عبد العزيز الحيدر
ليست المرة الأولى
قد تكون الأخيرة
ليست المنضدة مرتبة كما كل ليلة ......والورود التي تترك لتذبل بجانب الصحون الفارغة من الأشجار....
قد يحضر....
وأنا أراقب الشباك
كلي ترقب
كالأرنب..
ثم تكون
أنتظر
هكذا تنتهي زجاجتي...
ولا تبقى لدي أية قدرة لإعادة الكرسي المقلوب
عيناي على لوحة المفاتيح
في الركن المهمل الشعر
ذاكرتي خالية..... من الحروف والكلمات....
لا شيء في الشارع.. سوى الظلام الذي أحاربه بقناديل ألوهم ألزرقاء...
لا شيء.. سوى ترقب صوت سيارة الإسعاف ....
الصوت الذي يخترق ستارة حزني المتهدلة بمجاديف غائرة في مياه مستنقع أسود..
في غالب الليالي
هل هي المرة الأولى.....؟
الأخيرة...؟
يا الهي
كيف أميز رائحة مقدمها بنصف عين
بقلب محترق
وزجاجة موهومة