متابعة/ المدى
يحشد ناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاحتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب، ضد عمليات الاغتيال المستمرة التي تستهدف المشاركين في الاحتجاجات الماضية.
وحدد الناشطون يوم الثلاثاء 25 أيار الجاري موعدا لتظاهرة احتجاج على اغتيال الناشط البارز إيهاب الوزني الذي قتل في هجوم مسلح بمحافظة كربلاء وسط البلاد مؤخراً، للمطالبة بالكشف عن الجناة وإيقاف مسلسل الاستهداف.
وأطلق ناشطون ومحتجون عراقيون وسم #كن_مع_الثورة.
وصرح الناشط البارز، حميد جحجيح بأن هناك تحشيدا لاحتجاجات تنطلق في ساحة التحرير وسط بغداد، يوم 25 أيار الجاري، ضد استهداف الناشطين وللمطالبة بالكشف عن قتلة الناشط إيهاب الوزني.
ويقول جحجيح، إن "اغتيال الوزني هو استمرار لمسلسل قتل كل مخالف في الرأي وكل من يتصدى لتصحيح مسار هذه الدولة".
وأضاف أن إيهاب لن يكون الأخير، لأن خوف هذه المجاميع المسلحة من صوت الناشطين سيدفعها لقتل المزيد في ظل غياب القانون والعدالة والرقابة.
يذكر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار، السبت 8 أيار، على الناشط المدني العراقي إيهاب الوزني بالقرب من منزله في محافظة كربلاء ما أدى إلى مقتله في الحال.
من جهتها، أدانت واشنطن اغتيال الناشط المدني العراقي إيهاب الوزني، مؤكدة أن "أن تكميم الأفواه المستقلة من خلال انتهاج العنف هو أمر غير مقبول".
وقالت السفارة الأميركية في بغداد ببيان عبر فيسبوك "تُدينُ الولايات المتحدة بأشد العبارات مقتل إيهاب الوزني"، مضيفة "أن تكميم الأفواه ألمُستقلة من خلال انتهاج العنف هو أمرٌ غيرُ مقبولٍ بالمرة".
وتابع البيان "تُعَبرُ الولايات المتحدة عن عميق تعاطُفِها مع أُسرة الفقيد بينما نواصل الوقوف في صَفِ أولئك الذين يسعون إلى تحقيق مستقبل سلمي ومزدهر للعراق".
وأيد حساب على فيسبوك يحمل أسم زهرة الخالدي، الاحتجاجات "لم يتغير شيء منذ تولي حكومة مصطفى الكاظمي والتي جاءت بغية امتصاص غضب الشارع.. بل على العكس من ذلك.. فقد تفاقم الامر سوءا بسبب تراكمات المراحل السابقة".
كما كتب سامي زهران في صفحته على (فيسبوك) "مع عودة الاحتجاجات طفح الكيل وحكم الامعات عملاء ايران لا ينفع معهم التهاون والسكوت، كما ان الكاظمي قد اوغل في اجرامه، وسلّم العراق بيد المليشيات واعطى الحكم لمسجدي".
وأعلنت الحكومة العراقية، العام الماضي، مقتل 560 متظاهرا وعنصر أمن خلال الاحتجاجات التي شهدتها مختلف أنحاء البلاد، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وانطلق الحراك الشعبي في العراق، في تشرين الأول 2019، ضد الأحزاب السياسية الحاكمة والأوضاع المعيشية المتردية، وتفشي البطالة والفساد المالي والإداري في دوائر ومؤسسات الدولة.