 ذي قار / حسين العامل

أكد مصدر مسؤول في ديوان محافظة ذي قار يوم أمس، إغلاق مبنى ديوان المحافظة ومغادرة المنتسبين استجابة لمطالب المتظاهرين من الخريجين العاطلين عن العمل.

وفيما أقدم خريجون آخرون على إغلاق شركة توزيع المنتوجات النفطية ومصفى نفط ذي قار وإيقاف العمل فيه لليوم الثالث على التوالي، جدّد ثوار ساحة الحبوبي التصعيد في تظاهراتهم المطالبة بتسمية محافظ جديد خلفاً للمحافظ المكلف الفريق عبد الغني الأسدي.

وقال مصدر في ديوان محافظة ذي قار للمدى إن " القوات الأمنية المكلفة بحماية مبنى ديوان المحافظة طلبت من المنتسبين المغادرة بعد أقل من ساعة من المباشرة بالدوام الرسمي"، مشيراً الى أن " إجراء القوات الأمنية جاء بعد توافد حشود من الخريجين العاطلين عن العمل باتجاه المبنى المذكور".

وأوضح المصدر أن " الخريجين قاموا بقطع جسر النصر وسط الناصرية ومنعوا عبور المركبات".

ويواصل المئات من خريجي المعاهد والكليات التظاهر والاعتصام منذ ستة أشهر للمطالبة بالتعيين في شركة نفط ذي قار والدوائر النفطية ، فيما يعتصم خريجون آخرون أمام مصفى نفط ذي قار للغرض نفسه وقد أقدموا منذ يوم الاحد على إغلاق مصفى نفط ذي قار وإيقاف العمل فيه وذلك في تصعيد جديد لفعالياتهم المطلبية.

وقال حسين الغزي وهو أحد الخريجين للمدى إن " المئات من الخريجين العاطلين عن العمل أقدموا على غلق مصفى نفط ذي قار وتعطيل العمل فيه احتجاجاً على تجاهل مطالبهم بالتعيين"، مبيناً أن " الخريجين الذين يواصلون الاعتصام أمام مبنى المصفى منذ ستة أشهر أقدموا على هذه الخطوة احتجاجاً على التسويف الحكومي اتجاه مطالبهم بالتعيين".

وأكد الغزي أن " الخريجين سيواصلون الاعتصام أمام المصفى وغلقه لحين الاستجابة لمطالبهم".

وبدوره قال أحمد عباس وهو أحد منتسبي المصفى للمدى إن "المعتصمين منعوا دخول وخروج المنتسبين والصهاريج والمركبات من والى المصفى "، مبيناً أن " إنتاج المصفى توقف بعد أن امتلأت الخزانات بالوقود وذلك لعدم وجود تصريف للإنتاج بسبب منع الصهاريج من نقل الإنتاج".

وتوقع عباس أن " تشهد الأيام القادمة أزمة بالوقود ولاسيما بمادة البنزين العادي الذي يختص المصفى بإنتاجه".

ومن جانب آخر أقدم محتجون آخرون على غلق مبنى شركة توزيع المنتوجات النفطية في ذي قار، مؤكدين أن الإغلاق خطوة تصعيدية تهدف لتحقيق مطالبهم بالتعيين في الدوائر والمنشآت النفطية.

وبدوره نفى الناشط المدني هشام السومري أية علاقة لمتظاهري ساحة الحبوبي المطالبين بتسمية محافظ جديد بإغلاق مبنى ديوان المحافظة، مؤكداً في تصريح للمدى تواصل التظاهرات وتصعيد الفعاليات الاحتجاجية عصر كل يوم ولحين تسمية محافظ جديد تنطبق عليه شروط المتظاهرين ".

وشدّد السومري على أن " يكون المحافظ الجديد مستقلاً وغير خاضع لتوجهات الأحزاب ويتمتع بالخبرة والكفاءة والنزاهة".

وشهدت مدينة الناصرية منذ يوم الاثنين ( 15 اذار 2021 ) تصعيداً جديداً في الفعاليات الاحتجاجية بعد انتهاء مهلة الـ 72 ساعة التي حدّدها المتظاهرون لتسمية أحد مرشحيها الستة لمنصب المحافظ ، وفيما أعرب المتظاهرون عن رفضهم جل الاسماء السبعة المتداولة على المستوى الحكومي لشغل منصب المحافظ بسبب ارتباط الكثير منهم بأحزاب السلطة وخضوعهم للإرادة السياسية .

وأقدم متظاهرو الناصرية يوم أمس الثلاثاء على تصعيد فعالياتهم الاحتجاجية، التي شملت قطع عدد من الطرق والجسور الحيوية وسط مدينة الناصرية وإضرام النار في الإطارات المستعملة ومحاصرة عدد من الدوائر الحكومية ولاسيما ديوان محافظة ذي قار بحشود من المتظاهرين.

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه مساء يوم الجمعة ( 26 شباط 2021 )، بتكليف رئيس جهاز الأمن الوطني عبدالغني الأسدي بمنصب محافظ ذي قار، خلفاً لناظم الوائلي. وذلك بعد خمسة أيام من التظاهرات التي تطالب بإقالة الوائلي والتي راح ضحيتها 7 شهداء من المتظاهرين ونحو 250 جريحاً من المتظاهرين والقوات الأمنية. غير أن المتظاهرين سرعان ما رفضوا تكليف الأسدي بادارة منصب المحافظ كونه قائد عسكري مطالبين بمحافظ مدني قادر على احتواء الأزمات ومعالجتها ببرامج اقتصادية وإصلاحات إدارية.