بغداد / المدى
أكد رئيس هيئة الاستثمار في محافظة ذي قار، عبد الحميد الحصونة، أمس، إقرار مشروعٍ لتطوير منطقة أور الأثرية، وكذلك منطقة أهوار الجبايش، من خلال إنشاء سكة حديد تربط بينهما.
وقال الحصونة في تصريح صحفي إن «مفاوضات حالية موجودة مع إحدى الشركات من أجل إنشاء سكة حديد تمتد بين المكانين، الأمر الذي من شأنه تطوير هاتين المنطقتين السياحيتين»، موضحا أن ذلك «يندرج ضمن مشاريع تطوير المناطق الأثرية والسياحية».
وتعد منطقة أور الأثرية، واحدة من أقدم الحضارات التي ما زالت موجودة في منطقة جنوبي العراق وتعود للحقبة السومرية، وكانت عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد.
وزاد الاهتمام بها بعد ضم «الزقورة» إلى لائحة التراث العالمي في يوليو/ تموز 2017. ومعلم الزقورة كان معبداً لإلهة القمر «إنيانا»، حسب ما ورد في الأساطير السومرية.
أما الأهوار، فهي مسطحات مائية توجد في 3 محافظات جنوبية هي ذي قار وميسان والبصرة بمساحة تفوق 40 ألف كيلومتر مربع، وتستمد مياهها من نهري دجلة والفرات، والمياه الجوفية، ومياه الأمطار، والسيول.
وعام 2016 وافقت «اليونسكو» على ضم أهوار العراق، بما فيها الأهوار في الجبايش، إلى لائحة التراث العالمي، كمحمية طبيعية دولية تضاف إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة جنوبي البلاد.
وبدوره، قال مسؤول محلي في مجلس محافظة ذي قار علاء الشويلي، إن «ربط المواقع الأثرية والتراثية مع بعضها يمثل خطوة مهمة لتطوير المعالم السياحية في المحافظة».
وأكد الشويلي في تصريح صحفي، أن «هذا الأمر في حال تم فإنه يسهل عملية تنقل السياح فيما بينها، ويخلق محفزات جديدة لتنشيط السياحة في هذه المنطقة».
ولفت إلى وجود «مشاكل يمكن أن تعترض مثل هذه المشاريع تتمثل بالتمويل المالي، مبينا أن الحكومات السابقة لم تلتفت للمطالبات المتكررة من قبل المختصين للاهتمام بالمواقع الأثرية».