اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > اكتشاف مذهل:العثور على أول صورة للشاعر رامبو وهو فـي سن البلوغ

اكتشاف مذهل:العثور على أول صورة للشاعر رامبو وهو فـي سن البلوغ

نشر في: 22 مايو, 2010: 05:44 م

ترجمة: عدوية الهلاليفي مدخل فندق ( العالم ) في عدن ، يمكن مشاهدة الشاعر الكبير رامبو جالسا الى يمين إحدى السيدات من خلال صورة التقطت له ثم تم تكبيرها ...ولأنها المرة الأولى التي يمكن فيها رؤية ملامح الشاعر الراحل بوضوح وهو في مرحلة البلوغ فقد تم اعتبار هذا الاكتشاف رائعاً ..
بدات القصة منذ عامين ، حين عثر على مجموعة من الصور التي كان يلتقطها المصورون المتسكعون للسائحين الاجانب ، وكانت ضمن مجموعة من الكتب وبطاقات التهنئة ضمتها بضاعة مستعملة من النوع الذي يتاجر به العديد من الفرنسيين ..وتمثل الصورة مجموعة من السياح الذين ينتمون الى الطبقة البرجوازية بشواربهم الكثيفة وملابس نسائهم المحتشمة ، وعلى ظهر الصورة كتبت عبارة ( فندق العالم ) فكانت هذه العبارة المفتاح الذي قاد الى حل اللغز !!مصادفة ، عثر تاجرا الكتب ،البان كوزيه وجاك دينيس على هذه البضاعة واثارت العبارة المكتوبة على ظهر الصورة اهتمامهم ، وسبب ذلك هو ان فندق ( العالم ) هو الفندق الذي اقام فيه رامبو في عدن في الفترة التي ابتعد فيها عن فرنسا ، لذا عمد التاجران الى شراء البضاعة كلها بهدف اكتشاف سر الصورة ..ولم يعرف احد بالطبع من اين جاءت تلك البضاعة وكم كان ثمنها لأن التاجرين المسرورين باكتشافهما لم يعلنا عن ذلك ،واطلقا على نفسيهما لقب (صيادا الكنوز ) ولم يكتف التاجران باصطياد الصورة ( الكنز ) بل استعانا بعدد من الخبراء ليؤكدا حقيقة وجود رامبو ذاته فيها ...وبعد التدقيق في الامر ، تبين ان كل الإشارات ايجابية ومنها تزامن الفترة التي تم فيها التقاط الصورة مع تواجد رامبو في عدن واسم الفندق والتفاصيل الأخرى التي تحيط بها اضافة الى الشخصيات الموجودة معه في الصورة ...كان اهم شخص استعان به التاجران هو الخبير المتخصص في حياة وادب رامبو ( جان جاك لوفرير ) والذي سبق له كتابة سيرة حياة رامبو ،وهو الذي اكد تطابق ملامح الشخص الموجود في الصورة مع ملامح رامبو ( المتخيلة ) في فترة بلوغه معتبرا هذا الاكتشاف كنزا تاريخيا هائلا ..الف لوفرير كتابا عن هذا الاكتشاف اطلق عليه عنوان (مراسلات مابعد الموت) وضم رسائل ووثائق ومقالات تدور جميعها حول رامبو منذ وفاته عام 1891 وحتى عام 1900 ، وتم ذلك بعد ان درس لوفرير الصورة بنفسه واعطى تصوره عنها بعد مقارنتها بصور لرامبو في فترة مراهقته وماوجده من تطابق في النظرة والتعبير وقسمات الوجه ..لكن الحدس وحده لايكفي كما يقول لوفرير لذا جند نفسه لاجراء بحث ودراسة بالغي الدقة مع اجراء مقارنات بين المعلومات والوثائق والصور المتوفرة لديه ..وهكذا ، وبعد تكبير الصورة ، حقق التاجران والباحث لوفرير على انجازهما التاريخي الكبير بالحصول –ولأول مرة – على صورة لرامبو وهو في سن البلوغ ...اعقب ذلك نشر مقال خصصه جان جاك لوفرير وجاك دينيس لهذه المغامرة المدهشة في عدد من مجلة التاريخ الادبي يتحدثان فيها عن جلوس رامبو في مدخل فندق في عدن بين جماعة من البرجوازيين بينما تعكس نظرته رفضه الاندماج وسط هذا الجو البرجوازي ...انه يبدو وكانه يتعرض الى استجواب ويجيب على اسئلته بالصمت والنظرات المبهمة الى لاشيء ..انه ينظر الينا من خلال الصورة لكنه لايقول شيئا ، اذ كان قد قال كل شيء في السنوات العشرين الاولى من حياته قبل ان يصل الى عدن فيتصرف هناك وكانه يهرب من شيء ما او يحلق بعيدا ..اصدر لوفرير كتابه (مراسلات مابعد الموت) عن دار فايارد للنشر مؤخرا بينما تم عرض الصورة للمرة الاولى في 15 نيسان الفائت في صالون الكتب القديمة في غراند باليه في باريس ...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram