TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > شهادات: وداعاً بسام فرج

شهادات: وداعاً بسام فرج

نشر في: 20 مارس, 2021: 09:22 م

التقيت بسام فرج لأول مرة في مجلة الف باء واعتبره من الفنانين المهمين في تاريخ فن الكاريكاتير العراقي. وكان مؤثرا في الأجيال اللاحقة له... واذكر ان جيل فن الكاريكاتير أمثال غازي البغدادي او غازي عبد الله وهو قوي الصنعة بالرغم من انه لم يستطع ان يتخرج من معهد الفنون الجميلة لمشاغباته الكثيرة لكنه كان مبدعاً. بسام تخرج من هذه المدرسة مدرسة غازي البغدادي.. الذي كان صانع خطوط لينة وذكية.. بسام تعلم من غازي ان يرسم الأشياء العراقية.. وكذلك ان يكون مهتماً بالداخل العراقي اساساً. غير ان غازي البغدادي غير السياسي كان عكس بسام السياسي الذي ملأت رسوماته الساحة وخلقت له متاعب كثيرة. وهو في عمر 13 عاماً شارك في اول احتجاج بالمدرسة وعندما صار عمره 20 عاماً دخل الى السجن، والتحم مع السياسيين اليساريين في ذلك الوقت.

 عبد الرحيم ياسر

علاقتي ببسام فرج لم تكن كما علاقة عبد الرحيم ياسر او خضير الحميري لانهم اكبر مني لكني استطيع ان اقول اني من جيل اكثر حداثة... ولم أواكب مسيرة بسام فرج لكني التقيته ذات مرة في لندن عندما حضر في زيارة الى جريدة الشرق الأوسط. وهو انسان رائع وشفاف ورسام كاريكاتير مهم وكبير... لأنه ربط بين التقليدية والأكاديمية والحداثة التي كان رأس الحربة فيها الفنان غازي عبد الله.. وهذه القضية يعترف بها بسام في احد لقاءاته حين قال "ان فرج من معطف غازي". وميزة بسام عن غازي هي انحيازه الكبير للشعب وقضاياه. في عام 1970 أقيم معرض لفن رسامي الكاريكاتير في العراق على قاعة الفن الحديث بالباب الشرقي وكان عمري آنذاك 11عاماً فصعدت باص المصلحة وذهبت الى المعرض وكان شيئاً غريباً ان يذهب طفل الى معرض بهذا العمر.. وهناك فوجئت بالمعرض الكبير الذي يشارك فيه بسام فرج ومؤيد نعمة وطالب مكي الذي يرسم لوحة عن بسام فرج وفيها أنفه الطويل جداً بحيث يتزحلق عليه الأطفال!

 علي المندلاوي

اهم مايميز بسام هو رسم الموضوع الشامل من خلال عدة رسوم وهو منهج استعارته مجلة الف باء من مجلة "صباح الخير" المصرية التي همشت الصورة الفوتوغرافية واستعاضت عنها برسوم الكاريكاتير. وهذه الطريقة اعتمدت فيها المجلة على ثلاثة فنانين كبار هم بسام لرسم الكاريكاتير والفنان فيصل لعيبي والفنان صلاح جياد يرسمان البورتريت والتخطيطات التي تنشر عادة في التحقيقات كما يرسمان الكاريكاتير ايضا. اما بالنسبة لي فكنت أتابع تلك المسألة لأني اجد فيها متعة كبيرة بحيث اشعر ان الكاريكاتير لايمكن ان تضاهيه افضل الصور الفوتوغرافية.

 خضير الحميري

بسام فرج من الفنانين الكبار الذين ساهموا في رفعة فن الكاريكاتير في العراق. وهو يختلف عن البقية بمنهجه اليساري وذوده عن الفقراء من أبناء الشعب.. كذلك القضايا الاجتماعية التي تهم الناس.. والغربة شكلت لديه انعطافاً كبيراً بسبب وجوده في الخارج وهو لم يتوقف عن الرسم بل ظل يعمل لكن بشكل اقل من أيامه السابقة لان حدود النشر محدودة في الخارج.

 عبد الكريم السعدون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الصدر يغلق مرقد والده الى إشعارٍ آخر

فخري كريم: نتنياهو يتوهم بأن تغييب السيد نصر الله سيحمي "إسرائيل"

العراق يعلن الحداد العام 3 أيام تأبيناً لاستشهاد نصر الله

خامنئي: مصير المنطقة ستحدده قوى المقاومة

حزب الله يعلن استشهاد حسن نصر الله

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فيروز تغرد للبنان بعد الغارات الإسرائيلية عليه

المسرح العراقي يتألق في الأردن وجبار جودي ضمن المكرمين في القاهرة

برتقال باسم قهار على المسرح الوطني الفنلندي

الذكاء الاصطناعي ينافس الأطباء في علاج الأمراض

الملكة.. أول مكتب بكادر نسائي لتعليم السياقة في الموصل

مقالات ذات صلة

ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

الموصل / سيف الدين العبيدي ما تزال مراحل إعادة إعمار كنائس نينوى مستمرة منذ أن بدأت في عام 2018، بدءًا من كنيسة الساعة، البشارة، مار توما، مار بولس، الطاهرة في الموصل والحمدانية، وصولًا اليوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram