خاص/ المدى
أكدت وزارة الخارجية، اليوم السبت، وجود تحرك لاسترداد الأموال العراقية المجمدة في سويسراً، كاشفة عن تخصيص أرض لغرض إعادة فتح سفارتها في بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، أن "زيارة وزير الخارجية السويسري إغنازيو كاسيس اليوم تأتي ضمن جهود الدبلوماسية العراقية لجعل بغداد نقطة جذب واستقطاب لدبلوماسيات العالم رغم جائحة كورونا".
وأضاف الصحاف، في تصريح إلى (المدى)، أن "مساعي وزارة الخارجية العراقية مستمرة في التأكيد على المصالح الوطنية القريبة والبعيدة".
أوضح، أن "أموالاً عراقية كبيرة مجمدة في البنوك العالمية ومنها سويسرا تعود لسنوات طويلة، ونتيجة للظرف الاقتصادي بدأنا بتحرك لاستردادها"، مشيراً إلى "استرداد أكثر من 24 مليون دولار من ألمانيا في وقت سابق، والمساعي مستمرة مع دول أخرى".
وأورد الصحاف، أن "الدور قد أتى على سويسرا التي نتمتع معها بشراكة قديمة تعود إلى الربع الأول من القرن الماضي، وتمتد إلى جوانب التدريب والتعاون السياسي وتبادل الخبرات والتعاملات البنكية".
ونوّه، إلى أن "العراق يسعى لتعزيز التعاون المصرفي على وجه الخصوص"، وكشف عن "جهود لاسترداد الأموال العراقية المجمدة في سويسرا".
وأفاد الصحاف، بأن "المباحثات اليوم شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري خارجية العراق وسويسرا، بشأن التعاون وتبادل الخبرات والدعم في القطاع السياسي والدبلوماسي".
وبشأن أمكانية عودة سفارة سويسرا إلى بغداد، أجاب الصحاف، أن "قطعة ارض تم تحديدها لهذا الغرض، وغداً سيكون وزيرا الخارجية العراقي والسويسري في زيارة ميدانية لها، بعد انجاز كافة الإجراءات اللوجستية".
وأوضح الصحاف، أن "عودة السفارة السويسرية إلى بغداد ستكون في القريب العاجل، لبدء التعاون والتنسيق على أربعة مستويات وهي مكافحة الإرهاب والتعاملات المالية والبنكية، والجانب السياسي، والوقوف إلى جانب العراق في تقديم الدعم على مستوى المحافل الدولية والمنظمات".
يشار إلى أن وزير الخارجية السويسري بدأ اليوم بزيارة إلى بغداد التقى فيها نظيره العراقي فؤاد حسين.