خاص/ المدى
رأى رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، الأربعاء، أن الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق لن تتوقف حتى تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي جديد، فيما أكد أن التوصل لهذا الاتفاق يستغرق وقتاً طويلاً لجهة ارتباطه بملفات متعددة منها الدور الإيراني في المنطقة
وقال الشمري لـ(المدى)، إن استهداف الفصائل العراقية المسلحة للمصالح الأميركية في العراق هو جزء من عقيدتها، كما أن هذه الفصائل تريد دعم الموقف التفاوضي لحليفتها إيران أمام الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
وأوضح، انه ورغم أجواء التصعيد إلا أن بمجرد إبداء واشنطن مرونة في قضية رفع العقوبات غير المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، فلن تكون هناك هجمات بالشكل الذي يوقع ضحايا.
وأضاف، أن إيران تدرك أن وقوع ضحايا أميركيين في العراق سيعقد الموقف ليس على مستوى طاولة المفاوضات وحسب، وإنما اضطرار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الهجوم الشامل ليس على الفصائل العراقية فقط، فهو حذر إن إيران لن تنجو من العقاب اذا اسُتهدفت المصالح الأميركية.
وتابع، أن إيران ستعمل بمزيد من الضغط على هذه الفصائل، ولكن بنفس الوقت ستعمل بالتوازي مع المفاوضات، تحسين شروط تفاوضها من خلال هجمات غير مؤثرة، مشيرا إلى أن توسط العراق في تقريب وجهات نظر طهران مع عواصم أخرى سيكون له أثراً إيجابياً، لكن الهجمات لن تتوقف حتى التوصل لاتفاق نووي جديد.
وأشار رئيس مركز التفكير السياسي إلى أن الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق لن تتوقف حتى توصل إيران إلى اتفاق شامل مع الولايات المتحدة بما فيها الملف النووي الإيراني، وبما أن الأمر يرتبط أيضاً بتواجد إيران في المنطقة وعلاقتها بحلفاء واشنطن فإن الطريق طويل أمام ذلك الاتفاق.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد توعدت، أول أمس الاثنين، بأن الولايات المتحدة تحتفظ بحق الرد على أي استهداف يطال مصالحها في العراق، وذلك بعد أيام على استهداف مركز للتحالف الدولي في مطار أربيل لهجوم بطائرة مسيرة ملغومة، وتكرار استهداف أرتال التحالف في مدن أخرى بعبوات ناسفة