حاوره/ محمد هادي ارتبط اسمه بالهدف القاتل في مرمى فريق الامارات الذي كان فاتحة الطريق لمنتخبنا الوطني الى نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك.هداف من الطراز الاول.. سجل اسمه بين عمالقة الكرة العراقية وهو من اسرة عشقت الساحرة المستديرة وقدمت العديد من الأسماء التي صالت وجالت مع المنتخبات الوطنية والأندية المحلية.
بعد اعتزاله اللعب اتجه صوب التدريب كونه يمتلك خبرة كبيرة نتيجة عمله مع مجموعة كبيرة من خيرة المدربين عبر رحلته مع المنتخبات فبدأ مشواره الفعلي موسم 1996 – 1997 مع فريق نادي العمال لاعبا ومدربا ضمن منافسات دوري الدرجة الاولى وقد استطاع ان يعد فريقا جيدا حفزه على مواصلة التدريب فأشترك في العديد من الدورات التدريبية بأشراف خبراء عراقيين واجانب منهم مستر كاليكر ود.شامل كامل وغيرهما كما نال الشهادة التدريبية الآسيوية (C).بعدها اختار العمل لمدة سنة كاملة في مدرسة شيخ المدربين الراحل عمو بابا قبل ان ينتقل للاشراف على فريق نادي الكاظمية في تجربة يعدها ايجابية وناجحة. يعتز كريم صدام كثيرا بالموسم الذي عمل فيه ضمن الملاك التدريبي لفريق القيثارة الخضراء صحبة زميليه الكابتن احمد راضي والكابتن شاكر محمود. قاد كريم صدام فريق الزوراء كمدرب في منافسات كأس العراق في اللقاء النهائي الذي احتضنته مدينة دهوك، كما تولى مهمة تدريب فريق نادي الطلبة الذي كان حينها يمر بوقت عصيب وقد استطاع بالتعاون مع ادارة الانيق انتشال الفريق من تلك الازمة.لهذا المدرب محاولات احترافية في تدريب بعض الفرق اليمنية وفي دبي ايضا.آخر محطاته التدريبية كانت في اقليم كردستان مع فريق زاخو تحديدا حيث حاول الاعتماد على ابناء المدينة وكانت ردود افعال هذه التجربة جيدة جدا. حاول هذا المدرب ان يخوض غمار تجربة الانتخابات النيابية مستندا على مشروع تطوير الرياضة والاهتمام بالشباب غير ان هذه المحاولة اصطدمت بالعديد من المعوقات التي جعلته يعود الى عالم المستطيل الاخضر ليكون المنقذ وحامل لواء الامل في عودة الكرة البابلية الى دوري الاضواء من جديد بعد ان عاشت مواسمها الاخيرة تائهة في دوري المظاليم! عن هذه التجربة وعن تصوراته للواقع الكروي ورحلته في عالم التدريب وتجربة الانتخابات البرلمانية كان لـ(المدى الرياضي) هذا الحوار مع مدرب فريق نادي بابل الكابتن كريم صدام. *لماذا قبلت المهمة مع بابل وكيف وجدت الفريق؟ - ان الثقة بالنفس عامل مهم وحيوي للإنسان وارى بأنني ادرب فريقا قويا مثل بابل بتأريخه الممتد لأكثر من نصف قرن وما يحفزني هو ما أراه من تكاتف من قبل الجميع في تذليل الصعاب والتعاون الذي من شأنه ان يسهم في انجاح المهمة التي بدأنا بها وكما تعلم فأن الكرة البابلية ابتعدت عن دوري الاضواء منذ مواسم طوال واتمنى ان يكون لي شرف العودة بها من جديد والفريق اجتاز المرحلة الاولى من التصفيات وتأهل متصدرا فرق المحافظة بفضل جهود الملاك التدريبي السابق اضافة الى جهود الادارة متمثلة بشخص المهندس سليم الربيعي رئيس الهيئة الادارية لنادي بابل الذي يتواصل مع الفريق بأستمرار وأنا ارى بأن العمل الاداري مهم جدا، بل ويوازي العمل الفني ويكمله ومن دون دعم الادارة ومتابعاتها لايتحقق أي شيء.لقد وجدت في الفريق مجموعة من اللاعبين الجيدين يمثلون خامات ممتازة من شأنها ان تخدم الفريق اذا ماتم صقلها والعناية بها ونحن كملاك تدريبي نحاول ان نعالج كل الامور السلبية من اجل الوصول بالفريق الى الدرجة التي تؤهله لخوض منافسات التأهيل الى الدوري الممتاز. * هل خاض الفريق مباريات تجريبية وماذا عن المعسكرات؟ - نحن عالقون الان في مشكلة باننا لا نعلم متى ستنطلق المنافسات ومتى سيصدر الاتحاد تعليماته بهذا الامر وهذا يربك عملنا ومشكلتنا الاخرى هي عدم وجود التخطيط العلمي الثابت الذي تنتهجه كل دول العالم وعلى اساسه يتم التحضير وتهيئة كل الامور وفق فترات زمنية تصاعدية.لعب الفريق عدداً من المباريات التجريبية فاز فيها على فريق نادي المشروع وهو الفريق الذي سيرافقنا في تمثيل الكرة البابلية في منافسات التأهيل حيث انتهت المباراة (2-1) كما خاض الفريق مباراة اخرى مع فريق نادي الغدير وفزنا بهدف من دون رد وهي النتيجة نفسها التي آلت اليها مباراتنا مع فريق النجدة وسيخوض الفريق بعض المباريات مع فرق الدوري الممتاز في الايام المقبلة بعون الله. اما بخصوص المعسكرات التدريبية فقد وعدنا رئيس النادي بأقامة معسكر للفريق في كردستان ونحن نحاول قبل ذلك الاستقرار على تشكيلة محددة للفريق مع تلافي كل الاشكالات وتحديد مراكز اللاعبين في جميع الخطوط. * ما مدى تفاؤلك بالفريق؟ - الحمد لله، الجميع يقدّر حجم المهمة وتم تهيئة كل الامور والتعاون سيستمر بكل تأكيد، وما يشعرني بالفرح الغامر هو ان الجميع يقدر تأريخ كريم صدام وهذا الامر يحملني مسؤولية اكبر من اجل تقديم كل شيء، واثني في هذه المناسبة على الجهود التي تبذل بخصوص تهيئة الملعب العائد للنادي الذي يعتبر من افضل الملاعب ليس في المحافظة، بل في المحافظات المجاورة ويوجد ملاك يديم ويتابع هذا الملعب بأكمل وجه.* هل سيبقى باب النادي مفتوحاً لجميع اللاعبين؟ - ان ابواب النادي ستكون مشرعة امام كل من يجد في نفسه الكفا
الكابتن كريم صدام :اللعبة الانتخابية خطرة وهمنا خدمة الرياضة العراقية
نشر في: 25 مايو, 2010: 04:22 م