السماوة/ مسلم الخزرجييحرص الكثير من الشباب على ممارسة رياضة كمال الأجسام لأسباب كثيرة ، فمنهم من يريد أن يحصل على المظهر الجميل والجذاب للفت الانتباه إليه ، والآخر يبحث عن رفع لياقته البدنية ، والبعض يبحث عن طريقة مناسبة للتخلص من السمنة والأوزان الزائدة فيما يرى آخرون بأن ممارسة هذه الرياضة للسعي في المنافسة والتحدي من خلال المشاركة في البطولات المحلية والخارجية وتحقيق الانجازات والأرقام القياسية ..
كانت هذه مجموعة من الأسباب التي تدفع غالبية الشباب للإقبال على ممارسة رياضة بناء الأجسام .. وعلى الرغم من الفائدة الكبيرة على الجسم من ممارسة تلك الرياضة إلاّ أن البعض من الشباب الذي يطمح إلى بناء جسمه بشكل سريع وبوقت قصير فيتوجه إلى تناول المنشطات الممنوعة دولياً وقانونياً كونها تؤثر سلبياً على الصحة. في البداية يقول زمن مدلول سبع صاحب أحد مراكز كمال الأجسام في مدينة السماوة بأن هناك إقبال كبير على مراكز كمال الأجسام وخاصة من فئة الشباب وهذا لا يعني عدم مشاركة كافة الأعمار ومن بينهم كبار السن الذي يطمحون إلى تخفيف أوزانهم وحرق الدهون لإعادة الرشاقة إلى أجسامهم ، مضيفاً إن هناك مواسم يزداد فيها مرتادو مراكز كمال الأجسام وخاصة في فترة العطلة الدراسية الصيفية ، وحول التعامل مع المنشطات كشف سبع إنه حقق الكثير من الانجازات على مستوى العراق واستطاع بناء جسمه بالطريقة القانونية والصحية وكان يعتمد كلياً على الغذاء الصحي والبروتينات ، مشيراً إلى أنه لم يتناول في يوم من الأيام أية نوع من أنواع المنشطات التي تحتوي على آثار سلبية كثيرة مثل العقم عند الرجال وتساقط الشعر والغدة النخامية والكثير من المؤثرات السلبية على الصحة ، وبيّن سبع أن هناك عدد من مراكز كمال الأجسام تتعامل بالمنشطات وتعرضها على من يرغب في تناولها وليس هناك أي رقابة صحية أو أمنية على هذا الأمر خاصة وأنه يحتاج إلى المراقبة خوفاً على صحة الشباب من تناولها ، وأفاد سبع أن هناك فرق بين المنشطات والمكملات فالمنشطات مثل تستسترون وناندلون والداينبل والأنبوليك وغيرها هي ممنوعة دولياً وقانونياً وطبياً إلاّ أن المكملات التي تعطي طاقة للجسم مثل أمينو أسيد وواي بوتين وكرياتين فهي مسموح تناولها حسب الكورسات المنظمة وليس لها أي آثار سلبية على الصحة ، ويؤكد سبع بأن هناك البعض من الشباب يتناولون المنشطات لرغبتهم ببناء أجسامهم بفترة قصيرة ليتباهوا بها أمام الناظرين إلاّ أن هذه الحالة تستمر لفترة قصيرة وبعدها تبدأ ظهور الآثار السلبية على الصحة والجسم .. وحول أجور الاشتراك في صالات كمال الأجسام أوضح سبع بأن أجورنا رمزية وهي 15 ألف دينار شهرياً وعلى مدى ستة أيام في الأسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشر ليلاً هذا بالنسبة لكمال الأجسام أما بالنسبة للرشاقة وتخفيف الوزن فأجرها الشهري 20 ألف دينار كون أن هذا الكورس يحتاج إلى متابعة مستمرة وبرنامج خاص .أمّا بشار حميد (34 عاماً) فيقول بأنه شارك في مركز كمال الأجسام منذ 4 سنوات كانت في البداية من أجل تخفيف الوزن بعد أن كان يعاني من السمنة وبعد أن تحسن جسمه وشعر بتحسن صحته ورشاقته استمر بممارسة الرياضة ولم يتركها حتى اليوم ، ويؤكد حميد بأن طوال فترة ممارسته رياضة كمال الأجسام لم يشعر في يوم من الأيام بأية أمراض صحية ، مشيراً إلى أنه ليس لديه طموح بالمشاركة في البطولات أو التحديات إنما فقط لتحسين وضعه الصحي ولياقته البدنية .من جانبه أكد حيدر كاظم (29 عاماً) منتسب في الشرطة بأن مشاركته في صالات كمال الأجسام يتناسب مع مجال عمله وتحركاته المتواصلة أثناء أداء الواجب الرسمي ، كاشفاً أنه مارس رياضة كمال الأجسام منذ سبعة أعوام بهدف تمثيل محافظة المثنى في البطولات المحلية والخارجية ، وبيّن كاظم أنه شارك في عدد من البطولات على مستوى العراق وحصل على المركز الخامس في حين حصل على المركز الأول على مستوى الفرات الأوسط والمنطقة الجنوبية بوزن 65 كغم ، ويطمح كاظم بتمثيل العراق في البطولات الخارجية والوصول إلى شرف المنتخبات الوطنية ، ويحذر كاظم من تناول المنشطات كونها تحتوي على آثار سلبية على الجسم والصحة ولا ينصح بالتقرب منها في الوقت الذي أكد فيه على تناول البروتينات والمواد المكملة كونها ليس لها أي تأثيرات جانبية على الصحة إلى جانب الغذاء الصحي .أما مهدي كاظم سلمان (47 عاماً) فقد أكد أنه كان يمارس الرياضة منذ الثمانينات خاصة رياضة الجودو وقد شارك في بعض البطولات المحلية داخل العاصمة بغداد إلاّ أن فترة الحروب التي مرّت على العراق أبعدته عن الرياضة مجبراً ، وكشف سلمان أن فترة انقطاعه عن ممارسة الرياضة أثرت على جسمه وأدت إلى زيادة كبيرة في وزنه فقرر معاودة ممارسة رياضة كمال الأجسام لتخفيف الوزن وبناء جسمه بالشكل الصحيح ، وبيّن سلمان بأنه قبل اشتراكه في المركز وصل وزنه إلى أكثر من90 كغم وأصبح يعاني الكثير من الأمراض أما اليوم فوزنه 65 كغم فقط ويمتاز بصحة جيدة ، ناصحاً الجميع بالاتجاه إلى ممارسة الرياضة بكافة أنواعها للمحافظة على الرشاقة والصحة الجسمانية خاصة وأن الرياضة تعيد الشباب للإنسان.
شباب في صالات كمال الأجسام وخبـراء يحـــذرون مـن تـناول المنـشطات
نشر في: 21 مايو, 2010: 05:02 م