ذي قار/ حسين العامل
اكدت دائرة صحة ذي قار وناشطون، اصابة الناشط في تظاهرات ذي قار علي عماد بجروح اثر تعرضه لمحاولة اغتيال في منطقة صوب الشامية بالناصرية، وفيما اشار ناشطون الى تعرض منزل ناشط آخر الى الاستهداف بعبوة ناسفة تم تفكيكها قبل ان تنفجر، كشفوا عن تسجيل 32 تفجيرا وجريمة اغتيال استهدفت ناشطين ومواطنين في محافظة ذي قار خلال شهرين.
وقال مدير عام صحة ذي قار الدكتور سعدي الماجد لـ(المدى) ان "مستشفى الحبوبي استقبل المصاب علي عماد (احد الناشطين في تظاهرات الناصرية) اثر اصابته بعدة اطلاقات نارية في انحاء مختلفة من جسده"، مشيرا الى ان "حالة المصاب مستقرة حاليا ومازال راقداً في احدى ردهات المشفى المذكور".
ومن جانبه قال الناشط المدني محمد ياسر الخياط ان "مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية فتحوا النار ليلة الاحد/ الاثنين على الناشط علي عماد في منطقة المنصورية القريبة من قيادة شرطة ذي قار واصابوه بأربع اطلاقات نقل على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج"، مشيرا الى ان محاولة الاغتيال "تتزامن مع عمليات اغتيال واستهداف يتعرض لها ناشطو التظاهرات في عدد من المحافظات المنتفضة من بينها بابل والنجف والناصرية". واضاف الخياط ان منزل الناشط احمد عباس "تعرض هو الآخر الى استهداف بعبوة ناسفة محلية الصنع وسط مدينة الناصرية"، منوها الى ان "فريقا من مكافحة المتفجرات تمكن من تفكيك العبوة قبل ان تنفجر". وتابع الناشط المدني ان "الناشطين في المحافظات المنتفضة يتعرضون الى هجمة شرسة تعيد سيناريو الطرف الثالث والمخاطر التي تهدد حياة المتظاهرين"، لافتا الى ان "معظم الجرائم التي ترتكب تحصل في مراكز المدن التي تنتشر فيها القوات الامنية بكثافة إلا انه لم يلقَ القبض على أي من الجناة".
وكشف الخياط عن "تسجيل 32 تفجيرا وجريمة اغتيال استهدفت ناشطين ومواطنين في محافظة ذي قار خلال الشهرين المنصرمين وبواقع تفجير أو جريمة اغتيال كل 48 ساعة"، متهما "جهات حزبية متنفذة بالسلطة ومليشيات متضررة من الحراك الشعبي بتدبير وارتكاب الجرائم المذكورة".
ودعا الناشط المدني "القوات الامنية الى ان تأخذ دورها الحقيقي في حماية المواطنين والمتظاهرين من بطش المليشيات ومسلحي الاحزاب والحد من فوضى السلاح التي باتت تهدد السلم الاهلي وحياة المواطنين وامن واستقرار المحافظة"، مبدياً استغرابه "من موقف القوات الامنية مما يحصل من جرائم لم يكشف للان عن أي من المتورطين فيها أو الجهات التي تقف خلفها".
وكانت قيادة شرطة ذي قار قد كشفت خلال مؤتمر الواقع الامني والجنائي الثامن الذي عقدته يوم الخميس (4 شباط 2021) عن تسجيل 70 جريمة اغتيال و 6 جرائم اختطاف خلال عام 2020.
وشهدت محافظة ذي قار خلال الايام الثلاثة المنصرمة تصعيدا في الفعاليات الاحتجاجية تخلله قطع للجسور الحيوية في الناصرية، وذلك بعد انتهاء مهلة الاسبوع التي منحها المتظاهرون للحكومتين المحلية والمركزية للكشف عن مصير عشرات المغيبين من ناشطي التظاهرات في المحافظات العراقية المنتفضة ولاسيما الناشط سجاد العراقي المختطف منذ خمسة أشهر، وشهدت تظاهرات يوم الجمعة (5 شباط 2021) اطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين عند محاولتهم عبور جسر الحضارات ما اسفر عن اصابة اثنين من المتظاهرين بجروح مختلفة، اعقبه قطع للجسر المذكور بالإطارات المحروقة.