 خاص/ المدى

سجلت بيانات الشرطة المجتمعية 178 حالة ابتزاز الكتروني خلال شهر شباط الماضي فقط، وان أغلب الحالات كانت لفتيات دون سن الـ22 عاما لاسيما الطالبات، بحسب مدير علاقات وإعلام الشرطة المجتمعية، عبد الحافظ هادي الجبوري.

وقال الجبوري في حديث لـ(المدى) إن "اكثر حالات الابتزاز الالكتروني تكون بين اعمار مختلفة من الفتيات سواء المتزوجات او غير المتزوجات"، مشيرا الى أن "أسبابها تعود الى الجهل والخضوع الى رغبات المبتز، من خلال تكوين علاقة وفتح كامرة وهنا تكون الفتاة ضحية اذ يقوم المبتز بتصوير المكالمة الفيديوية واستخدامها للابتزاز لاحقا بالإضافة الى طلب الصور ومقاطع الفيديو الخادشة للحياء".

واضاف مدير علاقات وإعلام الشرطة المجتمعية أن "الابتزاز الالكتروني يكون اما بطلب الأموال او الخضوع للرغبات الدنيئة للمبتز"، مشيرا الى أن "اكثر حالات الابتزاز التي تصل لنا تكون ذات معرفة بين الضحية والمبتز نتيجة تعارف سابق وهنا يكون وصولنا سهل للمبتز".

وتابع مدير علاقات وإعلام الشرطة المجتمعية: "اما اذا كانت الضحية متعرضة للتهكير والابتزاز من جهة لا تعرفها تتدخل لجنة الابتزاز الالكتروني بالتعاون مع مفارز الشرطة المجتمعية في المحافظة او المنطقة المعنية".

واشار الجبوري الى أن "العرف الاجتماعي يحول دون ان تلجأ الفتيات الى المحاكم او تقديم شكوى لدى مراكز الشرطة لخوفها من الفضيحة وردة فعل الاهل تجاهها، كون العلاقات تتم دون علم الاهل، لذا أكثر الشكاوى تتم معالجتها من قبل الشرطة المجتمعية".

ويبين الجبوري أن "اكثر القضايا يتم حلها وحسمها قبل وصولها الى المحاكم، وتتم معالجة القضية من خلال حذف محتوى الابتزاز وتأمين حساب الفتاة المبتزة".

اما في ما يخص تقديم الشكاوى يوضح الجبوري أن "هناك ثلاث وسائل لتقديم الشكاوى، وهي عن طريق الاتصال على الخط الساخن (497) او من خلال التواصل عن طريق صفحتنا على فيسبوك (الشرطة المجتمعية العراقية) او الحضور المباشر لصاحبة القضية (الضحية) لمقرات الشرطة المجتمعية وتسجيل شكوى أصولية يتم التحرك على أساسها".

ومضى مدير علاقات وإعلام الشرطة المجتمعية بالقول: "في أيام الدوام وقبل جائحة كورونا كانت لنا ندوات تثقيفية وورش عمل في الجامعات والمدارس وخاصة مدارس البنات من خلال تثقيفهم وتعليمهم كيفية تأمين حساباتهم وكيفية استخدامها بصورة صحيحة"، لافتا الى ان "حالات الابتزاز اخذت بالانتشار الكبير في الآونة الأخيرة بين الطالبات لاسيما الفئة التي دون سن الـ22 سنة".