بغداد / المدى ندى امرأة يانعة في وجهها مسحة جمال مستور لكن علامات  التعب والوهن بادية عليه، امتلأت عيناها بالدموع وهي تتحدث لي عن ظروفها القاهرة التي أجبرتها على أن تقف وسط  السوق وتتحمل ما تتحمل من أجل معيشتها ومعيشة ولدها المعاق قائلة:
بعد ان قتل زوجي على يد مجهول قبل سنتين، لم اجد سبيلاً الا ان أجلس في محل زوجي وأبيع العطور والشامبو وكل مواد التجميل لأعيش منه وابني المعاق، وأضافت: لأنني لا أستطيع ترك المحل لأذهب الى الشورجة لأجلب احتياجات المحل فهناك مندوب يأتي الي ليسجل الاحتياجات وبعد يومين تقريباً يوصلها الى المحل،وتضيف ندى: عملنا لايخلو من المضايقات التي تصدر من بعض الاشخاص الذين لا يتفهمون عملنا، ولكن هذه المضايقات لن تثنينا عن مواصلة عملنا وتأمين احتياجاتنا من دون ان نمد ايدينا الى الناس. اما عن زبائنها فتقول: زبائني من النساء والرجال على السواء ولكن النساء طبعاً يجدن راحتهن في التعامل معنا اكثر مما اذا كان البائع رجلاً، فهناك حاجيات تتحرج المرأة من طلبها الا اذا كان البائع امرأة، وان هناك بعض الاغراض المرتفعة الثمن والتي لا تتوفر دائما في المحل  توصينا بها لجلبها لهن حتى اصبحن من زبائننا الدائمات.