البصرة/ عدي الهاجري التقت (المدى) مدير تربية البصرة مكي محسن مهوس للوقوف على مشاكل المديرية وقضايا التعيين والازدحام في المدارس وسألته: * هل بإمكاننا أن نتعرّف على النواقص التي تعانون منها؟ - باشرنا الدوام في يوم 27 أيلول من العام الماضي وهناك نحن نصل الى ايام العام الدراسي الاخيرة وهناك مشاكل عديدة منها قلة التجهيزات المدرسية بما فيها الأبنية ولذلك قررنا شطر أكثر من 25 مدرسة وهو امر حقيقة نتيجته أن يكون الدوام الأحادي ثنائيا والثنائي ثلاثيا،
ونحن نطمح لفك الازدواجية والاختناقات في الدوام، فهذه معاناة كبيرة تأتي على سلم الأوليات التي بحاجة إلى حلول فهناك أكثر من 825بناية مدرسية لكل مدارسنا التي تربو على 1500 مدرسة فبذلك نكون من المحافظات التي تشكو من الدوام الإزدواجي. * ألاّ تتوفر إمكانات للدعم في تشييد مبانٍ جديدة؟ - هناك مشاريع عديدة ضمن تنمية الأقاليم بفرعيها التكميلية والأصلية وكذلك من مجلس الأعمار والبنك الدولي والمنظمات المانحة لكن إذا ما قورنت بحجم الزيادة السكانية للبصرة ذات 3ملايين نسمة فإن ما يبنى لا يتناسب مع هذه الزيادة خصوصا إذا ما علمنا أن مخرجاتنا لا تزيد على بضعة آلاف ومدخلاتنا تزيد على ما يصل الى 100000طالب،هذه من المشكلات التي يصعب حلها كونها مسألة مادية في وقت يعاني العراق فيه من ضعف الميزانية الذي انعكس سلبا على الكثير من المشاريع التي منها بناء 4000مدرسة خلال العام المنصرم. * ماذا عن الأنشطة المدرسية، هل تم تفعيل دروس التربية الرياضية والفنية؟ - بالتأكيد،لدينا نشاط رياضي ومدرسي، ومديرية النشاط المدرسي و الرياضي هي المسؤولة عن كل الأنشطة الرياضية وهناك شعبة البيئة والصحة المدرسية وفقاً للتنسيق بيننا وبين دائرة الصحة،أما النشاط المدرسي فيتضمن شعباً وفعاليات للمسرح والخطابة والشعر واستحدثت شعبة حديثة للقرآن الكريم إضافة إلى أنشطة وفعاليات كبيرة وكثيرة لم تتوقف رغم ما موجود من معاناة بسبب الدوام الثلاثي. ولدينا لوحات فنية رائعة ومعارض فنية ومسرح مدرسي، لدينا مدرسة نموذجية واحدة هي مدرسة الموهوبين يبدأ الدوام فيها من 8 صباحا وحتى 3 ظهراً والدوام فيها يختلف عن باقي المدارس والمدرسة هذه هي الوحيدة بجنوب العراق طلابها من محافظات الناصرية والعمارة والمثنى والبصرة وتحظى باهتمام كبير كونها صرحاً دراسياً راقياً. * هناك دوائر تابعة لمديريتكم في الأقضية والنواحي، ما هو دورها؟ - افتتحت هذه الدوائر هناك لتخفيف العبء عن كاهل المديرية العامة في البصرة وعن كاهل المدراء والمدرسين بالمراجعة هناك بدلاً من مراجعتهم لنا واضطرارهم لقطع مسافة طويلة فالغاية من هذه الفكرة تقسيم العمل إضافة الى فتح وحدة حسابية تنظم قوائم رواتب المنتسبين الشهرية، وعملنا على حل شكاوى بعضهم من التهميش، وعدم تفعيل دورهم فأعطيتهم صلاحيات ينص عليها القانون ونبهت على عدم التجاوز على أي من هذه الصلاحيات حتى لو من قبلي أنا شخصياً. * المدارس الأهلية هل هي ظاهرة صحية تدعم واقع التعليم أم هناك سلبيات ترافق عملها؟ - لو جئنا للتفاصيل هناك سلبيات لكن بالعموم هي ظاهرة صحية كون العالم المتمدن فتح العديد من المدارس الخاصة والأهلية،والبصرة قبل 40سنة يوجد فيها مدارس خاصة منها مدارس الراهبات وغيرها فهي ظاهرة قديمة وليست جديدة لكن ضعف دورها جعلها غير نشيطة بعكس ما تتمتع به الآن من نشاط، فعلى سبيل المثال سبب نجاح تجربة التعليم في كوريا الجنوبية يكمن في وجود هذه المدارس الخاصة على اعتبار أن الحكومة مرت بمراحل تحول جذري بعد الانشطار الذي تعرضت له كوريا الى جنوبية وشمالية، ومن خلال إدراك الكوريين أنه لا بد من أن يكون هناك تركيز واهتمام على مجال التربية والتعليم من أجل تحقيق نقلة كبيرة وصلوا إليها الآن على كل الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية ركزوا خلالها على التعليم،وحكومتنا لوحدها وتحت هذه الظروف لايمكن أن تقوم بأعباء التربية والتعليم وهي نهضت تواً من هذا الركام والتخلف والتهميش والتركة الثقيلة جراء النظام السابق. *ماذا عن معاناة المتخرجين في كلية الاداب ومعهد المعلمين المسائي من البطالة؟ - حقيقة لم يكن لنا دخل بها وإنما على وفق ضوابط تعمل الوزارة في ضوئها يتم تعيين خريجي كلية التربية ومعاهد المعلمين الصباحية كونهم مشمولين به أكثر من خريجي كلية الآداب لعدة أسباب وفروقات منها أن طالب كلية التربية عند دخوله الكلية تقوم وزارة التربية بتوقيع عقد مع وزارة التعليم العالي بدفع كل النفقات لكل طالب مع شرط عدم التعيين بغير مؤسسات وزارة التربية ولا يحق له التعيين في أي دائرة أخرى إلا بموافقتنا وإذا تعين فعليه دفع كل نفقات ومصاريف الوزارة التي أنفقت عليه إضافة إلى أن خريجي كليات التربية يدرسون طرائق التدريس وعلم النفس ويمارسون التطبيق في المدارس بعد نصف السنة الدراسية حيث يكونون مهيئين للعملية التدريسية بعكس خريج كلية الآداب الذي يكون مهيأ للتوظيف،لكن مع ذلك لو أخذنا حصتنا من خريجي التربية أو المعهد الصباحي ولم تكف لسد حاجتنا نوعز للأخذ بتعيين خريجي الآداب والمعهد المسائي، فالمعاهد كثيرة تتراوح بين 14 أو 15معهداً مسائياً فتح من غير حاجة أو جدوى لأننا نكتفي بوجود المعاهد الصباحية إضافة لمعهد الفنون الجميلة للبنين وللبنات،وقد تم إغلاق المعاهد المسائية ولا يوجد الآن إلا طلبة المرحلة الخامسة وهي النهائية وفي حال رسوبهم يتح
مدير تربية البصرة لـ(المدى):اضطررنا شطر الدوام في (25) مدرسة بسبب قلة المباني
نشر في: 22 مايو, 2010: 06:00 م