 الناصرية / حسين العامل
 
قال نائب رئيس لجنة إنعاش الأهوار في مجلس محافظة ذي قار أمس إن 1200 عائلة نزحت من مناطق أهوار الناصرية إلى المحافظات الأخرى بسبب شح المياه وجفاف مساحات واسعة من الأهوار .
وأوضح جميل يوسف شبيب في تصريح لـ "مدى"أن ناحية الإصلاح والمناطق الأخرى المتاخمة لأهوار الناصرية شهدت نزوح وهجرة 1200 عائلة إلى المحافظات الأخرى . مشيرا إلى أن العوائل المذكورة اضطرت إلى النزوح نتيجة شح المياه وانحسارها عن مساحات واسعة من مناطق الأهوار ،الأمر الذي حرم تلك العوائل من مصدر رزقها الأساسي المتمثل بصيد الأسماك وتربية الجاموس.
وأضاف نائب رئيس لجنة إنعاش الأهوار " مناطق الإصلاح وناحية سيد دخيل تواجه حاليا مشكلة كبيرة حتى في تأمين مياه الشرب  "  ، مؤكدا توقف العشرات من مجمعات مياه الشرب عن العمل ولاسيما في مناطق الكردي والخليوي والنهار والعريثم.
وأضاف شبيب: لقد  "تعرض الفلاحون  في المناطق المتاخمة للأهوار إلى خسائر كبيرة بسبب شح وتذبذب مناسيب المياه في الأنهر المغذية لمناطقهم ،مشيرا إلى أن المساحات الزراعية في المناطق  المذكورة أدخلت ضمن الخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي وان الفلاحين قاموا بزراعة أراضيهم بناء على ذلك لكنهم فوجئوا بشح مياة السقي ما نجم عن ذلك خسائر كبيرة للفلاحين الذين تكبدوا أجور الحراثة والبذور وغيرها من المستلزمات الزراعية الأخرى" .
وتواجه مناطق أهوار الناصرية المغمورة بالمياه حاليا والتي تشكل 55 % من إجمالي مساحات أهوار الناصرية قبل التجفيف البالغة 1048000 دونم مشاكل كبيرة ،من أبرزها ظاهرة ركود المياه الناجمة عن شح المياه وانخفاض مناسيبها وانتشار السداد التي تحول دون اكتمال الدورة الطبيعية لمياه الأهوار وتمركزها في مناطق دون أخرى.
وميسان أيضا ً وعلى صعيد ذي صلة أنذر رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان ميثم لفته جاسم بحلول كارثة بيئية في محافظة ميسان متمثلة بجفاف كافة الأهوار والمستنقعات المائية المحيطة بالمحافظة، مؤكدا انقراض الثروة السمكية في أهوار العمارة وكذلك انخفاض كبير  في عدد الطيور المهاجرة إلى المنطقة الجنوبية.  وطالب لفته البرلمان العراقي والحكومة الاتحادية بضرورة التدخل السريع والتفاوض مع دول الجوار لزيادة الحصة المائية للعراق لإنقاذ ماتبقى من الحياة البشرية وبالخصوص في مناطق الأهوار, مضيفا في الوقت نفسه إن هناك تناقصا كبيرا في منسوب مياه دجلة والفرات في السنوات الأخيرة ،وكذلك إن قلة سقوط الأمطار المتوقعة  في فصل الشتاء للسنوات المقبلة ستؤدي  إلى حلول كارثة بيئية في محافظة ميسان.