اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: بين نجاح و نجاح !!

العمود الثامن: بين نجاح و نجاح !!

نشر في: 2 إبريل, 2021: 08:42 م

 علي حسين

لم يتم ابتذال عبارة "المحلل السياسي"، كما يحدث الآن، حيث نشاهد كل يوم صورة المحلل السياسي الكاريكاتورية، وهو يصرخ ويولول في الفضائيات كجزء من الفيلم الهابط للسياسة العراقية؟ .

عليك أن ترجع بالذاكرة إلى سنوات عدة حين كان المحلل السياسي "الجهبذ" نجاح محمد علي يخرج من لندن ليشرح للمشاهدين من أمثالي ماذا تفعل إيران في العالم، وكيف أنها تقود حملة ضد من يختلف معها، آنذاك كان نجاح محمد علي يلعب دور أرسين لوبين، وهو يتابع خطوات الساسة الإيرانيين ليحدثنا عن المؤامرة التي تقودها إيران ضد العالم.. تلك المشاهد التي كان يظهر فيها قبل أن يتحول إلى مغرم بإيران، ويتنبأ بمصير رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي ستخلعه ايران من كرسي الحكومة، لأن الكاظمي ذهب في زيارة إلى السعودية، وماذا بعد ياعزيزي الببغاء نجاح؟ لأنه خالف الأوامر قبل أشهر وسافر إلى أمريكا. المشكلة ليست في تصريحات نجاح محمد علي ، فمثله بالعشرات ، لكن الغريب ان السيد نجاح يتقاضى راتباً من العراق باعتباره مجاهد "سابق"، لكنه في الوقت نفسه يتمنى أن يبقى العراق منكسراً .

منذ سنوات وصفحات الجيوش الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي مشغولة بالأحداث فى السعودية والبحرين والإمارات، فما أن تتعرض فتاة سعودية إلى الاعتقال حتى تصرخ الصفحات الممولة: أين الإنسانية؟، ووجدنا أحزاباً تخرج في تظاهرات لنصرة نساء البحرين، وفي البرلمان ذرف إبراهيم الجعفري الدموع على متظاهرات المنامة، فيما أقامت حنان الفتلاوي مناحة على الفتيات السعوديات لأنهن محرومات من السياقة.. لكن الجميع تحولوا الى حملان وديعة وهم يقرأون اخبار مقتال شباب في احتجاجات الناصرية ، واغتيال فتيات عراقيات في البصرة ، ذنبهن الوحيد هو الدفاع عن العراق .

وقد قيل ما قيل في أسباب تقلّب بعض المحللين من اليمين إلى اليسار، وبالعكس، الكثير من الكلام، إلا أنّ أحداً لم يخبرنا حتى الآن، أين اختفى "المدني" حمد الموسوي الذي تحول من لفلفة أموال مزاد بيع العملة، إلى تأسيس حزب مدني مهمته إشاعة الحياة الثقافية في البلاد، مما ذكرنا بصاحب الوزارتين سعدون الدليمي، عندما وضع حجر الأساس لأوبرا بغداد وهو يبتسم ويقول لمراسلي الفضائيات: إنها ستكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وبعد خمس سنوات تحولت أوبرا الدليمي إلى مستنقع للبعوض والضفادع .

نجاح محمد علي وجوقته ممن لا يريدون الاستقرار لهذه البلاد يتوهمون ان باستطاعتهم اللعب على اكثر من حبل ، ، لكنهم للاسف لا يعرفون ان ظهورهم المتواصل على الفضائيات يكشف سقوط الأكاذيب التي يروجون لها ، وهم يدعون الناس للحرب ضد دول الخليج ، تحت وهم أن هذه الدول لا تحب العراقيين

يكتب ريجيس دوبريه إن: "الناس تدرك جيدا أن السياسي الانتهازي يتعكّز على فضيلة النسيان " . وهذا للاسف ما يحاول ان يتعكز عليه نجاح محمد علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

 علي حسين درس العلامة جواد علي أخبار وأحداث ابن الأثير وحفظها واطّلع على معظم ما كتب عنها وكل ذلك في إعجاب شديد وحب صادق، وكان جواد علي ابن الكاظمية يعرف أن الموصلي "...
علي حسين

بيانات جديدة عن حالة الأمن الغذائي في الشرق الأوسط: ثلاثة بلدان في المنطقة تعاني من المجاعة بينها العراق

د. فالح الحمـراني أظهرت منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة معدلات عالية بارتفاع نسب المجاعة وسوء التغذية، فضلا عن أعراض مثيرة للقلق للغاية تتعلق بزيادة نسبة السكان الذين يعانون من السمنة. ويرجع هذا الاتجاه...
د. فالح الحمراني

نظرة في الميدان السياسي العراقي.. إلى أين يفضي؟

عصام الياسري أسفرت انتخابات مجالس المحافظات العراقية في ديسمبر كانون الأول 2023، عن مكاسب كبيرة للأحزاب الطائفية الماسكة منذ العام 2003 بالسلطة. وبضعة انتصارات طفيفة فقط للقوائم المناهضة للمؤسسة ولم تفز الأحزاب السياسية المعارضة...
عصام الياسري

التعديل والأهلية.. جدل الفقه الجعفري مع قانون الأحوال الشخصية في العراق

علي المدن مرة أخرى تفشل مساعي تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق بعد أن سبقتها محاولة أولى عام 2017 تقدم بها النائب حامد الخضري. وكما أعلنت تحفظي في المرة الأولى، وكتبت مقالين نشرتها في...
علي المدن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram