إكرام زين العابدينلبينا دعوة لجنة مدربي المنتخبات الوطنية التي ناقشت موضوع أيهما أصلح المدرب الأجنبي ام المحلي لقيادة منتخبنا الوطني والتي جرت في الأسبوع الماضي وكان رأي اللجنة الاستعانة بالمدرب الأجنبي من خلال تخصيص مبالغ مالية من الجهات الحكومية المشرفة على قطاع الرياضة .
ولكن الأمر لم يلق الاستجابة ولم تبد الجهات اهتماما حقيقيا بالموضوع وكأن هذا المنتخب سيمثل الاتحاد العراقي لكرة القدم ورئيسه في البطولات المقبلة ولا يمكن ان تقدم لها يد العون طالما بقي سعيد على رأس اتحاد القدم .إن دول العالم باتت تخطط للعمل في السنوات العشر المقبلة وتبني على ضوء تخطيطها مستقبلاً رياضياً زاهراً كما هو الحال في الشقيقة قطر التي قدمت ملفا متميزا لاستضافة كاس العالم 2022 ودخلت بمنافسة شريفة مع دول لها باع طويل في تنظيم البطولات على أمل ان تحصل إحدى دول منطقة الشرق الأوسط على فرصة تنظيم المونديال العالمي لكرة القدم .إننا لا نريد من كلامنا ان تتقدم الجهات الرياضية العراقية بملف تنظيم بطولة آسيا او دورة الألعاب العربية خلال السنوات القليلة المقبلة لان بلدنا مازال واحداً من أسوأ الدول بالبنى التحتية ويحتاج الى عمل متواصل لبناء ملاعب وقاعات ومنشآت رياضية حديثة وفق المواصفات العالمية .وبالعودة لموضوع مدرب منتخبنا الوطني المقبل الذي تشير المؤشرات إلى أنه لن يكون تحت قيادة مدرب أجنبي في الفترة المقبلة لان المبلغ الخاص بالتعاقد غير موجود تحت تصرف لجنة المدربين ، اضافة الى ان اغلب المدربين العالميين الذين من الممكن ان يعملوا في العراق تعاقدوا وانشغلوا بمهمات تدريب المنتخبات او الأندية ولن يقبلوا بالمجازفة بسمعتهم والعمل في العراق في أيام قليلة قبل البطولات كما حصل في المرة الماضية مع المدرب المحظوظ فييرا الذي جلب لنا ذهب أمم آسيا مع كتيبة الأسود بمبلغ زهيد مقارنة بما يطلبه المدربون الحاليون .إن منتخبنا الوطني بكرة القدم بحاجة الى عمل متواصل من الشهر المقبل تحت إشراف ملاك تدريبي متمكن ولا ضير ان يكون هذا الملاك عراقياً يملك الخبرة اللازمة ويحسن التعامل مع النجوم المحترفين ويكون قريبا منهم ويشترط ان يتواجد المدرب في العراق ويطلع على أجواء العمل ويتابع مباريات الدوري المحلي عسى ان يجد ضالته في البعض منهم .ان العراق سبق ان حقق أفضل النتائج تحت قيادة مدربين برازيليين نجح في إيصاله الى نهائيات كأس العالم 1986 وهي المرة الوحيدة التي تواجد فيها بالمونديال .وكانت للملاكمات العراقية نجاحاتها ايضا وحققت أفضل النتائج العربية والإقليمية ، لذلك عندما يطرح اسم المدرب القدير عدنان درجال لقيادة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة ليس بكثير على هذا المدرب الطموح الذي يحترمه ويطيعه اغلب لاعبينا المحترفين وسيكون وجود زميله ناظم شاكر الذي من الممكن ان يكون مديرا اداريا ناجحا للمنتخب ويساهم في إنجاح مهمته وهو يعد العدة للدخول في عدد غير قليل من البطولات المقبلة (غرب آسيا السادسة وخليجي 20 ونهائيات أمم آسيا 2011 وصولا لتصفيات كأس العالم 2014 ) .وتقع على الجهات الحكومية مسؤولية دعم منتخبنا الوطني لكرة القدم من خلال توفير معسكرات تدريبية ومباريات إعدادية قوية تساهم في إكمال البرنامج التدريبي المقبل له وصولا الى تحقيق أفضل النتائج في الاستحقاقات الرسمية التي تنتظرها جماهيرنا الرياضية بفارغ الصبر.ikramsport@yahoo.comrn
في المرمى: منتخبنا الكروي ودعم المسؤولين
نشر في: 19 مايو, 2010: 05:24 م