متابعة : المدى
انشغلت أوساط السوشيال ميديا برحيل الفنان والأكاديمي بلاسم محمد، الذي وفاه الأجل أمس الأول بشكل مفاجئ بعد رحيل شريكة حياته بثلاثة اسابيع..
ولد الفنان التشكيلي بلاسم محمد جسام في مدينة الكوفة عام 1954، وتعلق بفن الرسم والفنون الموسيقية منذ صغره رغم معارضة والده والبيئة الدينية التي نشأ فيها
عام 1968 انتقل الى بغداد وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة ، وخلال سنوات الدراسة الخمس في معهد الفنون الجميلة درس في قسم الكرافيك والخط العربي ليتخرج عام 1975، بعدها أكمل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، لكنه لم يستطع أن يكمل دراسته ، إذ راودته فكرة الهروب وهذه المرة إلى هنغاريا، عام 1978 عاد إلى بغداد ليكمل دراسته الأكاديمية، حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه عاد إلى رحلة البحث وراء كل ما هو جديد ليرحل إلى ألمانيا ومن هناك تنقل بين الدول الأوروبية، ثم عمل في مجال التدريس لسنوات طويلة كما عمل في صحف عربية وأجنبية لأكثر من 15 عاماً، ونشر العديد من البحوث والدراسات في مجال تصميم الـ (كرافيك ديزاين)، ويعد الفنان العراقي بلاسم محمد من منظري الفن وناقديه ولديه مجموعة من الكتب والمؤلفات التي تعد من أهم مصادر الفن لدى الدارسين .
وكتب الفنان فيصل لعيبي: الفنان والمبدع د. بلاسم محمد يرحل عنا بلا وداع ليلتحق برفيقة دربه وزوجته التي قاسمته الحلوة والمرّة لعدم تحمله فراقها الذي أدماه. لك الذكر الطيب. فنم بسلام.
أما الفنان كاظم نوير فقد كتب : نبأ مفجع وصادم وبمزيد من الحزن والأسى انتقل الى رحمة الله تعالى الصديق والأخ الأستاذ الدكتور بلاسم محمد ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ، ورحم الله من قرأ سورة الفاتحة مهداة الى روحه الطاهرة ، إنا لله وإنا اليه راجعون .
فيما أشار الفنان منصور البكري في صفحته على الفيسبوك : خبر مزعج حقا، الحبيب زميلي في مجلتي والمزمار بلاسم محمد رفيق العمر رحل اليوم عنا يالعزائي ويالحزني عليك حبيب القلب، رحيلك السريع خسارة كبيرة للفن العراقي ولكل محبيك ولأصدقائك ولعائلتك الكريمة ... رحلت زوجتك الرائعة لمياء ورحلت أنت اليوم سريعاً للحاق بها، نم قرير العين تحرسك الملائكة وستبقى ساكناً في قلوبنا وضمائرنا ... من أخوك المخلص منصور البكري
وقال علي فواز: من الصعب جداً أن أقول لك وداعاً، فأنت كائن لا وداع له، تتسع للحياة، تصنع لها البهجة المعرفية والإنسانية.... بلاسم أيها العامر بالكبرياء، الغامر بسمو المعلم وشجاعة المجاهرة بالقول الصدق. بلاسم ازدحمت عندك الأسماء فضقت ذرعاً بها، لتتشهى اللاسم، لأنها لاتتسع لك.. كيف سأقول وداعاً... لا اعرف أن أقف لأرفع لك اليد لتلاحق فراغك.. آه لك ياصانع الأثر والطرق والرغبة في أن يكون العالم جميلاً وصالحاً لآدميتنا...
وكتب معتز واسماعيل: فاجعة حقيقية أيها الحبيب المجروح .... هل صحيح إنك اخترت الرحيل؟؟؟؟ لطفاً بنا... نحن لا نستطيع أن نتحمل غيابك الأبدي.. وضحكتك الجميلة التي تنسينا الهم والغم، إنها فاجعة حقاً رحيل بلاسم الحبيب الغالي ... السلام والرحمة لروحك الطيبة أيها الغالي.. نم قرير العين مع حبيبة عمرك التي انتظرتك أن تلحق بها... سلام على روحك الطاهرة...
وقال الإعلامي شاكر حامد: الحزنُ في دواخلنا يُشبهُ الغليان ، أحمرٌ كالنار ! لكننا نقمَعَهُ بالصمت يا بلاسم ! .. بهذه المُعادلة الغريبة وضعنا الصديق الراحل بلاسم محمد في صمت عميق حطمَ نفوسنا لتُخرجَ هذياناً ، وربما رفضاً حدَ الصراخ ، نعم هو الصمتُ الأحمر المضطرب لحظة التردد والمتوثب حد الهيجان ، بلاسم محمد الذي لايضعُ اللون بهارمونية وجماليات الصورة بل يُحركه فلسفياً للتعبير عن الروح تاركاً لها حرية الحركة والتوقف متى تشاء ، لكنه اليوم وضع حداً قاسياً لروحه محدداً نهايتها !! هذا هو بلاسم محمد الجدليُ والشائك في نظرته لما يُحيط به منذ أن عرفته منتصف سبعينيات القرن الماضي ، كلُ نظرة وحركة لها تفسير ومفهوم ، أبداً لم يكن في يوم ما عشوائياً، هو دائماً يضعُ الأسئلة ويبحثُ عن حلول ويطرحُ رؤى بلا نهايات ، لكنه على غير عادته فاجئنا بنهاية أبدية وصادمة ، أيُ حزن كنت تحملهُ يا بلاسم بعد رحيل زوجتك لتغادر بعدها بأيام معدودات !
هل هو الصمتُ الأحمر الذي جسدته في معرضك الأخير في عمان جثمَ على صدرك حزناً لترحلَ روحك مرفرفةً وراء حبيبتك أم ساره !!!! لروحك السلام ونم قرير العين صديقي .