TOP

جريدة المدى > عام > موسيقى الأحد: جديد فيليـپ كلاس

موسيقى الأحد: جديد فيليـپ كلاس

نشر في: 29 مايو, 2021: 09:46 م

ثائر صالح

ذكرت الأميركي فيليـپ كلاس (ولد في 1937) قبل عامين تقريباً عندما تحدثت عن عمله للطبول، وقلت إنه من أشهر المؤلفين الموسيقيين المعاصرين اليوم،

وأضيف على ذلك أخصبهم، إذ يصعب حصر كل أعماله التي تراوحت بين موسيقى الإعلانات حتى الأوبرا، وفي كل الأغراض الموسيقية التي يمكن تخيلها عدا الموسيقى الدينية، رغم تأليفه قداساً عن راما كريشنا المتعبد الهندي المعروف من القرن التاسع عشر، وقد يكون هذا العمل قد جاء بتأثير من صديقه الموسيقي الهندي الكبير رافي شانكار، يمثل كلاس موسيقيي العصر الحديث بامتياز، ويصنف أسلوبه بالموسيقى السيريالية (Serialism من سيريال أي تسلسلي) كناية عن تكرارها سلسلة من النغمات وبناء العمل الموسيقي من التطور التدريجي لهذه السىلاسل، وجذورها الموسيقى الدوديكافونية (الإثنتا عشرية) التي طورها آرنولد شونبرغ وتلاميذه البان برغ وأنتون فيبرن (مدرسة فيينا الثانية)، وتصنّف موسيقاه كذلك ضمن تيار أو مدرسة المينيمالزم (قد يترجم الى العربية بشكل التقليلية أو فن البساطة) التي بزغ نجمها في أميركا بحدود 1970.

بدأ دراسته الموسيقية في مدرسة جوليارد الشهيرة في نيويورك سنة 1958، ثم درس في فرنسا بين 1964 - 1966 عند المؤلفة وقائدة الأوركسترا ناديا بولانجيه (1887 - 1979) وهي واحدة من أشهر معلمات الموسيقى في القرن العشرين.

يميل كلاس إلى اعتبار السيرك منشأ وأصل الفنون المسرحية والموسيقية (والغنائية)، في رد على اعتبار الكنيسة الأصل الذي تطورت منه هذه الفنون، فالكنيسة عنده هي مكان لتجمع الناس وتقديم الطقوس الدينية، لكن ذلك لم يكن في إطار الترفيه أبدا، هذا الكلام معقول تماماً، إذ تواجدت الفنون الشعبية الدنيوية بموازاة الفنون المرتبطة بالطقوس الدينية على الدوام، هذه القناعة هي ما دفعته الى تأليف أوبرا عن السيرك بعنوان „أيام وليالي السيرك” بالتعاون مع الفنانة السويدية تيلده بيورفورش وفرقتها الاستعراضية الغنائية سيرك سيركورش (Cirkus Cirkörs). وكان العرض الأول في العالم للأوبرا قد جرى يوم أمس في دار الأوبرا في مالمو– السويد، وستقدم الأوبرا لاحقاً في ستوكهولم وهونغ كونغ ومدن انكلترا وفرنسا والنرويج والولايات المتحدة.

وكان فيليـپ كلاس قد التقى الفنانة السويدية تيلده بيوفوش في مالمو سنة 2019 أثناء جولته السويدية (قدم في مالمو سيمفونيته الرابعة التي استدت إلى أعمال مغني البوب الإنكليزي الراحل ديفيد باوي) واتفقا على التعاون في تأليف الأوبرا.

تتألف الأوبرا من ثلاثة فصول كتب نصها (ليبرتّو) ديفيد هنري هوانغ وتيلده بيوفورش استناداً إلى قصيدة للشاعر الأمريكي روبرت لاكس (1915 – 2000). يقول كلاس „حصلت على حقوق القصيدة قبل عشر سنوات لكني لم أؤلف شيئاً لأنني لم أعثر على فرقة سيرك مناسبة، لكني عندما رأيت إخراج تيلده لأوبرا ساتراكياها [من تأليف كلاس 1979] صحت: هذا هو سيركي” وكان هذا عندما حضر كلاس العرض في أكاديمية بروكلين للموسيقى في نيويورك سنة 2016.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

رئيس مجلس ديالى ممتعض من تحركات استجوابه: لن أرضخ لإقالتي

الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن "الاعتداء" على عمّال سوريين في العراق

روسيا توافق على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا

تغييرات إدارية في وزارة المالية

إضافة بيتر كوركيس لقائمة المنتخب العراقي بمواجهتي الكويت وفلسطين

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: تصنيف الأعمال الموسيقية

انتقائية باختين والثقافة الشعبية

الجندي الأمريكي والحرب

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)

سحر محمول أغنية حب للكتاب.. من فجر التاريخ حتى ببليوغرافيا هتلر

مقالات ذات صلة

متعةُ وكشوفٌ لاتضاهى في قراءة الأعمال الكلاسيكية
عام

متعةُ وكشوفٌ لاتضاهى في قراءة الأعمال الكلاسيكية

لطفية الدليمي ربما تكون جائزة البوكر العالمية للرواية هي الجائزة الأعلى مقاماً بين الجوائز الروائية التي نعرف، ولعلّ من فضائلها أنّها الوسيلةُ غير المصرّح بها لتعريف القارئ العالمي بما يُفتّرّضُ فيه أن يكون نتاجاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram