المدى/ جبار بچاي
شهدت محافظة واسط وقفتان احتجاجيتان في آن واحد، الأولى كانت في مستشفى الزهراء التعليمي لكوادر الجيش الأبيض للمطالبة بتحقيق العدالة في تخصيص قطع الاراضي السكنية وشمول جميع المنتسبين بعملية التوزيع بعيداً عن الاتيان بقرارات تفضل موظفا على آخر، فيما كانت الوقفة الثانية في منفذ زرباطية الحدودي وشارك فيها المئات من سائقي الشاحنات الذين طالبوا بتنظيم العمل وتقليل الجباية ورفض كتب التسهيل التي تمنح لفئة دون اخرى.
وقال رئيس نقابة الكوادر الطبية والمهن الساندة في دائرة صحة واسط سعد عوفي إن "كوادر الجيش الأبيض في المحافظة نظمت وقفة احتجاجية أمام مستشفى الزهراء التعليمي المخصص لحجر المصابين وذلك للمطالبة بحقوقنا التي نعتقد بمشروعيتها وحقنا الواضح فيها ومن أهمها موضوع تخصيص قطع الاراضي السكنية".
وأضاف "حتى الآن لم نزل في خطة المواجهة مع جائحة كورونا وفقدنا أطباء وممرضين وسائقي اسعاف توفوا بعد الاصابة بفايروس كورونا لكن لم يحصلوا على حقوقهم، بل لم يتم احتسابهم شهداء حتى هذا اليوم".
مشيراً الى أن "الغرض من هذه الوقفة المطالبة من الحكومة المحلية بالإسراع في فرز وتخصيص قطع الأراضي لمنتسبي صحة واسط جميعا دون استثناء وأيضا نريد التطبيق الفوري لقرارات لجنة الصحة والسلامة العليا الخاصة بمكرمة توزيع قطع الأراضي للمشمولين بالقرارات والكتب الوزارية في هذا الصدد".
وأوضح عوفي أن "هناك تسويفا في هذا الموضوع ومماطلة ومحاولة لتعطيل القرارات أو العمل بانتقائية من خلال شمول فئة دون اخرى من موظفي الصحة وهو أمر نرفصه ولن نقبل بتطبيقه لأن فيه تحايلا ونكرانا لحقوق الغالبية من كوادر الجيش الأبيض ممن كانوا فعلا في خط الصد الأول".
وقال "نثمن وقوف كل من دعمنا في مطالبنا المشروعة وكل من يقف معنا ونأمل من حكومة واسط المحلية ممثلة بالسيد المحافظ تحقيق العدالة في قضية توزيع الاراضي وشمول الجميع فيها مع اختيار مكان مناسب يليق بعطاء وتضحيات الجيش الأبيض وليس مواقع بعيدة عن المدينة وخالية تماما من الخدمات كما هو الحال في موقع الكوت العسكري الذي رفضنا ونرفض تخصيص قطع فيه لوجود اشكالية أصلا على الأرض كونها تابعة الى وزارة الدفاع أولا إضافة الى احتمالية وجود مخلفات مشعة فيها جراء القصف وأيضا البعد عن المدينة وخلوها من أي خدمات تماما".
وفي سياق آخر نظم المئات من سائقي الشاحنات التي تعمل في منفذ زرباطية الحدودي وقفة احتجاجية ضد الاجراءات المتبعة في المنفذ والتي تتيح لعدد من السواق الدخول الى المنطقة التجارية وحرمان آخرين إضافة الى تفشي ظاهرة كتب التخاويل التي يحصل عليها عدد معين من السواق دون غيرهم.
وقال سالم مجيد، سائق شاحنة نوع براد إن "البعض من أصحاب الشاحنات يحصلون على كتب تسهيل من جهات لا نعلم من هي وما علاقتها بالمنفذ وهؤلاء السواق هم من يحصل على الحملات في حين يتم حرمان عدد كبير من اقرانهم بذريعة التخاويل".
موضحاً أن "أغلب تلك الكتب منتهية النفاذية وصادرة عن جهات غير معروفة ولا علاقة لها بالمنفذ لكن تلك الجهات يبدو أنها هي من يتحكم بدخول الشاحنات الى منطقة التبادل التجاري".
وأشار زميله حسن نجم عبد الله الى أن "المئات من الشاحنات تقف في طوابير أمام المنطقة التجارية على أمل الحصول على فرصة للتحميل لكن دون جدوى بسبب الواسطات والمحسوبية والمنسوبية".
مؤكداً أن "هناك شاحنات معينة تدخل عن طريق الزائرين وليس طريق المركبات وتقوم بنقل الحمولات بطريقة مبهمة وغير معروفة تدل على فساد واضح وتفضيل شخص على آخر وهذا الامر نرفضه جملة وتفصيلا وستكون لنا وقفة أخرى في قادم الأيام".
داعيا الهيأة العليا للمنافذ الحدودية الى "التدخل وحل هذه الاشكاليات كذلك عليها تقليل نسبة الجباية التي تصل الى 20 ألف دينار عن كل شاحنة بينما هذه الجباية تقدر بخمسة آلاف دينار في المنافذ الاخرى".
يذكر أن منفذ زرباطية يعد أحد أهم المنافذ مع جمهورية إيران وتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين البلدين إضافة إلى دخول وخروج الزوار من كلا البلدين وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتأهيل بهدف استيعاب حركة التبادل التجاري التي شهدت تصاعداً كبيراً بين البلدين.