عبد الزهرة المنشداويلا أعلم لماذا دائما ما يرتبط منصب الوزير في بلداننا على وجه الخصوص بالسياسة هذا الشرط هو الأول والأخير في اختيار الشخص المناسب لهذا المنصب الذي ياتي على هرم السلطة اما ماعدا ذلك فليس بالمهم .!
التطور الذي حدث لشغل هذه الوظيفة مؤخرا شرط الحصول على الشهادة الدراسية بغض النظر عن التخصص فلا باس من إشغال منصب في وزارة لصناعة او التكنولوجيا او التخطيط من قبل وزير حاصل على شهادة الدكتوراه في اعراب (واو القسم) او في تعدد الحالات الأعرابية للحرف (حتى).المهم شهادة (دكتوراه)وكفى بإمكانها فتح الطريق للوزارة بسهولة ويسر ويكون الامر اكثر سهولة لشغلها ان كان صهرا او قريبا لذوي الشأن .عند بداية نشوء الدولة العراقية لم يكن هذا الامر معروفا بل ان رئيس الحكومة او الملك ما يهمه في الوزير الذي يختاره للحكومة خبرته وعطاءه الذي يعول عليه من اجل تعميم الفائدة على ابناء الشعب كون الوزراء في الماضي كان جلهم من الذين حصلوا على شهادات علمية يشار لها بالبنان ومن جامعات أميركية وبريطانية تبقى مع الطالب بعد تخرجه تسدد خطاه وتتحفه بما يستجد لأنه احد طلابها وإخفاقه يعني فشلها في تأهيله، كامبرج، هارفارد السوربون وغيرها من جامعات العالم المتحضر .الامر اختلف حين كثرت أعداد الجامعات وصار الطلب على منصب وزير لايفتر، وعبد الدرب امام من لم يكن يحلم بشغل وظيفة كاتب صادرة أو واردة في اصغر دائرة حكومية. الامر الذي فرضته سياسة (هذا لك وهذا لي وليذهب المواطن للجحيم) .ما اثار هذا الكلام حكم العمل الصحفي الذي يتوجب فيه على العامل في هذا الحقل اللقاء بشخصيات عدد من الوزراء نستطيع آن نؤشر الوزير الجاد والفاعل والذي يحمل هموم وطن ومواطنة قبل هموم المكاسب والأمجاد الشخصية،من الوزير الذي يريد نقشها على مسلة حياة عائلته ونسله و على حساب معاناتي ومعاناتك يدخل باب الوزارة ويخرج منها وهو لم يضف او يؤسس لما ينفع بل العكس .هنا لا نريد ان نعمم على الجميع بل العكس هو الصحيح فنحن على أبواب تأليف حكومة جديدة نتمنى أن نبقي على الوزير الذي نفع المواطن بغض النظر عن كتلته وحزبه وتوجهه لأنه قد اثبت بانه ينتمي للحزب الأكبر حزب المواطن البسيط الذي ينتظر ان تبدأ الحياة بالابتسام له من خلال العاملين في الدولة الذين يفترض بهم قد سموا بانفسهم الى ما فوق المنفعة الشخصية لينصب اهتمامهم على الناس والأخذ بيدهم الى ما هو خير ليعم الشرائح المنتظرة بفارغ الصبر،توفير الوظيفة للعاطل عن العمل وبناء المدرسة التي يحبها الطفل ويتعلم فيها الحياة والغناء لها .نقول نعم هناك من نتمنى عليهم ان يتركوا الكراسي وبأسرع ما يمكن املا بان يأتي بديل يعمل ويقترح ويساهم بخبرته في جعل الامور تسير باضطراد نحو الأفضل،ولنا على ذلك أمثلة لا نعدمها حتى اننا نتذكر ان وزير المالية في الحكومة العراقية كان من اليهود العراقيين وعندما أسندت له الوزارة بحكم قواعد المهنة والخبرة والدراسة والدراية كادت النتائج ان تدخل في مسالة تسعير النفط العراقي الذي قرر له الجانب البريطاني آنذاك سعرا بخسا لكنه عند التفاوض حقق ما يضمن قدرا من الربح لم يكن احد قد خطر بباله ان يعترض على ما وضعه وقرره البريطانيون. ما يعني ان الوزارة بخبرة وزيرها ووطنيته وإنسانيته وعلميته بانتمائه لهذا الجانب او ذاك لأنه وزير للعراقيين وليس لجانب او منطقة .لذلك تراني هذه الايام أتمنى مع نفسي ازاحة هذا والإبقاء على ذاك وهي مجرد أمنيات لا غير .
شبابيك: وزارات ووزراء
نشر في: 23 مايو, 2010: 05:28 م