خاص/ المدى
دعا مسؤول أمني في الانبار، اليوم الثلاثاء، الحكومة لرعاية مصالحة تسمح بعودة العائلات النازحة إلى مناطقهم وتحقيق الاستقرار المستدام، مبيناً أن تهديدات الإرهابية مستمرة نتيجة عدم إحكام الجانب السوري السيطرة على الحدود مع العراق، مشدداً على استمرار العمليات العسكرية في عمق الصحراء لملاحقة مفارز داعش.
ويقول نائب قائد الحشد العشائري في الانبار اللواء طارق العسل في حديث إلى (المدى)، إن "القوات الأمنية تكثف انتشارها في مدن الأنبار وتمارس جهداً كبيراً والعمليات الاستباقية مستمرة".
وتابع العسل، أن "الجهود الاستخبارية أسفرت مؤخراً عن اعتقال مجموعة إرهابية عاد أفرادها من سوريا، بنية تنفيذ عمليات خلال شهر رمضان".
وأشار، إلى أن "التهديدات مستمرة بالنظر لما يشهده الجانب السوري من توتر كبير"، ورأى أن "إحكام السيطرة على حدود ينبغي أن تسبقه سيطرة الحكومة السورية بشكل كامل على المعابر لعقد اتفاق بين الطرفين".
ويواصل العسل، أن "قواتنا سواء الجيش أو الشرطة الاتحادية أو الحشد الشعبي والعشائري تقوم بأنشطة وتواجد دائم في الصحراء، وذلك بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة وتواجد للغطاء الجوي، لمطاردة مفارز تنظيم داعش الإرهابي".
وتحدث، عن "استعانة مستمرة الحشد العشائري في أي عملية أمنية لما يمتلكه من خبرة في مداخل الصحراء ومخارجها وطبيعة السكان".
وأردف أن "الأمن في الأنبار لا يفرض فحسب عن طريق أسلحة القوات العسكرية والأمنية، فالمرحلة تتطلب الاستقرار المستدام من خلال المصالحة التي ترعاها الحكومة".
ومضى العسل، إلى أن "العائلات المتواجدة في المخيمات التي انخرط أحد أفرادها في صفوف التنظيمات الإرهابية لا نستطيع تأمين إعادتها، ما لم يتم تعويض ذوي الشهداء والمتضررين من الإرهاب".