اسطنبول / رويترزعقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس السبت  محادثات مع كبار المسؤولين الاتراك خلال زيارته لاسطنبول ، وعبر عن أمله في أن يفتح الاتفاق مع ايران على ارسال جزء من مخزونها من اليورانيوم المخصب الى الخارج الباب أمام التوصل الى تسوية من خلال التفاوض في نزاع طهران مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
وفي خطاب ألقاه في مدينة اسطنبول التركية قال بان ان الاتفاق الذي توصلت اليه ايران  الاثنين مع تركيا والبرازيل العضوين غير الدائمين بمجلس الامن التابع للامم المتحدة هو «مبادرة مهمة لحسم التوتر الدولي حول برنامج ايران النووي بالوسائل السلمية.»وقال بان «نوهت الى دور تركيا المحتفى به فيما يتعلق بايران والعمل مع البرازيل. نأمل ان تؤدي هذه (المبادرة) ومبادرات اخرى الى فتح الباب أمام تسوية من خلال التفاوض.»لكنه قال ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية - والتي توسطت بشأن اسس الاتفاق في  تشرين الاول الماضي لتراه ينهار بعدما اثارت ايران مجموعة من الاعتراضات - ستقدم تقييمها المهني الخاص.وسلمت الولايات المتحدة مجلس الامن مشروع قرار الثلاثاء الماضي يقضي بتوسيع نطاق عقوبات الامم المتحدة ضد ايران ليشمل القطاع المصرفي الايراني وصناعات اخرى وذلك بسبب رفض ايران المستمر تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم. ووافقت جميع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي على مشروع القرار بعد شهور من المفاوضات.ووصفت ايران مشروع القرار بأنه يفتقر الى الشرعية لكن الرئيس الامريكي باراك اوباما أصر على ان واشنطن ستمضي قدما وأن طهران لا يمكن أن تكون محل ثقة.وتنفي الجمهورية الاسلامية الشكوك الغربية بأن برنامجها السري للطاقة الذرية يهدف الى تطوير قدراتها لصنع أسلحة نووية وتقول انها ستواصل تخصيب اليورانيوم للحصول على وقود لتوليد الكهرباء.وكان المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال يوم الاثنين ان المحادثات المتعلقة بالوقود النووي والتي ترعاها تركيا والبرازيل « مشجعة» لكن طهران يجب ان تمتثل لقرارات مجلس الامن.وتضمن الخطاب الذي ألقاه بان يوم الجمعة الكثير من عبارات الثناء على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها تركيا.وعارضت تركيا بشدة الخطط الرامية الى فرض عقوبات دولية جديدة على ايران قائلة ان ايران ابدت استعدادا سياسيا لحل الازمة النووية المستمرة منذ سبعة أعوام.واجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتصالين هاتفيين مع كل من الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين هذا الاسبوع لتأكيد أهمية الاتفاق الذي تم التوصل اليه يوم الاثنين.ونشر مكتب اردوغان يوم الجمعة تفاصيل رسالة قال ان رئيس الوزراء التركي بعث بها الى اوباما ويؤكد فيها التزام تركيا بمواصلة جهودها.وكتب اردوغان في الرسالة «الاعلان (عن الاتفاق) لم يغلق الملف الخاص بالبرنامج النووي الايراني لكنه فتح بابا مهما للتوصل الى حل من خلال الوسائل الدبلوماسية.»واضاف اردوغان «ستواصل تركيا جهودها من اجل التوصل الى حل للمشكلة وستتابع القضية.»وقال موقع اردوغان على الانترنت ان رئيس الوزراء التركي تحدث هاتفيا ايضا مع رئيس وزراء بريطانيا الجديد ديفيد كاميرون الذي ابلغه بانه «على الرغم من ان الاتفاق يزيد الثقة الا انه لا يحل المشكلة.»