بغداد/ نورا خالد تصوير / مهدي الخالدي لم تنسه سنوات الغربة التي زادت عن العشر سنوات اماكن بغداد التي عشقها وعشق تصوير مناظرها، وبرغم انه عاش في هولندا سنوات عديدة الا انه لم يجد ما يصوره فيها فإعتبر الصورة هناك جامدة لا تعبر عما في داخله، يتمنى العودة الى بلده العراق لكنه يقول لا يزال أمامي الوقت الكثير حتى اتخذ مثل هذه الخطوة. سعد جاسم الزبيدي التقيته، وحدثني عن بداياته فقال
: مارست مهنة التصوير منذ عام 1982 وتتلمذت على يد افضل مصوري الفوتوغراف امثال عيسى حنا وفؤاد شاكر فاكتشفت الصورة الصحفية، التي عشقتها وتخصصت بها فيما بعد لان ليس فيها رتوش وهي نقل لمشهد من مشاهد الحياة.وعن تأثير والده فيه قال:تعلمت منه الكثير فهو مثلي الاعلى والسبب الاول في عشقي لهذا العمل وعلمني كيفية البحث عن ما يمكن انقاذه من خلال الصورة وان التصوير ليس وسيلة انما مهنة مرتبطة بالانسان الذي يحمل تلك الالة. وتحدث عن الغربة فقال: سافرت عام 1999 الى هولندا ودرست الفوتوغراف الصحفي هناك لمدة سنة ولم ار فرقاً كبيراً بين الفوتوغراف في العراق واوربا، واضاف الزبيدي: اعتقد ان الممارسة العملية في العراق توازي اكبر الاكاديميات في اوربا التي تدرس التصوير الفوتوغرافي. لم اقدم الكثير في الغربة فقد وجدت الصورة جامدة لا تعبر عن شيء عكس الصور التي اصورها في العراق،فالعراق يبهرني اكثر من اي مكان في العالم على مستوى التصوير الفوتوغرافي، واستفدت في هولندا من خلال دراستي الكاميرا الصحفية فتحرك المشهد لدي من مشهد واقف الى مشهد متحرك واصبح لدي عشق للمشهد المتحرك وللفيلم الوثائقي.وعن أقرب صورة اليه قال: صورة لن انساها ابداً صورتها في أحد الأحياء القديمة في الكرخ، كانت عبارة عن اب وثلاثة اطفال، احدهم يرتدي بنطال اخيه الاكبر ويضع الحزام ويشده بقوة ليصبح على قياسه، ورغم الفقر الذي بدا على وجوههم الا ان الابتسامة لم تفارقهم.اما عن اهم معارضه فقال: معرض الطفولة وشبح الموت عام 1994 ما زال محفورا في ذاكرتي. ومايذكر ان الزبيدي يعد لفيلم وثائقي عن حياة الفوتوغرافيين لأنه يعتقد ان المشهد في العراق يعيد نفسه فالمصور معرض للمخاطرقبل عام 2003 وبعده.وفي ختام كلامه قال عن عودته انا على قائمة الانتظار ويبدو ان هناك زمناً طويلاً لأعود لبلدي.
الفوتوغرافي سعد الزبيدي:انا على قائمة الانتظار والعراق يبهرني
نشر في: 18 مايو, 2010: 06:22 م