خاص/ المدى
دعا تحالف سائرون التابع للتيار الصدري، اليوم الثلاثاء، إلى إكمال ميناء الفاو الكبير بعيداً عن الضغوط السياسية، مؤكداً ضرورة إشراف الحكومة على المشروع بنحو مباشر، فيما تحدث عن ضغوط خارجية وأخرى داخلية تهدف إلى عدم امتلاك العراق منفذاً بحرياً.
ويقول القيادي في التحالف بدر الزيادي، في حديث إلى (المدى)، أن "مشروع ميناء الفاو الكبيرة استراتيجي ويحقق واردات كبيرة، ويقلّل الاعتماد على عائدات النفط الذي باتت أسعاره متذبذبة".
وأضاف الزيادي، النائب عن البصرة، أن "اندفاعاً كبيراً نلاحظه من مجلس الوزراء لإكمال المشروع، بالتزامن مع دعم مجلس النواب في التخصيص المالي الذي تم وضعه في قانون الموازنة للعام الحالي".
وأشار، إلى أن "المشروع عند إكماله سوف يستقبل جميع البواخر العملاقة التي كانت لا تستطيع الوصول إلى الموانئ العراقية، وهذا سيجعلنا أمام منفذ بحري كبير".
وبين الزيادي، أن "البصرة تعاني من البطالة؛ بسبب الظروف الاقتصادية، والمشروع سوف يوفّر فرص كبيرة للخريجين"، منوهاً إلى أن "الميناء يعدّ مكاناً لاستقبال البواخر القادمة من دول مهمة أهمها الصين، لكي تمر بضائعها إلى أوروبا".
وأكد دعم تحالف سائرون لـ "تنفيذ المشروع"، معرباً عن تطلعه بأن " يتم العمل به بعيداً عن تدخلات الكتل السياسية"، داعياً في الوقت نفسه الحكومة الاتحادية إلى أن "تمارس دورها في الرقابة والإشراف بنحو مباشر".
وتحدث الزيادي عن "ضغوط خارجية واجهت أنشاء الميناء، كونه سيؤثر على الموانئ الخليجية وميناء السويس"، مشدداً على أن "دولاً لا ترغب بأن يكون للعراق مشروع كبير يؤدي إلى الاستغناء عن موانئهم، ولكن هذه الضغوط لن تؤثر متى استمرت إرادة حكومي ونيابية وشعبية".
ومضى الزيادي، إلى أن "القوى الوطنية لن تقبل بإيقاف المشروع مهما كان السبب، وبالتالي سيكون مصير المساعي الداخلية الرامية لتعطيل الميناء الفشل".
يذكر أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان قد وضع في 11/ 4/ 2021، الحجر الأساس لتنفيذ خمسة مشاريع خاصة بميناء الفاو.