خاص/ المدى
أكد تحالف القوى العراقية بزعامة محمد الحلبوسي، اليوم الثلاثاء، أهمية نجاح الحوار مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن ابرز أوجه العلاقة تكون من خلال الجانب الأمني والاقتصادي، محذراً في الوقت ذاته من استمرار الاعتماد على الغاز الإيراني.
ويقول النائب عن التحالف عبد الله الخربيط، إن "جلوس العراق والولايات المتحدة على طاولة حوار يشكل اعترافاً منهما بأن الدولتين فشلتا في إدارة العلاقة بينهما".
وأضاف الخربيط، في حديث إلى (المدى)، إن "الاتفاقية الاستراتيجية موقعة منذ زمن لكنها مركونة على الرف، وبمجرد سعي وزارة الخارجية إلى تفعيلها ظهرت المهاترات السياسية مرة أخرى".
وأشار، إلى أن "الهدف الأول من الاتفاقية هو حماية الأمن، وذلك يعني وجوب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، حيث أن هذا مطلب الجميع".
ولفت الخربيط، إلى أن "العراق يحتاج إلى الولايات المتحدة، وهو أمر ينبغي الاعتراف به على المستوى الأمني خصوصاً، مثل الاستطلاع عبر الأقمار الاصطناعية، وصيانة طائرات (أف 16) وتوفير الذخيرة لها، وتدريب طياريها".
ويرى، أن "الجانب الاقتصادي هو الأهم في العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وفق ما تضمنته الاتفاقية الموقعة بين البلدين"، مشدداً على أن "العراق مصاب بسرطان اقتصادي، معرض للفشل وانهيار العملة، وانفجار سكاني يصل إلى 80 مليون نسمة خلال 19 سنة قادمة".
ويواصل الخربيط، أن "قسماً من السياسيين العراقيين يهتم بمشاعره وحزبه وأيديولوجياته وهناك مسميات لا تعني لهم شيئاً وهي الأمن والطاقة والغذاء"، منوهاً إلى أن "الولايات المتحدة تريد منا أن نترك الغاز الإيراني، لكن العراق مستمر عليه، ولا يستخدم غازه الوطني".
وأفاد، بأن "السعودية عرضت علينا، عبر شركة أرامكو، أن تعمل على تكثيف الغاز وأن تتولى بيعه مقابل تقاسم العوائد مناصفة، لكن العراق رفض، كما أن العراق، في الوقت نفسه، لا يستغل حقلي غاز المنصورية في ديالى، وعكاز في الانبار؛ لكي يستورد الغاز من إيران".
وعدّ الخربيط، "الاعتماد المطلق على إيران بأنه ليس مظهراً سيادياً في وقت ينبغي أن تكون لنا سيادة نتعامل فيها مع كل الدول بنفس الندية والصداقة"، معرباً عن أمله بأن "تتعامل كل دول لاسيما في المنطقة مع العراق بذات طريقة تعامل الولايات المتحدة".
ويرى، أن "علاقة بغداد وواشنطن هي الأوضح، أما بقية الدول دون هذا المستوى من الوضوح، وتصل إلى الغموض".
ومضى الخربيط، إلى "أهمية نجاح المباحثات مع الولايات المتحدة، وتتضح أكثر مصلحة البلدين، لكي نبدأ بعدها بمباحثات أخرى مع دول الجوار".
وكانت الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة قد انتهت يوم 7/ 4/ 2021، بالاتفاق على عدد من القضايا المتعلقة بالجانب الأمني.