متابعة المدى
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه لا يؤيد أو يرى فائدة في تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60 %، مضيفا أن أميركا واليابان ستواجهان معاً التحديات التي تطرحها الصين، وذلك حسبما أفادت فضائية “العربية”، فى خبر عاجل لها منذ قليل.
وأشار الرئيس الأميركي، إلى أنه من المبكر الحكم على نتائج المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني.
و قال رئيس البرلمان الإيراني أول أمس ،الجمعة، في تغريدة على تويتر، إن بلاده نجحت في تخصيب اليوارنيوم بنسبة 60 %، وذلك بالتزامن مع المحادثات التي تجريها بلاده فى العاصمة النمساوية فيينا، من أجل العودة للاتفاق النووي المبرم في 2015، بحسب “ وسائل إعلام أميركية».
ويعد الإعلان الجديد لطهران، انتهاكاً للاتفاق النووي، الذي لا يسمح سوى بتخصيب اليورانيوم عند نسبة 3.67 %، واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إعلان إيران عزمها على البدء في تخصيب اليورانيوم حتى 60 % خطوة “استفزازية».
وفي مؤتمر صحفي مشترك بمقر حلف شمال الأطلسي، اعتبر بلينكن أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حيال جدية طهران في المحادثات النووية في فيينا.
وقال إنه “في حين تظهر واشنطن جديتها فى العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية فإن إيران لم تظهر بعد جدية مماثلة».
ومن جانبه أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين بالمئة وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في نطنز جاء كردٍ أولي على حادث المنشأة.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات غير المباشرة التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني يوم الخميس في فيينا.
فيما أعلن عباس عراقجي، رئيس وفد إيران لمباحثات فيينا النووية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة المبرمة عام 2015 بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، عقد اللجنة المشتركة للاتفاق أمس السبت اجتماعاً في فيينا، وأضاف عراقجي عبر قناته على “تليغرام” أن الاجتماع سيعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية للدول الأعضاء بالاتفاق النووي، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
كما قال رئيس وفد إيران المفاوض للتلفزيون الإيراني إن مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف عُقدت أمس في فيينا بين الوفود، بالإضافة إلى الاجتماع الرسمي للجنة المشتركة.
في الأثناء، أكد المندوب الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف في تغريدة على “تويتر” اجتماع اليوم “الرسمي” على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، قائلاً إن هذه المباحثات “تحقق تقدماً بطيئاً لكنه منتظم».
وأضاف أن الخبراء أيضاً سيواصلون اجتماعاتهم وفق الأنشطة المخطط لها مسبقاً .
من جهة أخرى بث التلفزيون الحكومي في إيران، صورة لرجل قال إنه كان وراء الهجوم الأخير على منشأة نطنز النووية يوم الأحد الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وزارة الاستخبارات والأمن الوطني، قولها إن الرجل يدعى “رضا كريمي”، وكان ضمن الفريق العامل في المنشأة النووية، وغادر البلاد قبل أيام من الهجوم.
وأضاف التلفزيون الإيراني أن السلطات بدأت “الخطوات اللازمة والقانونية لاعتقاله وإعادته إلى البلاد».
واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل بتنفيذ ما وصفوه بعملية “تخريبية” استهدفت وحدة الطاقة في نطنز، المنشأة الرئيسة في برنامج تخصيب اليورانيوم في البلاد، يوم الأحد الماضي 11 نيسان.
وقال المسؤولون إن مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم كان هدفاً لـ”إرهاب نووي”، بعد تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة لتخصيب اليورانيوم في المفاعل.
ولم تعلق إسرائيل على الأمر، لكن الإذاعة العامة نقلت عن مصادر استخباراتية قولها إنها عملية إلكترونية للموساد.
وقالت المصادر إن العملية تسببت في أضرار جسيمة أكثر مما أبلغت عنه إيران.
وكثفت إسرائيل مؤخراً تحذيراتها بشأن البرنامج النووي لخصمها اللدود، وسط جهود لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وردت إيران على الحادث بإعلان عزمها زيادة تخصيب اليورانيوم، وقالت إنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهو ما يتجاوز بكثير ما هو مسموح لها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، يوم الجمعة، أن إيران تنتج حاليا 9 غرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة في كل ساعة، في منشأة نطنز وسط إيران.
وقال صالحي في تصريحات لوكالة فارس الإيرانية، إن تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز لم يتوقف كما لم ينتج أي تلوث إشعاعي عن الهجوم الذي استهدفها.
وجاء الهجوم على نطنز بعد يومين من تدشين طهران أجهزة “متطورة” للطرد المركزي تعمل على تخصيب اليورانيوم “بسرعة أكبر».
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني يوم السبت 10 نيسان، حفل التدشين في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم جنوبي العاصمة طهران. وشارك في الحفل الرئيس حسن روحاني عبر الفيديو.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن عملية ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي، التي وصفت بأنها جيل جديد، قد بدأت بالفعل.
وانتقدت القوى الغربية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 مثل هذه الخطوة، واعتبرتها مخالفة لالتزامات طهران الواردة في الاتفاق.