حاوره : يوسف المحمداويدقة في الوقت وتواضع كبير ، وحفاوة استقبال اوصدت في داخلي كل ابواب القلق وانا التقي برجل تحمل وزر اربع سنوات من الحكم قد تكون الاصعب في تاريخ العراق الحديث ، فضلاً عن كون الحوار جاء في خضم صراع انتخابي شديد ،
وضبابية مشهد سياسي قد يجهل نهايته حتى اصحاب القرار، انه رئيس الوزراء السيد نوري المالكي الذي استقبل (المدى) في مكتبه مؤكدا لها في صفحة ضيف الخميس ان مبدأ اللقاء مع علاوي ما يزال قائماً لترتيب مبدأ الشراكة في الحكومة المقبلة موضحاً في الوقت نفسه بأن القائمة العراقية لاتستطيع تشكيل الحكومة وعزا ذلك الى عقبات دستورية ووصف محاولات القائمة بتشكيل الحكومة بأنها مضيعة للوقت وبشأن نتائج العد والفرز اليدوي التي اعلنتها المفوضية قال رئيس الوزراء ان حساباتنا الاولية تشير الى ان حصة دولة القانون لاتقل عن (104) مقاعد، ومع ذلك قبلنا بتلك النتائج، وبين المالكي بأننا ما زلنا نعتقد بأن الواقع الموجود داخل الصناديق غير الواقع الموجود خارجها، وفيما يلي نص الحوار. rnأنا من عائلة جذورها سياسية من هو نوري المالكي؟-أنا نوري كامل محمد حسن أبو المحاسن المالكي، من أهالي الهندية قضاء طويريج ، قرية الجناجة، وكانت تسمى أيضا بقرية المؤمنين والعلماء، لكونها خرجت الكثير من المراجع وعلماء الدين. أتحدر من عائلة لها جذور سياسية، جدي رحمه الله هو محمد حسن أبو المحاسن، الذي كان وزيرا للمعارف، فضلا عن كونه شاعرا ألهبت قصائده صدور رجال ثورة العشرين، التي كان يشغل فيها منصب عضو المجلس الوطني للثورة وممثل المرجعية فيها، وكذلك والدي كانت له اهتمامات سياسية، وقد واجه البعثيين وقام بملاحقتهم بعد الانقلاب عليهم في عام 1963، ومع حصول نكسة حزيران وما ولدته من شعور لدينا نحن الذين نعتبر جيل المحنة، لكونه جيلا واجه العديد من التحديات والتقلبات السياسية التي حصلت بعد النكسة ، فضلا عن بروز حركات التحرر والمد القومي والتنافس مع المد الشيوعي والإسلامي وكذلك الانقلابات التي حصلت في العراق والسودان وغيرها، تمت مفاتحتي حينها، وأنا في الصف الأخير من الدراسة الثانوية بالانتماء إلى حزب الدعوة الإسلامي الذي بدأت تتسع رقعة عمله لكونه جزءا من تحديات الساحة الفكرية والسياسية، بعدها أكملت الإعدادية وتحديداً عام 1967 ثم أكملت دراستي في كلية أصول الدين ، بعد قيام انقلاب عام 1968 تعرضت عائلتنا إلى ضغوط كبيرة على خلفية مواجهة والدي للبعثيين كما أسلفت وتم اعتقال والدي ولكن لفترة وجيزة، وتم إطلاق سراحه لكونه رئيس عشيرة معروفا، وحكم البعث كان في بدايته ضعيفاً، وأنا رفض طلبي للقبول بالكلية العسكرية، ورفض تعييني في عدة دوائر، لكن في النهاية تم تعييني في التربية قسم الحاسبات الذي لاصلة له باختصاصي، بعد ذلك بدأت الملاحقات والاعتقالات لعناصر حزب الدعوة، وكان أول الشهداء في حينها عبد الصاحب دخيل الذي أحرق جسمه الطاهر في التيزاب، ثم تلاه إعدام الشهداء الخمسة ، عارف البصري وجماعته، وبعد أن تمت مداهمة بيتنا واعتقال إخوتي وأولاد عمومتي في وقت لم أكن فيه داخل الدار، قررت حينها مغادرة العراق إلى سوريا في عام 1979 وعملت هناك مع المعارضة ، ثم انتقلت إلى الأهواز في إيران وبقيت فيها حتى عام 1989 بعدها عدت إلى سوريا لحين سقوط النظام وأثناء وجودي في سوريا كان أغلب عملي الحزبي يتركز داخل إقليم كردستان أو من خلال مقراتنا في الجنوب.rnماجستير من جامعة صلاح الدين باستثناء العمل الحزبي هل مارست مهنة معينة في سوريا؟ -أنا لم أمارس أي عمل مهني هناك وكنت متفرغا تماماً للعمل الحزبي والتنظيمي والسياسي والإعلامي ، وكانت فترة عملي في سوريا أطول مما هي في إيران، وبالأخص أيام الانتفاضة الشعبانية شهدت سوريا نشاطا سياسياً مكثفاً، وتبلورت لجنة للعمل المشترك كنت ممثلا عن حزب الدعوة فيها، وكانت تضم (17) حزباً تلاها عقد مؤتمر المعارضة العراقية في بيروت وكنت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وفي عام 1995 حصلت على شهادة الماجستير من جامعة صلاح الدين ورسالتي كانت بعنوان (دور الأدب السياسي في ثورة العشرين) وكان جدي المرحوم الشاعر محمد حسن أبو المحاسن أنموذجا فيها ، متزوج ولي ثلاث بنات وولد وجميعهم متزوجون.rnمن مصلحتنا إقامة علاقات طيبة مع دول الجوار قبل أيام يلاحظ المتابع بأن هناك تصريحات إعلامية لكم فيها نوع من المجاملة لدول عربية وبالتحديد السعودية وسوريا، وتبرئ ساحتيهما من مسألة دعم الإرهاب، والمعروف كنت متهماً لهم، وهذا الطرح الجديد قابله الأمير تركي الفيصل بتصريحات يتهمك فيها بالاستحواذ على نتائج الانتخابات وهذا ما سيجر البلاد إلى حرب أهلية، ما هو تعليقكم على ذلك؟ -لدينا قناعة تامة عموماً، بالاتجاه العام لانرى من مصلحة العراق أن تكون علاقاته متوترة مع دول الجوار، ولابد من إيجاد الفرص الايجابية التي تجعلنا نخطو أكثر من خطوة ايجابية لتقريب وجهات النظر، ونحن أصحاب المصلحة في ذلك، لأننا نريد أن نعمر بلدنا ونسير به باتجاه الاستقرار، والاستقرار لايحصل إذا كانت هناك توترات داخلية
المـالكـي لـ المدى: العـراقيـة لاتستطـيـع تشكيـل الحكومة ومحاولتهـا مضيعـة للـوقت
نشر في: 19 مايو, 2010: 10:32 م