TOP

جريدة المدى > سينما > ظاهرة التسول تنتشر فـي بابل

ظاهرة التسول تنتشر فـي بابل

نشر في: 23 مايو, 2010: 05:26 م

 بابل/ إقبال محمدالتسول مهنة لمن لا مهنة له وتجارة لا تحتاج الى رأس المال وتجني أرباحا طائلة للعاملين فيها هكذا يراها أصحابها الا ان الحقيقة تختلف كثيراً وقد اخذت هذه الظاهرة التي تعد من الظواهر السلبية بالانتشار بشكل واسع في عموم العراق وفي محافظة بابل على وجه الخصوص فالعشرات من المتسولين نراهم يتوزعون بين التقاطات والإشارات المرورية والشوارع طوال ساعات النهار وهم لا يقتصرون على شريحة معينة بل فيهم الصغار والكبار والنساء والرجال.
يقول المحامي علي عزيز ان ظاهرة التسول من الظواهر التي يجب الوقوف عندها لكونها من الظواهر الخطيرة التي ظهرت نتيجة عدة عوامل منها اجتماعية واقتصادية وسياسية وهي ليست ظاهرة محلية في العراق فقط وأنما هي عالمية الا أنها تنتعش في البلد إذا في توفرت ظروف استثنائية وغير طبيعية مثل الارهاب داعيا الى تفعيل القوانين العقابية الخاصة بالتسول واتخاذ اجراءات حكومية صارمة للحد منها.اما المواطن عباس خليل فيقول : تعد ظاهرة التسول من الظواهر الأكثر خطورة على المجتمع العراقي والتي يجب معالجتها وخصوصاً وان مختصين يرون بأنها ظاهرة لا تخلو منها اغلب دول العالم الأ أنها تتفشى بكثرة في البلدان  النامية او تلك التي تعرضت لظروف استثنائية وغير طبيعية كالعراق وأنها تأتي نتيجة عوامل اجتماعية وسياسية واقتصادية مختلفة .وفي هذا السياق، ضيف البيت الثقافي في محافظة بابل مؤخرا الدكتور جعفر الياسين المتخصص في علم الاجرام لالقاء محاضرة عن ظاهرة تسول الكبار واسبابها واثارها وسبل معالجتها.وقال المحاضر ان التسول ظاهرة عالمية ويكثر انتشارها في بلدان العالم الثالث وهي بحد ذاتها جريمة يعاقب عليها القانون وتقف ورائها اسباب كثيرة منها ما يتعلق بالوضع الاقتصادي وتغاضي السلطات عن متابعتها وضعف الارشاد الديني الى جانب ما تحققه هذه الظاهرة من مردودات مادية للمتسولين.واكد ان هذه الظاهرة يمقتها الاسلام والمجتمع مستشهدا بعدد من الايات القرانية الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة التي تدعو الى العمل والكسب الحلال على اعتبار ان سؤال الناس ذلة وانحراف يؤدي بالنتيجة الى ارتكاب جرائم لا يحمد عقباها وقد تطرق المحاضر الى امثلة كثيرة بخصوص النتائج السلبية التي تولدها ظاهرة التسول مستعرضا اهم المواد القانونية التي تضمنتها القوانين العراقية منذ الاحتلال العثماني وحتى قانون العقوبات النافذ وجميعها جرمت التسول وحددت له عقوبات مختلفة.واشار الى ان سبل معالجة هذه الظاهرة تتطلب التفاعل بين السلطة والمجتمع وتفعيل القوانين وتهيئة فرص العيش الكريم للمواطنين الى جانب تكثيف الارشاد الديني والتربوي والمجتمعي للحد من هذه الظاهرة.من جهتها ، قالت مائدة السيلاوي رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية في مجلس المحافظة ان هذه الظاهرة غير حضارية ويجب الحد منها وقد شكلت لجنة عليا في المحافظة لدراسة هذه الظاهرة ووضع الحلول لها مشيرة الى ان القوانين النافذة لا تسمح بالتسول وتضع عقوبات مختلفة لها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

القضاء يحسم 853 طعناً على نتائج الانتخابات

الداخلية: العراق بنى منظومة متطورة لمكافحة المخدرات

التخطيط تتجه لتوسيع الرقابة النوعية لتشمل الصادرات والواردات عالية المخاطر

قبول 1832 طالباً في المنح المجانية لكليات المجموعة الطبية

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

محمود هدايت: في السينما الشاعرية لا توجد صور قطّ.. بل أزمنة

"الست" عن حياة أم كلثوم محور حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل عرضه

رحلة إلى عوالم البحر الأحمر السينمائي

مقالات ذات صلة

سينما

"الست" عن حياة أم كلثوم محور حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل عرضه

متابعة: المدى لم يلبث فريق عمل الفيلم المصري "الست" أنْ عرَض الإعلان الترويجي للفيلم الذي يجسّد حياة "كوكب الشرق"، أم كلثوم، التي تقوم بدور شخصيتها الفنانة المصرية منى زكي، حتى ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram