TOP

جريدة المدى > محليات > فريق دولي يزيل «طابوق صدام» من مواقع بابل الأثرية

فريق دولي يزيل «طابوق صدام» من مواقع بابل الأثرية

نشر في: 12 نوفمبر, 2012: 08:00 م

 المدى برس/ بابل

أعلن فريق الصيانة الدولي المشرف على مدينة بابل الأثرية، السبت، إنجاز المرحلة الأولى من صيانة المواقع الأثرية في المدينة ومنها إزالة الطابوق الجديد الذي ادخله النظام السابق في عملية الترميم، مؤكدا أن انجازها سيسهم في إدراج المدينة على قائمة التراث العالمي التي تعدها منظمة اليونسكو.
وقال رئيس فريق الصيانة الاميركي جف ألن في حديث إلى (المدى برس)، إن فريقه انجز «المرحلة الأولى من مشروع صيانة المواقع الأثرية في مدينة بابل»، مبينا أن «أعمال الصيانة تضمنت بوابة عشتار ومعبد نابوشا خاري ومعبد ننماخ والسور الداخلي».
وأضاف ألن أن «المرحلة الأولى تعد من الأعمال الأساسية في وضع دعامات في المواقع وبطريقة علمية للحفاظ عليها من الأنهيار»، مشيرا إلى أن «الفريق أزال الطابوق الحديث من بعض المباني التي تؤثر على هوية المدينة».
واكد ألن أن «انجاز المرحلة الأولى سيسرع من عملية إدارج المدينة على قائمة التراث العالمي التي تعدها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)»، لافتا إلى أن «المرحلة الثانية تتضمن ترميم وإكمال الأسس وتدريب الكوادر الآثارية العراقية».
وبدأ العمل في صيانة مدينة بابل الأثرية، في شهر حزيران من العام 2009، بدعم من منظمة الصندوق العالمي، التي خصصت مليونين و900 ألف دولار للمشروع.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو زارت موقع بابل الأثري وأعدت خطة، بعد أن قدمت دراسة لتحليل التربة وإنقاذ المواقع التي تدهورت، من أجل إعادة إدراج آثار بابل ضمن لائحة التراث العالمي.
وقامت السلطات العراقية عام 1988 ببعض أعمال الصيانة لآثار بابل، إلا أن اليونسكو، وبعد معاينتها ذكرت أن الترميمات «لا تتطابق» والمعايير الدولية التي تتعامل بها في تهيئة الآثار، إذ استخدمت مواد مخالفة للمواد الأصلية التي استعملها البابليون، وبينها قطع حجر مكتوب عليها عبارة «من نبوخذ نصر إلى صدام حسين بابل تنهض من جديد»، وعلى ضوئها أوصت اليونسكو بعدم إدراج مدينة بابل الأثرية ضمن لائحة التراث العالمي.
واتخذت القوات الأميركية بعد العام 2003 من موقع بابل الأثري مقراً لها، فضلاً عن قيام مجلس المحافظة للدورة السابقة، بافتتاح مدينة للأعراس في موقع بابل الأثري برغم اعتراض الهيئة العامة للآثار.
يذكر أن كلمة بابل تعني في اللغة الأكدية «باب الإله»، كما سميت بابل بأسماء عدة منها «بابلونيا»، وأرض بابل ما بين النهرين، وتعد الحضارة البابلية استمراراً للحضارات العراقية القديمة بعد أن ورثت حضارة سومر، وكانت بابل القديمة عاصمة الدول الأمورية والبحرية والكيشية، أما بابل الثانية فكانت عاصمة الدولة الكلدانية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

صحيفة عبرية: "إسرائيل" وأميركا يخشوّن أنصار الله كونها جهة يصعب التغلب عليها

الأنواء تحذر من رياح عالية في العراق

مقتل إعلامية لبنانية أمام المحكمة

لا حلول لـ"الشح".. العراق يلوح بـ"تدويل" أزمة المياه مع تركيا لزيادة حصصه

اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

كيف تصبح البيئة خصماً.. أثر التغيرات المناخية على صحة الأمهات
محليات

كيف تصبح البيئة خصماً.. أثر التغيرات المناخية على صحة الأمهات

 جنان السراي تحت شمسٍ ملتهبة، وفي قريةٍ صغيرة على أطراف الجنوب العراقي، كانت "أم علي" تجلس أمام كوخها المصنوع من الطين، تمسح عرقها المتصبب وهي تراقب أطفالها يلعبون حولها بأقدام حافية. كانت حاملاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram