بغداد/ المدى
كشف رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، عن مغادرة 60% من قوات التحالف الدولي خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى أن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية سيتطرق إلى ملفات عديدة منها الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وقال الكاظمي في اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني، إن "مهمة أساسية لدينا تتمثل بحماية الدولة وتحصينها، عبر تقوية و إعادة بناء المؤسسات الدستورية، وفي مقدمتها الجيش العراقي وباقي أجهزتنا الأمنية".
وأضاف الكاظمي، أن "علاقات العراق الإقليمية والدولية المتميزة تدعم توجه حماية الدولة"، مشيراً إلى أن "الأسبوع الماضي شهد تواصلا عراقيا نوعيا مع محيطه والعالم، سواء عبر الزيارتين الرسميتين إلى السعودية والأمارات ، أو الوفود الدولية المستمرة إلى العراق لتعزيز التعاون والدعم.
ولفت، إلى أن "الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، الذي تعمل عليه فرق فنية منذ فترة، سيتطرق إلى ملفات متعددة بين البلدين، منها السياسية والاقتصادية والصحية والثقافية، فضلا عن التعاون الأمني".
وأفاد الكاظمي، بان "البحث سيشمل وجود قوات التحالف الدولي التي استقدمت إلى العراق لمحاربة داعش، وكان لها دور مؤثر في هذا المجال".
وتحدث الكاظمي عن "تطور كبير في قدرات القوات الأمنية، وتغير شكل التهديد الإرهابي على الأرض"، ورأى أن ذلك "مهّد لمغادرة ما يقرب من ٦٠٪ من قوات التحالف خلال الأشهر الماضية من عمر هذه الحكومة".
وأوضح أن "ذلك مكن العراق للانتقال قريباً إلى مرحلة انتفاء الحاجة للوحدات المقاتلة الأجنبية، والاقتصار على الأدوار التدريبية والاستشارية والدعم اللوجستي والتعاون الاستخباري".