TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > العراق يدشّن الزراعة النسيجية لصناعة التمور دعماً للإنتاج

العراق يدشّن الزراعة النسيجية لصناعة التمور دعماً للإنتاج

نشر في: 23 مايو, 2010: 07:08 م

عراق احمد تقنية الزراعة النسيجية تعتمد على زراعة أجزاء نباتية، تحت ظروف معقمة، وكل خلية نباتية لها القابلية على إنتاج شتلة كاملة، إذا زرعت في ظروف ملائمة من الناحية الغذائية والبيئية.. هذه التقنية بدأ يعتمدها العراق بغية القضاء على آثار الحروب المتلاحقة والأمراض التي أصابت النخيل، وجعلت العراق يستورد التمر بعد أن كان المصدر الأول له في العالم.
وفي كربلاء التي تعد من بين أشهر المحافظات بزراعة النخيل، حتى وصلت أعداده إلى أكثر من أربعة ملايين نخلة، لم يبق منها بعد عام 2003 سوى مليون، يجري العمل على استعادة ما خسرته من النخيل، وهي المشهورة بزراعة أصنافه النادرة. وتبدأ عملية «استنساخ النخيل» المعتمدة، بزراعة الجزء ألقمّي (قمة الجمّارة)، من الفسائل الصغيرة بعد تعقيمه في أوساط غذائية صناعية تحتوي على خليط من أملاح العناصر الغذائية ومصادر للطاقة والفيتامينات والهرمونات النباتية، وتتم عملية الزرع تحت ظروف معقمة تماما منعا لحدوث التلوث بالأحياء المجهرية التي تؤدي إلى تلف المزرعة النسيجية، وبعد زراعة هذه الأجزاء النباتية بعدة أشهر تنتج مجاميع من الخلايا، يتم تطويرها إلى أجنّة لا جنسية، وذلك بزرعها في وسط غذائي من نوع آخر.  وفي السنوات الأخيرة، بُذلت محاولات وجهود واسعة لاسترجاع مكانة النخلة وإعادتها إلى ما كانت عليه، وان يأكل العراقيون من تمرهم بلا منّة، وان يتم تصدير الفائض إلى الخارج، فنعمة النخيل إذا ما أحسن استغلالها، تمثل واحدة من أهم الثروات بعد النفط، لذلك شرعت وزارة الزراعة باعتماد طرق الزراعة النسيجية بهدف إعادة بساتين النخيل إلى أوضاعها الطبيعية والحفاظ على أنواعها، التي يكاد الكثير منها أن ينقرض..  وواحد من هذه المشاريع مشروع الزراعة النسيجية قرب بحيرة الرزازة، الذي يقول عنه مدير زراعة المحافظة المهندس رزاق الطائي: إن مساحته تبلغ 32 دونما من ضمنها أربعة دونمات دائرة ومخزن وخمسة بيوت بلاستيكية مع حوضين وحوض ثالث صغير لتبريد البيوت البلاستيكية، والبيت البلاستيكي بعرض تسعة أمتار وطول 55متراً، وفق المواصفات العالمية، وقد وافقت الوزارة على إنشاء خمسة بيوت بلاستيكية جديدة. أما الأصناف التي يتم استزراعها فهي أصناف منها المجهول والبرحي ودكلة نور وإخلاص وفحل جارفس، وسبب استزراع هذه الشتلات هو إكثارها في العراق، لجودة تمورها وكونها مرغوبة في الأسواق العالمية، وقد تم اختيار المنطقة بدقة كونها بعيدة عن بساتين النخيل في المحافظة لغرض حمايتها من الأمراض والحشرات التي تصيب النخيل، والمنطقة مسيطر عليها من حيث العمليات التي تجري من تعقيم ومكافحة وفحص وتقويم الشتلات وتعقيمها لغرض السيطرة عليها من كل طارئ.  ويؤكد الطائي أن الهدف من الزراعة النسيجية في البيوت البلاستيكية هو لإكثار النخيل في العراق، فهناك 26 محطة نخيل موزعة بين 13 محافظة جرى العمل بها، لإكثار أصناف النخيل العراقية، حيث تم العمل على إنشاء بساتين أمهات النخيل، ومشاتل في كل محطة. وكانت الإمارات قد أهدت 2500 شتلة نخيل منتجة في المختبرات النسيجية، دعما للقطاع الزراعي العراقي، كدفعة أولى، من أصل 15800 فسيلة نخيل، وقد تم وضع الفسائل في البيوت الزجاجية التابعة لمشروع الزراعة النسيجية للنخيل، الواقع قرب بحيرة الرزازة، ومن بين الفسائل 1500 فسيلة من صنف البرحي، والمتبقي من أصناف أخرى بينها صنف إخلاص.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram