 112 مليار دينار ووضع الحجر الأساس له عام 2013 و يتكون من نموذجين من الدور السكنية بعدد 544 داراً ذات طابق ونصف تقريباً والمساحة الغالبة لقطع الأراضي هي 300 م2 وأخرى متفرقة نوع a بعدد 497 داراً سكنية تحتوي على ثلاث غرف نوم وبمساحة بنائية بحدود 186 م2 ونوع b يحتوي على 47 داراً سكنية تحتوي ثلاث غرف نوم وبمساحة اجمالية للبناء بحدود 180 م2."
وأضاف "كذلك يحتوي المجمع على أبنية عامة ( روضة - مدرسة ابتدائية سعة 18 صفاً - ومدرسة متوسطة سعة 12 صفاً - سوق - مركز صحي - مبنى بريد - جامع ) بالإضافة الى الشبكات الخدمية ( الماء الصافي - مياه الأمطار - شبكة مجاري - شبكة مجاري المياه الثقيلة بالإضافة الى أعمال الموقع الخارجية وقد أحيل حينها بعهدة شركتي مرسى الخيرات وشركة إعمار البادية للمقاولات ويشغل مساحة 128 دونماً."
موضحاً أن سبب التلكؤ وعدم إنجازه ضمن الموعد المحدد يعود الى الظروف المالية والاقتصادية التي مر بها البلد وأنه في حال إكماله سيكون له شأن كبير في في الهجرة المعاكسة لأهالي زرباطية من المناطق التي رحلوا لها والعودة الى مدينتهم الأمّ ."
شُح المياه والتجاوزات يقلق السكان
الكثير من أهالي زرباطية تتكرر شكاواهم بشأن نقص المياه ما يعد سبباً رئيساً في عدم العودة الى المدينة من قبل الأهالي وهذا له مبررات منها حسب ما يقول حسن أحمد وهو من أهالي زرباطية وكان قد غادر المدينة منذ ثمانينيات القرن الماضي إن " واحدة من هذه المبررات شُح المياه التي تصل المدينة من مشروع ري الدبوني بسبب التجاوزات على هذا المشروع من قبل الفلاحين والمزارعين لأغراض الري بينما يتمنى غيره موافقة وزارة البلديات على توزيع قطع الأراضي السكنية بين المواطنين وتقديم الدعم لهم من الدولة لتشجيعهم على البناء والسكن ."
وأشار الى أن " أهم الامور التي تقلق السكان هناك هي مسألة وجود الألغام التي ماتزال تشكل خطراً على الأهالي فهي توجد بكميات وأماكن متعددة ولابد من قيام فرق متخصصة بمسح المنطقة بالكامل ومعالجة كل ما موجود فيها من ألغام وأية مخلفات حربية أخرى يمكن أن يكون وجودها حائلٌ بين عودة الكثير من السكان واستغلال الأراضي الزراعية."
يقول في حديثه الى ( المدى ) منذ ذلك الوقت "تركت أرضي ومدينتي ومعي أولادي، بل تركت كل شيء حتى حاجياتي الشخصية حين تعرضت المدينة للقصف خلال الحرب وفي الواقع أفكر حالياً بالعودة الى ملعب صباي وطفولتي وأرض أهلي وأقاربي وأجدادي لكن مقومات العودة غير متوفرة كلها وأكثر ما يحول دون ذلك هو مشكلة الألغام التي تعد أكثر المخاطر التي تواجه الناس هناك خاصة ونحن نسمع بين فترة وأخرى حصول حوادث وسقوط ضحايا جراء انفجار لغم هنا وآخر هناك خاصة بعد أن أصبح وجود الألغام متناثراً نتيجة لجرفها بواسطة السيول."
ويقول " نحن الذين غادرنا زرباطية وتركنا كل شيء هنا لم نصدق أن الحرب انتهت وكنا نأمل بوجود نهضة عمرانية كبيرة تشهدها المدينة بعد قيام الحكومة بتخصيص المبالغ اللازمة لذلك لكن للأسف الحرب انتهت منذ أكثر من 30 عاماً وزرباطية ماتزال على حالها وما موجود فيها حالياً من إعمار وبناء ومشاريع دون مستوى الطموح."
المحافظ : سنهتم بـ (زرباطية) فهي تستحق الكثير
من جهته بيّن المحافظ محمد جميل المياحي أن "مدينة زرباطية لها خصوصية لدى الحكومة المحلية، وفيها كل المقومات التي تشجع على الاستثمار في مختلف المجالات خاصة قطاع السياحة من خلال إنشاء مدينة ترفيهية متكاملة هناك تكون جاذبة للسيّاح من مختلف المحافظات العراقية ولهذا سنهتم فيها كثيراً لأنها مدينة ضحّت كثيراً وتسحق منا ماهو أكثر وسنعمل قريباً على مشروع سياحي استثماري كبير في زرباطية وقد بدأنا بتعديل الطرق السالكة الى المناطق السياحية الحدودية ."
وأضاف " سنعمل بقوة على تحقيق تطلعات الأهالي من خلال تنفيذ مشاريع خدمية في الناحية وفق الأموال المتاحة ضمن تخصيصات تنمية الأقاليم وسنعمل على رفع الحيف عن هذه المدينة الجميلة لتكون قبلة السياحة قريباً."
وأضاف أنه "بإمكان المستثمرين الأجانب والعراقيين استغلال الفرص الاستثمارية الموجودة حالياً في المحافظة بشكل عام وفي زرباطية على وجه الخصوص والاستفادة من التسهيلات الكبيرة التي وفرها قانون الاستثمار".
مؤكداً أن "محافظة واسط تتميز عن غيرها من المحافظات الأخرى بوجود العديد من الفرص الاستثمارية الجيدة إضافة الى ما تتميز به من استقرار أمني كبير، لذا نأمل أن يكون ذلك مشجعاً للمستثمرين على استغلال رؤوس الأموال في هذه المحافظة وفي ناحية زرباطية تحديداً ، ففيها طبيعة تساعد على ذلك ومناخ عذب وناس طيبون هناك ، لهذا كله نأمل في المستقبل القريب أن تنال مدينة زرباطية استحقاقها الطبيعي من الخدمات والتخصيصات المالية ونحرص على شمولها بحصة المحافظة من مبالغ المنافذ الحدودية التي أجاز القانون أن لواسط نسبة 50% من تلك الإيرادات وهو ما نعمل عليه ونحرص الحصول على حق أبناء محافظتنا كاملاً غير منقوص ."