TOP

جريدة المدى > مواقف > افتتاح وزارة الخارجية العراقية رمز لتحدي الإرهاب

افتتاح وزارة الخارجية العراقية رمز لتحدي الإرهاب

نشر في: 25 مايو, 2010: 04:39 م

ترجمة :اسلام عامرفتح العراق مبنى وزارة الخارجية في بغداد  بعد إكمال إعادة البناء و ذلك بعد مضي تسعة أشهر من تفجير شاحنة كبيرة «أن أفضل رد على الإرهابيين هو النهوض من أسفل الرماد لتشييد البناء من جديد» هذا ما قاله وزير الخارجية هوشيار زيباري وقد حضر رئيس الوزراء نوري المالكي
مراسيم افتتاح مبنى وزارة الخارجية  و الذي تعرض لهجوم تفجيري في شهر 2009 في بغداد.وكان افتتاح المبنى الذي تم تفجيره أمراً  وصفه الدبلوماسيون الاجنبيون و العراقيون الإثبات الأكبر على ان العراق لن يهزم أبدأ بتلك الشاحنات المتفجرة او بالإرهاب.و حالما قام رئيس الوزراء بقص الشريط الاحمر اُطلِقت 42 حمامة بيضاء في الهواء و التي كانت رمزا لأرواح العاملين في وزارة الخارجية الذين ذهبوا ضحية تهدم جزء من المبنى عند انفجار شاحنة مليئة بطنين من المتفجرات. و أصيب أكثر من 560  شخصا  آخرين في ذلك الهجوم و هو الأول في موجة التفجيرات التي استهدفت المبنى الحكومي.»ان الرد الأفضل على الإرهاب و التطرف هو النهوض من اسفل الرماد لتشييد البناء» كانت تلك الكلمات هي كلمات وزير الخارجية هوشيار زيباري متحدثا بعد مراسم الافتتاح الذي عزفت فيه الاوركستر العراقية الموسيقى  بحضور الدبلوماسيين و وزراء الحكومة و المسؤولين في الوزارة. أصلح ذوي الخبرة و الأيدي العاملة العراقية المبنى في غضون 9  أشهر. حيث بدأ مهندسو الوزارة و العمال أصلاح الأضرار حال إجلاء الجرحى.  و عقد السيد هوشيار زيباري بنفسه مؤتمرا  صحفيا في المبنى المهدم في اليوم التالي للانفجار ليثبت التواجد في ذلك المبنى.»لم تتوقف هذه الوزارة عن العمل و لا حتى ليوم ٍ واحد» هذا ما قاله السيد هوشيار زيباري للشخصيات الرفيعة في القاعة المرممة «لا اعتقد إن احدا ما و لا اقصد الإرهابيين بالتأكيد سيتوقع  وقوف مبنى وزاري على قدميه من جديد» و قال السفير الأمريكي كريس هيل  :»انه لأمر يحاكي التصميم الحقيقي للعراقيين فلديهم روح جميلة لا يمكن لمن لم يعش هنا أن يفهمها بحق» و في وسط هذا الفخر بإعادة بناء هذه البناية في هذا الوقت القياسي إلا إن هناك واقع ٌ يقول إن البلد مازال بعيدا عن الاستقرار الأمني.إعادة البناء و التحصين ضد القنابل حول المهندسين العراقيين الذين عملوا على الرغم من النقص في المواد و المعدات حولوا البناية ذات العشرة طوابق إلى أفضل البنايات المقاومة للتفجير خارج المنطقة الخضراء.كان العديد من المصابين و الجرحى في الهجمات على الوزارات العراقية هو بسبب الزجاج المتطاير. لذا تم تعزيز المبنى بقطع من البلاستم و الزجاج المضاد للرصاص. و تم تدعيم الجدران كذلك و لمزيد من الحماية  تم وضع ستارة شبكية (اخترعها العراقيون و تم وضعها لوقف تطاير الزجاج المتطاير هند الانفجارات) و تم تعليق هذه الستارة في العديد من المكاتب. « حصلت هذه الستائر على براءة اختراع» هذا ما قاله رئيس المهندسين زيد عز الدين الذي اشرف على عملية إعادة الترميم.وكانت  شركة صينية قد قامت ببناء هذا المبنى في الثمانيات لذا فأن خارطة التصميم ليست موجودة لذا قام المهندسون بأخذ جزء من الأقواس  المتاشبكة  في البناية و عكسوا البناء في تصميم القناطر لتبدو نسخة طبق الأصل.»ثمة اعتقاد سائد بأنه لا يمكن إتمام الأمور في العراق بسبب البيروقراطية و الفساد و عدم الكفاءة و بأننا لا نستطيع القيام بالأمور بأنفسنا من دون مساعدة أجنبية توفر لنا الدعم و المساعدة» هذا ما قاله هوشيار زيباري بينما كان يطلع اثنين من الصحفيين على العديد من الغرف التي كانت مهدمة و التي تبدو الان و كأنها فندق فخم «أردنا ان نثبت اننا قادرون على فعل ذلك و بأننا قادرون على الاعتماد على أنفسنا «و يقول زيباري « ان تلك الأخطار لم يتم القضاء عليها بعد. فكانت الهجمات التي شنت على السفارتين المصرية و الألمانية الأخيرة من بين سلسلة من التفجيرات في السنة الماضية.»لدينا بعض الصدوع في نظامنا الاستخباراتي و في التنسيق بين مختلف الوكالات و أنهم الآن يحاولون تعلم الكثير من دروسهم لكن تلك الإحداث بعد كل ذلك لا تثبت الا وجود الصدوع في النظام الأمني» و قتل و جرح 10 % من الطاقم العامل في وزارة الخارجية في هجوم شهر آب و الذي تم تنفيذه بشاحنة متفجرة نجحت في المرور من العديد من نقاط التفتيش و كانت تتجول في شوارع العاصمة في خرق لمنع تجول الشاحنات.  أما من جانب الناجين فان  حفل الافتتاح و رسالته وهي العودة من جديد كان ذي معنى خاص.و لم ترجع  لينا عمر و هي مديرة المراسم إلى الوزارة الا قبل شهر واحد بعد قضائها خمس سنوات في السفارة العراقية في واشنطن عندما فجّر الانتحاري نفسه.»وقعت البناية فوق رؤوسنا» هذا ما قالته لينا التي قضت شهر و نصف في مستشفى  في اربيل لتتعافى من إصاباتها.»ل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram