النهايات غير السعيدة تبقى في الذاكرة أكثر من غيرها .

كتابة / أليسون فلوود

ترجمة / أحمد فاضل

سارة بينبورو هي من أكثر الكُتـاب مبيعاً بحسب صحيفة " نيويورك تايمز " و "صنداي تايمز " والمؤلفة الأكثر مبيعاً عالمياً في أكثر من 25 منطقـة حول العالم ، بعد أن نشرت أكثر من 25 رواية مختلفة المواضيع ، روايتها الأخيرة :

Behind Her Eyes

"خلف عينيها " ستبث من خلال نيتفلكس بعد تكييفها لتلفزيون المملكة المتحدة .

حازت سارة عام 2009 على جائزة الخيال البريطاني لأفضل قصة قصيرة وكذلك حازت على جائزة الخيال البريطاني لعامي 2010 و 2014 لأفضل رواية ، وقد تم ترشيحها أربع مرات لأفضل رواية ، وهي أيضاً كاتبة سيناريو كتبت لبي بي سي وتعمل حالياً على ثلاثة مشاريـع تلفزيونية ، منها تكييف روايتها :

The Death House

" بيت الموت " للتلفزيون الأميركي أيضاً.

عندما نشرت لها روايتها " خلف عينيها " في عام 2017 وصفها ناشرها أنها تحمل تحذيرات رهيبة ، لا تزال تحظى بإعجاب كل من شاهدها على الشاشة الصغيرة في مسلسل قصير ، انتهيت من مشاهدته منذ وقت ليس بالطويل .

" خلف عينيها " ، التي تلعبها سيمونا براون ، وهي أم عزباء لها ليلة واحدة مع رجل في حانة ، لتكتشف أنه رئيسها الجديد ، ديفيد ، الذي يلعب دوره توم بيتمان ، صديقة لويز الجديدة أديل (حواء هيوسون) تصادف أن تكون زوجة ديفيد ، عندما تعرفت لويز على الزوجين ، لاحظت اتساع الشقوق في زواجهما ، بينبورو صنعت اسمها من خلال تناولها الرعب والخيال العلمي في رواياتها قبل أن تتحول إلى أفلام الإثارة ، أو كما تقول:

" كنت اقرأ الكثير من الروايات المحلية ومشاهدة أفلام الإثارة النفسية ، كنت استمتع بها حقاً ، اعتقدت أنني أتخيل أن أكتب شيئاً كهذا ، لكنني لم أتمكن من ابتكار أي شيء في تلك المرحلة " .

تتذكر جلوسها في حانة أثناء مؤتمر الخيال العلمي ورؤية الكُتّاب وهم يحصلون على صفقات كبيرة ، " من الخطير حقاً أن أشعر بالغيرة من نجاح الآخرين ، لكنني بدأت أشعر بالقلق من أن حياتي ربما كانت تنفد " . " في البداية اعتقدت أنه سيكون من السهل حقاً الكتابة ، لكن الأمر كان صعباً للغاية ، كل شيء يجب أن يكون له معنى مزدوج ، بحيث لا يمكن لأحد أن يقول هذه الشخصية مجرد كذبة ، كنت سأكره ذلك " .

الآن ما يقرب من مليون نسخة من رواية " خلف عينيها " بيعت عن طريق أمازون ، وهي متفائلة بشأن ردود الأفعال عليها ، كانت بينبورو مديرة قسم اللغة الإنكليزية في مدرسة ثانوية عندما بدأت في كتابة روايات الرعب ، قدمت إلى عدد قليل من الناشرين ، ولكن لم يكن أحد ينشر لها رواياتها تلك ، كان ذلك في عام 2003 وبعد عودتها إلى المملكة المتحدة بعد زواجها في لاس فيجاس ، التقطت رواية رعب ذات غلاف ورقي في المطار وأرسلت كتابها إلى ناشرها ، ليجر بوكس في الولايات المتحدة الذي أعجب بها وتم صدورها هناك ، بعد ست روايات رعب ، تقول بينبورو إنها سئمت من هذا النوع ، لقد عُرضت عليها فرصة كتابة روايات وقررت أنها تستطيع تحمل إجازة تعليمية لمدة ستة أشهر ، وتأجير منزلها في لندن والبقاء في منزل أحد الأصدقاء في اسكتلندا ، حيث ستكتب رواية أرادت بالفعل أن تكتبها كما تقول :

" نوع من رواية الفردوس المفقود الحديثة ، قصة جريمة ، بائسة " ، اختارها الناشر البريطاني غولانش ، الذي أعطاها بعد ذلك صفقة من ثلاثة كتب لثلاثية شابة ، مكتوبة تحت اسم سارة سيلفروود ، وتأليف كتابين في السنة وتأجير الغرف في منزلها ، يعني أنها قد تتخلى عن التدريس بالإضافة إلى كتابة رواية جديدة ، تكتب بينبورو أيضاً للسينما والتلفزيون ، بما في ذلك فيلم مقتبس عن روايتها للشباب البالغ ، والذي من المقرر أن يبدأ تصويره في عام 2022 .

إنه تحول منعش فقد كتبت 27 أو 28 كتاباً حتى الآن : " ما زلت أحب الكتابة ، لكنني لا أريد أن أكون على عجلة من أمري ، أكتب فيلماً مثيراً كل عام للأشخاص الذين يعرفون بالضبط ما سيحصلون عليه ، فإذا جاءت فكرة الإثارة ، فهذا رائع ، إذا لم يحدث ذلك ، فسوف أكتب شيئاً آخر " .

عن / صحيفة الغارديان البريطانية