TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > زيكو واللاعب "الهداف" ومغامرات الإقصاء

زيكو واللاعب "الهداف" ومغامرات الإقصاء

نشر في: 13 نوفمبر, 2012: 08:00 م

البعض من عشاق الكرة العراقية والمنتخب الوطني صب جام غضبه علي بسبب  ماسطرته على "الورق" في اللحظة ,التي استلم البرازيلي زيكو  فيها مهمة تدريب منتخبنا الوطني خلفا للالماني سيدكا,الذي سبق وعلمه الكابتن  ناظم شاكر عندما كان مساعدا له درسا في قوة الشخصية والكبرياء في فترة  من الفترات المظلمة للكرة العراقية وخاصة عندما رمى ناظم شاكر  كتاب استقالته في وجه ذلك المدرب وكذلك  ما فعله الكابتن راضي  شنيشل الذي ذاق ذرعا في الطريقة التي كان يدير المدرب الصربي بورا فيها  منتخبنا الوطني  ولم ينتظر  طويلا لان كرامته  لم تسمح له في البقاء مع مدرب لا يسمح  لاقرب مساعديه في مناقشة طريقته التدريبية وابداء رايه الفني في اختيار هذا اللاعب او ذاك الاداري.والمثال الذي سقته عن هذين العملاقين الكبيرين يؤكد على ان اللاعب الذي كان ومازال  يقف على ارضية  "صلبة" واساسه فيها تأريخه الكروي وانجازاته الكبيرة مع المنتخب الوطني والذي " شب" على  مبادىء اخلاقية وفي مقدمتها مبدأ احترام نفسه وتاريخه ولم يقبل لنفسه ابدا ان يكون "ذليلا"  او يقف "عاجزا" امام "سطوة" ذلك المدرب الالماني او "عنجهية"  زيكو البرازيلي ومن اولئك اللاعبين الكبارالذين اكدوا خلال مسيرتهم الطويلة في الملاعب على صياغة  شخصياتهم صياغة شجاعة الكابتن ناظم شاكر ومعه الكابتن راضي  شنيشل  وترجما ذلك على ارض الواقع عندما كانا لاعبين كبيرين وكذلك عندما اصبحا مدربين جيدين.

وتأريخ الكرة العراقية في  ازمنتها "الذهبية" لم يقتصر على هذين اللاعبين سابقا والمدربين حاليا بل  سبقهما عدد كبير من المدربين العراقيين الكبار,الذي كان كل واحد منهم  يشكل علامة مميزة في تاريخ هذه الكرة  في مقدمتهم  شيخ المدربين المرحوم عمو بابا الذي  علم الكثير درسا في   فن التعامل الاخلاقي وغرس في  لاعبينا  نبتة الثقة بالنفس والتصرف بطريقة يحترم بواسطتها  نفسه وتأريخه,ومنهم شاكر و شنيشل  ومعهما عشرات اللاعبين والمدربين والاداريين.

اما المدرب زيكو فهو لم يعر اي اهتمام بل  لم يتعامل بطريقة مهنية واخلاقية, وخاصة عندما تيقن  بأن البعض منهم  كان "يقاتل" بطريقة انتهازية لأرضائه خوفا من بطشه وبسبب تصرفات هذا البعض الانتهازية وجد  زيكو الطريق معبدا له لأهانة اي "معارض" له ومنهم اولئك الذين قبلوا أن يجعلوا من انفسهم "نكرات" أو مجرد "خيال ماته" امام عنجهية زيكو واقرب مثال على ذلك  مساعدو واداريو المنتخب الوطني من العراقيين ,الذين لعب بعضهم دورا  سلبيا في مسيرة هذا المنتخب وكان سببا في ابعاد عدد من الكفاءات الكروية المعروفة ومازال يرتجف من نظرة او كلمة يتفوه بها البرازيلي زيكو,لانه يعلم بان  ذلك سيكون السبب في طرده من منصبه امثال هؤلاء هو احد الاسباب التي ادت الى تمادي زيكو بمصير اي لاعب كبير كان او شاب و"لوى" رقبة ويدي اي مسؤول اتحادي في حال ان همس هذا العضو بكلمة ينتقد فيها اسلوب هذا المدرب التدريبي والطريقة,التي قلنا عنها كثيرا بأنها طريقة"بالية" واكدت مسيرة المنتخب في الشهور الماضية على صحة ما ذهبنا اليه,ولاسيما بعد ان توضحت الصورة الحقيقية لهذا المدرب ولم تعد اخطائه المتتالية خافية على احد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إطلاق سراح النائب الاسبق أحمد العلواني

الغبار يخيم على الأجواء العراقية مجدداً

الأمم المتحدة: مليونا منزل مُدمّر كلياً أو جزئياً في سوريا

نائب يرفع دعوى قضائية ضد أحمد الشرع

برلمانية تحذر من شبكات التهريب: يستغلون النساء المطلقات لتهريب الذهب عبر المطار

ملحق معرض اربيل للكتاب

الأكثر قراءة

البْصَرة عراقيَّة.. لا عَلويَّة ولا عثمانيَّة

العمود الثامن: الجلوس على أنفاس المواطن

روما على مفترق طرق – هل تكتب الجولة الثانية نهاية أزمة أم بداية تصعيد؟

قناطر: المُوحِشُ المُسْتفرَد بين السعفِ والقبّرات

(50) عاماً على الحرب الأهلية اللبنانية حياةً بين قذيفتين

العمود الثامن: نور زهير ياباني !!

 علي حسين منذ سنوات وأنا أقرأ كلّ ما يقع بين يدي من كتب عن البلاد العجيبة اليابان، وأدهشني الأدب الياباني من كواباتا مروراً بكنزابورو أوي وميشيما، وانتهاءً بأشيغورا وموراكامي . شعب يكتب بحروف...
علي حسين

قناديل: مائدة طعامك التي تقرأ مستقبل العالم

 لطفية الدليمي علّمتْنا تجاربُ كثيرة في الحياة أنّ الأمثلة الشاخصة أكثر تأثيراً في مفاعيلها من المقولات المجرّدة. كلّما نظرتُ في مصدر الطعام الموضوع على مائدتي غمرَني إحساسٌ بأنّ هذا الطعام يمكنُ أن يكون...
لطفية الدليمي

قناطر: هل الثقافة مكملات غذائية ؟

طالب عبد العزيز في العودة الى قضية الجوائز الأدبية بالعراق والوطن العربي نجد أنّها لم تتبلور في قيمتها على المستوى الشعبي، فلا يُشار لأصحابها بالأهمية، ولا نجد لها دوراً في صنع الثقافة، على خلاف...
طالب عبد العزيز

العدالة الدولية تحت المطرقة

حسن الجنابي (الجزء- 3) كان الأمريكان والدول الغربية في غاية الرضا عن الدور الذي كانت تؤديه محكمة الجنايات الدولية (ICC). فقد نشطت المحكمة في ملاحقة بعض الجرائم الدولية، ومنها جرائم بعض القادة الصرب في...
حسن الجنابي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram