متابعة / المدى
يتنافس ناديان إنجليزيان مرة أخرى للفوز بكأس دوري أبطال أوروبا. فهل سيكون الفوز من نصيب بطل الدوري مانشستر سيتي أم أن تشيلسي سيخطف منه الكأس كما فعلها في منافسة كأس الاتحاد الإنجليزي؟
يسعى مانشستر سيتي إلى التتويج بالكأس الأوروبية لأول مرة في تاريخه. أما تشيلسي فقد فاز بدوري أبطال أوروبا في 2012، وتفوق على منافسه مرتين هذا الموسم، واحدة في الدوري الانجليزي والثانية في نهائي كأس الاتحاد.
ويحضر المباراة في ملعب بورتو بالبرتغال 16500 من مشجعي الفريقين ومحبي كرة القدم.
ويخوض الفريقان المباراة بتشكيلة كاملة من اللاعبين.
وعن هذه التجربة وظروفها يقول مدرب سيتي، بيب غوارديولا: "أعرف تماما كيف سنلعب، والفريق الذي سنلعب ضده. إنها تجربة رائعة. أما بالنسبة للاعبين الذين يشعرون بالقلق، فأقول لهم إن هذا طبيعي".
ويضيف: "أنا متأكد أنه علينا أن نعاني كثيرا من أجل الفوز في النهائي. فمن السهل أن نتحدث عن الاستمتاع بالمباراة، ولكن أحيانا يكون الأمر مستحيلا. وعلينا التحمل والتأقلم مع الظروف".
ويقول لاعب سيتي، كيفن دي بروين، عن المباراة المرتقبة: "عندما تفوز تصبح بطلا، ولكن عندما تنهزم توصف بالفاشل أو تكاد. الوصول إلى هذا المستوى إنجاز كبير للفريق، ولكن الهزيمة في النهائي شعور لا نتمنى تجربته".
ويسعى غوارديولا إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في مشواره التدريبي، إذ قاد برشلونة إلى اعتلاء عرش الأندية الأوروبية مرتين في 2009 و2011.
نُقلت المباراة من اسطنبول إلى بورتو بسبب إجراءات وجائحة فيروس كورونا في تركيا.
أما مدرب تشيلسي، توماس توكل، فيأمل في نيل أول لقب أوروبي، بعدما قاد باريس سان جيرمان، الموسم الماضي، إلى النهائي وانهزم بهدف لصفر أمام بايرن ميونيخ.
ويقول المدرب الألماني عن كأس دوري أبطال أوروبا: "ثقتي كاملة في أن الجميع يريدون الفوز بها. والأمر يعود دائما إلى رغبة الفوز والإصرار عليه. وما لاحظته على الفريق هذا الأسبوع أننا بكامل التركيز والانضباط المطلوب".
ويضيف: "من الصعب دائما أن تفوز على سيتي أو برشلونة أو بايرن عندما يكون بيب على التماس، لأنه يزرع في اللاعبين ثقة كبيرة في الفوز. وربما يكونون حاليا أقوى فريق في أوروبا وربما في العالم، وبيننا وبينهم هوة شاسعة في الدوري، ولكننا ردمنا تلك الهوة مرتين، هذا الموسم، واحدة في ويمبلي وأخرى في مانشستر".
وسيلعب الفريقان وقتا إضافيا إذا انتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل، ثم تكون ضربات الترجيح هي الفيصل إذا لم يتحدد الفائز بالكأس في الوقت الإضافي.
ويسمح لكل فريق بخمسة لاعبين بدلاء، ويمكن لكل منهما إضافة لاعب سادس إذا لجأ الحكم إلى الوقت الإضافي لتحديد الفائز.
إذا لعب الجزئري رياض محرز - في صفوف سيتي- هذه المباراة فسيكون ثالث لاعب عربي يشارك في نهائي أكبر منافسة للأندية الأوروبية بعد رابح ماجر مع بورتو 1987 ومحمد صلاح مع ليفربول في عامي 2028 و2019.
ووصف توكال ضربات الترجيح في نهائي يوروبا ليغ بأنها كانت رائعة. وقال "لا أعتقد أني رأيت مثلها من قبل. فقد سدد اللاعبون بنجاح 20 ضربة متتالية وبفنيات عالية".
وأضاف: "لقد حددنا من يتولى تسديد ضربات الترجيح إذا تطلبت المباراة ذلك، ولكن لا نعرف الآن من سيكون حينها في الملعب".
وستنقل المباراة على الهواء المباشر في 200 دولة عبر العالم. وستبدأ مراسم الافتتاح 10 دقائق قبل انطلاق المباراة، الأكبر في منافسات الأندية الأوروبية.
أين تجري المباراة؟
وكانت المباراة ستجري بملعب اسطنبول الأولمبي في تركيا، ولكن تقرر نقلها إلى ملعب بورتو في البرتغال بسبب إحراءات جائحة فيروس كورونا في تركيا.
وهذه هي المباراة النهائية الثانية التي تجري في البرتغال، إذ استضافت مدينة لشبونة نهائي الموسم الماضي.
واستضاف ملعب دو دراغاو في بورتو نهائي دوري الأمم الأوروبية في 2019 وبني من أجل منافسة كأس الأمم الأوروبية في 2004.
ولعب مانشستر سيتي في هذا الملعب هذا الموسم، عندما خاض مباراة دوري أبطال أوروبا أمام فريق بورتو وانتهت المواجهة بينهما في ديسمبر/كانون الأول بلا أهداف.
وتقابل تشيلسي، أيضا مع بورتو، في طريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ولكن المبارتين بينهما جرتا في إسبانيا بسبب إجراءات جائحة فيروس كورونا.
ما هو عدد الجمهور في المباراة؟
جرت مباراة النهائي الموسم الماضي بين بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في لشبونة دون جمهور.
وسمح هذا الموسم بحضور 16500 مشجع، أي ثلث طاقة استيعاب ملعب بورتو. واستفاد كل فريق من 6 آلاف تذكرة تقريبا لمشجعيه. وباع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 1700 تذكرة إضافية لمحبي كرة القدم عموما.
نهائيات إنجليزية سابقة
هذا هو النهائي الثالث الذي يجمع بين فريقين إنجليزيين، والثاني في ثلاثة مواسم.
في عام 2008، انهزم تشيلسي بضربات الترجيح 6 مقابل 5 أمام مانشستر يونايتد في موسكو بعدما انتهت المبارة بينهما في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل هدفا لهدف.
وبعد 11 عاما فاز ليفربول على توتنهام بهدف لصفر في مدريد، وكانت آخر مبارة نهائية تجري أمام جمهور كامل.
وإذا فاز مانشستر سيتي فسيكون سادس فريق إنجليزي يفوز باللقب الأوروبي بعد ليفربول ومانشستر يونايتد، وتشيلسي ونوتنغهام فورست وأستون فيلا.
وأصبح سيتي تاسع فريق إنجليزي يصل إلى النهائي، بعد ليفربول، ومانشستر يونايتد، ونوتنغهام فورست، وتشيلسي، وأستون فيلا، وليدز يونايتد، وأرسنال، وتوتنهام.
وكان آخر فريق إنجليزي يفوز باللقب الأوروبي في أول نهائي له هو أستون في فيلا في 1982 أمام بايرن ميونيخ.
هل سيلعب أغويرو؟
سجل مهاجم مانشستر سيتي 260 هدفا في 389 مباراة خاضها مع فريقه. ولكنه سيغادر الفريق بانتهاء عقده مع سيتي هذا الصيف.
وإذا شارك في نهائي دوري أبطال أوروبا، فسيكون هذا آخر ظهور له بألوان سيتي بعد 10 سنوات من الخدمة.
وسجل أغويرو مجموع 13 هدفا ضد تشيلسي، ولكنه لم يسجل ضدهم أي هدف في المباريات الأربعة الأخيرة، منذ ثلاثية فبراير شباط 2019.
وحسب مدربه غوارديولا، فإنه في طريقه إلى التعاقد مع فريق برشلونة.
ما أهمية المباراة لمانشستر سيتي؟
آخر نهائي أوروبي كبير لعبه سيتي كان منذ 51 عاما عندما فاز على غورغنيك زابرزي بهدفين لهدف في منافسة الأندية الفائزة بالكأس في عام 1970.
آخر مواجهة بين سيتي وتشيلسي في المنافسات الأوروبية كانت في موسم 1970-1971 في منافسة الأندية الفائزة بالكأس. وفاز تشيلسي بهدف لصفر في المبارتين ثم فاز على ريال مدريد في مباراة الإعادة.
إذا دخل لاعب سيتي فيليب فودن المباراة في التشكيلة الأساسية، فسيصبح ثالث أصغر لاعب إنجليزي يبدأ مباراة نهائية في دوري أبطال أوروبا بعد أوين هارغريفز في 2001 مع بايرن ميونيخ، وعمره 20 عاما و 123 يوما، ثم لاعب ليفربول ترنت ألكسندر أرنولد في 2018 وعمره 19 عاما و131 يوما، وفي 2019 وعمره 20 عاما و237 يوما.
ومنذ الهزيمة بهدفين لهدف أمام ليون الفرنسي، في سبتمبر/ أيلول 2018 ، لم ينهزم لاعب سيتي بيرناردو سيلفا في أي مباراة في دوري أبطال أوروبا، وهي أطول سلسلة مباريات دون هزيمة في تاريخ المنافسة الأوروبية.
المصدر: BBC