خاص/ المدى
طالبت كتلة سائرون، اليوم الثلاثاء، باستثمار زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية والأمارات، لافتة إلى أن نتائجها ستظهر على المدى القريب من خلال تبادل الخبرات، معربة عن أملها استغلال المناطق الصحراوية في العراق أسوة بدول الخليج.
وقال النائب عن الكتلة ستار العتابي، في حديث إلى (المدى)، إن "العراق كان يعاني طيلة السنوات الماضية من شبه انعزال تام عن البلدان العربية، وزياة الكاظمي إلى الأمارات والسعودية نعتبرها خطوة بالاتجاه الصحيح".
وأضاف العتابي، أن "النظام السابق يتحمل مسؤولية هذه القطيعة، كما أن الوضع بعد 2003 لم يكن بالمستوى المطلوب مع المحيط العربي".
وأشار، إلى أن "الخطوات الأخيرة للحكومة العراقية نعتبرها تمثل ربطاً للعلاقات بصورة جيدة من خلال فتح الاستثمارات وتبادل الخبرات والمنفعة
وطالب العتابي، بـ "استثمار أصوات الشعوب العربية التي تود التواصل مع العراق، وإنهاء القطيعة التي كانت السبب فيها الحكومات والأنظمة السياسة.
ويرى، أن "الشارع العراقي يبحث عن ضرورة أن يجني نتائج هذه الزيارات في المستقبل القريب لاسيما على صعيد الأعمار وتوفير الخدمات".
ويجد العتابي، أن "البلاد بحاجة إلى دعم على مختلف المجالات الزراعية الصناعية التجارية"، ورأى أن "ذلك لن يتحقق من دون وجود مشاريع جدية يتطلب معها فتح المصانع المعطلة وتوفير الطاقة وغيرها من الأمور التي ناقشها الكاظمي في زيارته إلى السعودية والأمارات".
وشدد، على أن "الدعم العربي يسهم إيجابياً في تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال الاعتماد على القطاع الزراعي".
وبين، أن "المحيط العربي عرف عدوه على وجه التحديد وهو تنظيم داعش الذي لم يستثن دولة من هجماته"، منوهاً إلى أن "الجميع بدأ اليوم يفكر بالمصلحة العامة من خلال التعاون الأمني وتجفيف منابع الإرهاب".
ومضى العتابي، إلى أن "الملف الاقتصادي ليس بعيداً عن هذه الحوارات، وننتظر أن يتم المجيء بالخبرات العربية لغرض الاستثمار وتشغيل المصانع الوطنية واستغلال المناطق الصحراوية أسوة بدول الخليج، وفي النهاية سوف يسهم ذلك في تشغيل الأيدي العاملة ويؤدي إلى إنهاء البطالة بنحو تدريجي".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد أشاد بزيارة الكاظمي إلى السعودية والأمارات، وعدها خطوة على الطريق الصحيح.