المدى/وكالات فيما تواصل القوات العراقية ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في العراق، يسعى هذا التنظيم إلى إعادة تنظيم صفوفه، بينما يتوقع مراقبون ومتابعون للشأن العراقي أن تطول الحرب ضد القاعدة.و توعد الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، الزعيم الجديد لما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية"أبو بكر البغدادي، بملاقاة نفس مصير أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري،
اللذان قتلا في عملية عسكرية منتصف الشهر الماضي.اللواء عطا أكد أن تنظيم القاعدة في العراق يعاني من أزمة مالية لذا فهو يلجأ لعمليات السرقة والابتزاز، هذا فيما يرى مراقبون ومتابعون للشأن العراقي أن تنظيم القاعدة ما يزال قويا في العراق ويحاول إعادة تنظيم قواته خاصة بعد مقتل واعتقال عدد من قياديه في الأشهر القليلة الماضية.إذ يؤكد سعد مطلبي المستشار في الحكومة العراقية: أن القاعدة لم تنته في العراق رغم أنها اليوم اضعف ويرى بأن عملية التخلص من هذا التنظيم عملية مقعدة، لكنه في الوقت نفسه يشيد بقدرة القوات العراقية على ملاحقة عناصر القاعدة خاصة بعد حصولها على كم هائل من المعلومات عن قياديي هذا التنظيم. ومن المناطق التي كانت تعتبر قاعدة للتنظيمات المسلحة في العراق وخاصة تنظيم القاعدة في بلاد النهرين، محافظة الأنبار والموصل وديالى، وتتواصل في هذه المحافظات عمليات التفتيش والملاحقة والاعتقال. ويؤكد مدير إعلام شرطة الموصل العميد سعيد أحمد أن القاعدة ما تزال موجودة في الموصل إلا أنها ضعيفة وعاجزة عن القيام بأية عملية.وقد بحثت مجموعة الكونغرس الأميركي لمكافحة الإرهاب، ولشؤون العلاقات الدولية، وبمشاركة فريق من المحللين الستراتيجيين، بحثت الوضع الأمني وتأخر تشكيل الحكومة العراقية.مستشار المجموعة الباحث وليد فارس أكد في حديث صحفي:أن الوسط السياسي بواشنطن لا يخفي قلقه من تطور الأحداث في العراق، وأن الكونغرس يوجه رسالة واضحة مفادها إذا عرقلت الأطراف الإقليمية، أو سمحت بعرقلة آلية إعادة التموضع العسكري الأمريكي، أو الآلية السياسية الحكومية في العراق، فهي التي ستكون مسؤولة عن إطالة أمد وجود القوات الأميركية في العراق على حد تعبيره.وكان المسؤولون العراقيون تحدثوا أكثر من مرة عن دعم بعض دول الجوار للتنظيمات المسلحة في العراق دون ذكر أسماء هذه الدول،أسعد العبادي المحلل السياسي يستبعد تورط حكومات دول الجوار في دعم تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات المسلحة، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية العراقية للتصدي لعناصر هذه التنظيمات وإحباط عملياتهم.رئيس الوزراء نوري المالكي اعتبر أن الاتهامات الأخيرة بشأن تدخل جهات إقليمية في العملية السياسية في العراق لم تأتِ عن فراغ خاصة أن دعوات بعضهم لجهات إقليمية بالتدخل يعتبر كارثة على العملية السياسية.
لجنةفي الكونغرس:التدخلات الإقليميةقد تساعدعلى إطالة أمدتواجدالقوات الأميركيةفي العراق
نشر في: 18 مايو, 2010: 10:13 م