متابعة/ المدى
قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، اليوم الاحد، إن هناك سؤالا واحدا يطرحه دائما على المرشحين لمقابلة العمل للتحقق مما إذا كانوا يكذبون أم لا.
وبصفته رئيسا لشركة "تسلا" و"سبيس إكس" والمؤسس المشارك لشركة Neuralink وThe Boring Company، فإن رجل الأعمال، البالغ من العمر 49 عاما، يعرف بوضوح ما يفعله عندما يتعلق الأمر بالأعمال.
وماسك ليس مهتما بالمدرسة التي التحق بها الموظف المحتمل أو حتى مستوى تعليمه، حيث قال "ليست هناك حاجة حتى إلى الحصول على شهادة جامعية على الإطلاق، أو حتى المدرسة الثانوية".
وبدلا من ذلك، يبحث عن "دليل على القدرة الاستثنائية" عندما يتعلق الأمر بتعيين موظفين جدد. وقال "إذا كان هناك سجل حافل بالإنجازات الاستثنائية، فمن المحتمل أن يستمر ذلك في المستقبل".
وتابع، "بالطبع، من السهل على أي شخص أن يكذب في سيرته الذاتية أو حول إنجازاته"، لكن لدى ماسك سؤال مصمم للكشف عن الكاذبين.
وفي حديثه في القمة العالمية للحكومات في عام 2017، اعترف بأنه يسأل كل مرشح يقابله السؤال نفسه، "أخبرني عن بعض أصعب المشكلات التي عملت عليها وكيف تمكنت من حلها".
وكشفت دراسة نُشرت في مجلة البحوث التطبيقية في الذاكرة والإدراك في ديسمبر 2020 عن عدة طرق لاكتشاف الكاذبين بناء على أسلوب إجراء المقابلات الوظيفية الذي يدعم تقنية ماسك.
وإحدى هذه الطرق تسمى إدارة المعلومات غير المتماثلة (AIM)، وهي مصممة لتزويد الشخص الذي تتم مقابلته بوسائل واضحة لإثبات براءته أو ذنبه للمحقق من خلال تقديم معلومات مفصلة.
وكتبت كودي بورتر، إحدى مؤلفي الدراسة من جامعة بورتسموث، لتفاصيل الصغيرة هي شريان الحياة لتحقيقات الطب الشرعي ويمكن أن تزود المحققين بالحقائق للتحقق منها والشهود للاستجواب".
وقالت "على وجه التحديد إن على المحاورين إعطاء تعليمات واضحة لمن تمت مقابلتهم بأنه "إذا قدموا بيانات أطول وأكثر تفصيلا حول الحدث محل الاهتمام، فسيكون المحقق أكثر قدرة على اكتشاف ما إذا كانوا يقولون الحقيقة أم يكذبون".
وأوضحت بورتر، "في المقابل، يرغب الكذابون في إخفاء ذنوبهم. وهذا يعني أنهم أكثر عرضة لحجب المعلومات بشكل استراتيجي استجابة لطريقة إدارة المعلومات غير المتماثلة".
وأوضح ماسك في مقابلته أن "ما يريد حقا معرفته هو ما إذا كان المرشح قد حل بالفعل المشكلة التي زعم أنه حلها"، مضيفا "وبالطبع تريد التأكد مما إذا كان هناك بعض الإنجازات المهمة، وهل هو مسؤول حقا، أم كان شخصا آخر أكثر مسؤولية؟".