وجيه عباسفي (تشابك أزمنته) اختلط القديم والجديد لدى رشيد الخيون،ولسن ادري كيف يكون موضوعياً وهو يتكلم عن إعلامي يملك إسما وصفة ومنجزاً ،له العذر لوكان يجهل كتّاب الداخل،اما أن يكون تجاهلاً فذلك شيء لا نرتضيه لكاتبنا التراثي.
لا ادري لماذا تذكرني طريقة كتابة الخيون بكتّاب التقارير الحزبية،أما كان له وهو المؤدب ان يوجّه خطابه إلى المعني الذي عرفّه بـ( معد ومقدم برنامجها "بالدهن الحر) وهو يخاطب قناة الفرات لانني قلت وبالصوت والصورة(انعل ابو الشفافية يابولميعة توفيق!)،وكأنه يريد ان يخاطب شخصاً له كيان معنوي مثل قناة تلفزيونية او مؤسسة إعلامية لها سلطة قرار بإلحاق الضرر بالمعد والمقدّم لأنه لم يتوافق فكريا مع السيد الخيون!...لااستطيع اقناع نفس بأن السيد الخيون كان يملك نية حسنة وهو يكتب عموده(لماذا تُشتم لميعة توفيق!) المنشور في المدى الغراء.هل يريد السيد الخيون منا ان نكون أحجار شطرنج تتنقل من ذات اليمين الى ذات الشمال ولا نملك ان نكون احراراً في قول مانريد بحرية الا بوجود رقابة خيونية تلزمنا بالرشد؟لوكان هذا النسق العام هو خط رشيد خيون الكتابي فالأولى به ان يطالبنا بإلتزام شروط الإعلام في زمان(شعلة البعث سلاحي).انا معه في ان الشتيمة لايجب ان تطلق اساساً كخلق إسلامي انساني،وإذا كان ثمة اعتذار فلميعة توفيق اولى به من الخيون،لكن الخيون نسي او تناسى ان الوضع الذي نعيش فيه داخل جهنم الصغرى(العراق) يجعلنا نخسر هدوء الخيون ونرجسيته وهو يتنعم بثلوج ما انزل الله بها من تربان،بينما نتغصص نحن جمرات السياسة والسياسيين والمحيط اللاهب ووزير الكهرباء والتجارة والمجتمع المخملي،والوجوه التي غادرتنا اكثر من ثلاثين سنة وعادت وهي تريد الاقتصاص منا لاننا لم نهرب معها....أصل الحكاية منقولة عن سائق كيّا،وحتى الكلمة لم تضف الى صفة تشعر السامع انني انتقص من مكانتها او شرفها او وجودها في المجتمع،للميعة توفيق كما للسيد خيون وجود إنساني،وهذه التي تتصورها شتيمة ياسيدي الفاضل إنما هي أريحية عراقية فقدتموها انتم في ضباب بلدانكم الجديدة،كلنا نشتم اللاعب العراقي الذي يسجل هدفاً في مرمى فريقنا الخصم،فهل هذا إعجاب ام شتيمة؟...لوكان السيد الخيون داخل العراق وابتلي بالكيات وسواقها لاعطاني عذراً طويلا عريضا،انا كاتب أمتلك ثقافة الشارع الخطيرة التي قد لاتصل إلى قممكم الشماء ومعاجمكم الثقيلة،انا أكتب واتكلم لإبن الشارع العراقي...ثقافة الشارع العراقي هي اخطر ثقافة موجودة بيننا،ولا يعنيني من يسكنون بروجهم العاجية ويكلّمون أنفسهم ويستصغرون غيرهم...انا لا اقف هناك لأرى الناس صغارا ويروني صغيرا...انا لي حجم محبة الفقراء الذين اتكلم معهم... انقل ما أشاهده من الشارع العراقي بصدق،وثق ان السائق الذي نقلت عنه الشتيمة نطق بآيات بيّنات لوسمعتها لأكتفيت بالصمت والابتسام (ربما نفس ابتسامتك المشهورة).انا لست كاتبا ساخرا مهمتي أضحاك الآخرين،لست قرقوزاً للأجرة ياسيدي،انا شاعر أهم من كوني كاتبا ومعد ومقدم برامج جماهيرية تقبّلها الشارع العراقي،وكتابي(عولمة بالدهن الحر) النافذ من الأسواق أتاح لي الحصول على لقب( أفضل كاتب مدافع عن حقوق الإنسان) من وزارة حقوق الإنسان في العراق،وان يأخذني العجب ان قامة مثل قامتك المديدة أعطت من وقتها الثمين نصف ساعة لتسمع كلامي فانا احسد نفسي وربما ساذبح(فسيفس) لإعلان فرحتي بهذه المناسبة وساردد كما تريد اغنية لميعة توفيق "شفته وبالعجل حبيته والله" لان السيد الخيون استمع لاحد مجانين بغداد وهو يتكلم بمعاناة الشعب المطحون ...الا انني فوجئت بانك لم تتأثر بما قلنا، بينما وقفت شتيمة لميعة توفيق في قلبك وأخذت منها مأخذا عظيما!!!قرأتُ اربع مقالات وتعليقات تؤرّخ ولو سطراً في فجيعة العراق بنا جميعا،وانت اوقفتك اربع كلمات !!!!.إن كنت انت المفكر العراقي والكاتب لم تتأثر بكلمة ما،ووجدت انا كثيرا من الفقراء الذين لايملكون ان يكتبوا اسماءهم تفاعلوا مع الحلقة نفسها...فأي طرف تجدني اقف له؟ياسيدي الخيون..ان كنت عاتبت الفرات لاني تكلمت بهذه الكلمات واستخدمتها لأجل ايصال فكرة ان عقل السياسي الذي يجيد اشعل الحرائق العراقية لايختلف عن عقل سائق الكيا(مع احترامي لانسانيتهما)،فهل يحق لي أن اعاتبك (ولااعاتب الشرق الاوسط!!)على وجود اسمك ضمن كتاب خضراء الصحف(جريدة الشرق الاوسط) التي لم تبق رمزا عراقيا الا وتناولته بالشتيمة من المراجع والمسؤولين (تلميحاً وتصريحا)،فأين كنت ياسيدي؟ ولماذا لم ترد عليهم وتعاتبهم بمثل اشتباك أسنّة رماحك في دولاب ازمنتك؟ ام كنت(اسد عليّ وفي ......)...ولك الحق فمن يملك الرصيد الأخضر يخشى على رزقه من غضب الراشد وغير الراشد.اتمنى ان تعود الى بعض مقالاتي(هذا اذا تنازلت عن برجك العالي) لوجدت ان كل السياسيين لم يسلموا من قلمي الساخر الذي تحاشيت ان اكتب به هنا (علشان خاطر عيونك).rnWajeehabbas1964@gmail.com
حق الرد ..بين لميعة توفيق ورشيد الخيون!
نشر في: 25 مايو, 2010: 04:45 م