بغداد/ وكالاتقال الخبير الاقتصادي باسم عبد الهادي ان الانخفاض الذي يشهده اليورو في الأسواق العالمية سيكون له تأثير ايجابي و سلبي في الوقت نفسه على الاقتصاد العراقي. واضاف عبد الهادي بحسب وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) ان التأثير الايجابي يكمن في كون الاحتياطات الأجنبية في العراق
مجملها بالدولار،مضيفاً ان ارتفاع سعر الدولار مقابل انخفاض سعر اليورو سيزيد من القيمة الشرائية للدولار الذي يشكل اساس احتياطاتنا الأجنبية ما يؤدي بالتالي الى استيراد سلع أكثر من خلال سعر المبادلة والصرف وبنفس القيمة الشرائية وخصوصاً البضائع القادمة من الاتحاد الأوروبي. وتابع: اما التأثير السلبي لانخفاض اليورو ينحصر في سعر برميل النفط على الرغم من تسعيره بالدولار لكن يوجد ارتباط بين الدولار و اليورو في كونهما عملتين أساسيتين في الاقتصاد العالمي ما يؤدي الى إمكانية انخفاض سعر النفط ما يؤثر بشكل سلبي على واردات العراق النفطية. وأشار الى ان الانخفاض الحاصل باليورو ليس بالحاد، لافتاً الى ان أساليب المعالجة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي نجدها تبشر بالخير من خلال ضخه وتخصيصه حجم إعانات يصل الى 120 مليار دولار. وأردف عبد الهادي ننتظر تأثير المعالجة التي أتخذها الاتحاد الأوروبي وما يمكن ان تعكسه على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط عموماً، لأن الانخفاض الطويل الأجل دون المعدلات الطبيعية للنفط سيؤثر على الموازنة العراقية.