أ.د. عقيل مهدي يوسفليس من النافع، أن ينغلق الفنان على نفسه، ويدير ظهره لتطورات الحياة، وانعطافاتها، ومفاجآتها.والظن الصادق، إن الفن يتأثر بالحياة، ويؤثر فيها، بمثل تأثير الحياة على الفنانين أنفسهم، وعلى فنونهم أيضاً.كان (فرايتز لانج) يؤمن بالتمرد الفني،
ويعتقد بحاجة المخرجين السينمائيين إلى ما يسميه (بالتمرد الفني) ، لأنه يشعر في نفسه بالحاجة إلى الطروحات، والأشكال الجديدة، لكي يقوى الفنان على، عكس، أو إعادة بناء العالم المتغير الذي نعيشه، من خلال الأفلام.ولا يخفي (فرانسوا تروفو) الاعتبارات الجمالية التي يتوسلها في أفلامه، وبحوثه فيها، لأنها هي التي تشغله، وتهمه بشكل أساس، فهو يؤمن، كما يقول، على سبيل المثال، بأن هناك نوعين من السينما، يشكلان إطارين نوعيين لإشتغالاتها، الأول، ينحدر من (لومبير) مخترع السينما، الذي يصور الطبيعة والأحداث، والثاني، من (دولوك) الذي كان روائياً وناقداً فوجد قدرته الممكنة في استخدام هذا (الاختراع) المسمى بالسينما، لتصدير أفعال لها معنى غير المعنى الظاهر، وبذلك تصبح السينما فناً، هو أقرب إلى الفنون الأخرى.).
شذرات سينما: السينما وتصوير المعنى غير الظاهر

نشر في: 26 مايو, 2010: 05:23 م









