بغداد/ المدى
احتفل العالم أمس بذكرى عيد أو اليوم العالمي للمرأة، مستذكرا أهميتهن وادوارهن الفعالة في المجتمع البشري تاريخيا وحاضرا، فيما حازت المرأة العراقية التهاني من قبل شخصيات مختلفة، ولكن هذا العيد لأول مرة تحصد المرأة العراقية التهنئة بعيدها من قبل بابا الفاتيكان بشكل شخصي.
وكتب بابا الفاتيكان، تغريدة بعد دقائق من مغادرته أراضي العراق، قدم من خلالها الشكر للنساء العراقيات، فيما أوصى باحترامهن ومنحهن الحماية والفرص.
وقال البابا في تغريدته: "أود أن أشكر من عمق قلبي كل النساء وخاصة نساء العراق، النساء الشجاعات اللواتي يواصلن إعطاء الحياة بالرغم من الانتهاكات والجراحات".
واضاف، "فلنحترم النساء وليُمنحن الحماية، ليحظين بالاهتمام ويُمنحن الفرص".
وقدمت العديد من الشخصيات العالمية والعراقية التهنئة للمرأة العراقية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الوقت الذي تعاني منه المرأة العراقية مختلف الضغوطات والتبعات السلبية.
وصادق رئيس الجمهورية برهم صالح، على قانون الناجيات الإيزيديات والتركمانيات والشبك، أمس.
كما التقى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي جمعا من النسوة العراقيات ضم وزيرات وعضوات في لجنة المرأة النيابية، إضافة الى أرامل عدد من شهداء العراق الأبطال، والكوادر الطبية النسوية.
ووصف الكاظمي، المرأة العراقية بأنها "ذات خصال استثنائية، لأنها تمكنت من صيانة قيم المجتمع عبر كل الحروب والأزمات والكوارث التي مرّت بالعراق، وحفظت أمانة المحبة، وحمت أواصر عائلتها ومجتمعها".
واضاف أن "من أسباب تراجع المجتمعات هو تعطيلها لقدرات نسائها، فلا يمكن لمجتمع أن يتقدم ونصفه معطل ومكبل".
بينما هنأ وزير التخطيط خالد بتال، النساء العراقيات. وقال بتال في بيان "يسرني ويسعدني كثيرا، ان أتقدم بوافر التهاني وعظيم التبريكات، للنساء العراقيات كافة لمناسبة عيد المرأة العالمي، وإذ نهنئ المرأة العراقية بعيدها، فانها تستحق منا كل الثناء والتقدير، لما قدمته من جهد وعطاء عظيمين، وهي تشارك أخاها الرجل في البناء وتحقيق التنمية في العراق". وأضاف أن "الاحتفال بعيد المرأة لهذا العام، يأتي في ظل سياسات تنموية وضعتها وزارة التخطيط، ضمن خطة التنمية الوطنية الخمسية، ورؤية التنمية المستدامة ٢٠٣٠، والتي تهدف جميعها، إلى إنصاف المرأة، وتمكينها اقتصاديا، واعطائها المساحة التي تستحقها، حيث تشكل النساء نحو ٥٠٪ من مجموع السكان في العراق، ولهن من القدرة والكفاءة ما يجعلهن قادرات على تحقيق أهداف التنمية وبناء الوطن".
وجدد وزير التخطيط تهانيه وتبريكاته للنساء العراقيات عامة والعاملات في وزارة التخطيط خاصة، متمنيا للعراق بنسائه ورجاله التطور والازدهار. وبحسب النسبة المذكورة في بيان التخطيط فإن النساء في العراق يقدرن بـأكثر من 20 مليون امرأة.
على الصعيد السياسي، احتل العراق في عام 2020 المرتبة 70 عالميا من حيث نسبة مشاركة المرأة في البرلمان، وفق تقرير صادر من الامم المتحدة، فيما تشكل النساء نسبة 14% فقط من القوى العاملة في البلاد.
وتشكل النساء العراقيات نسبة نحو 7% من إجمالي الفئة المنتجة في العراق والذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 64 سنة.