اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الأبنية المدرسية فـي مدينة الصدر .. بين تجاوز المواطنين وندرة المساحات الخالية

الأبنية المدرسية فـي مدينة الصدر .. بين تجاوز المواطنين وندرة المساحات الخالية

نشر في: 26 مايو, 2010: 05:35 م

 شاكر المياح ... تصوير / سعد الله الخالديكان يتحدث الي عن الأبنية المدرسية في مدينة الصدر  بغصة واضحة بعد ان أطلق سيلا من الآهات والحسرات أثارت فضولي فسألته عن دوافعها وعسى ان  لا يكون وراءها من سوء، غير انه ما لبث سوى لحظات فبدأ بالكشف عما يقلقه في موضوع الأبنية المدرسية فقال:
 هي حكاية تمتزج فيها الغرابة والمحنة وإشكاليات الوعي والتخلف في آن معا، ربما لا احد يصدق أن بعض مواطني مدينة الصدر يتجاوزون على بنايات المدارس ولا يكتفون بهذا فقط بل هم يتمادون اكثر حينما يرمون بالقمامة والنفايات امام مداخلها وعلى الحافات الخارجية لاسيجتها ولا يكترثون بالبيئة المدرسية والتلوث الذي قد يفضي الى إصابة الطلبة بشتى الأمراض ناهيك عن الروائح الكريهة التي تصدر من هذه النفايات والازبال والشواهد كثيرة منها مدرسة كافل اليتيم في قطاع 49 كان هذا وصف المواطن باسم كريم شلش الذي التقيته بين اروقة المديرية العامة لتربية الرصافة الثالثة ما دفعني إلى ان التقي مدير قسم الأبنية المدرسية فيها المهندس أسامة مطشر جاسم الذي تحدث قائلا: عدد المدارس في ازدياد مطرد نتيجة البناء المستمر للمدارس الجديدة التي يتم انجازها من وقت لآخر، ويكاد العدد يزداد أسبوعيا او ربما كل عشرة ايام ولدينا الآن مدارس قيد الانجاز وان العدد الكلي للمدارس في الوقت الراهن متحرك وليس ثابتا للأسباب التي ذكرتها، ولدينا حاليا 55 مدرسة في طور الانجاز ما بين الهدم وإعادة بناء، وإنشاء مدارس حديثة فوق مساحات مختلفة  من الأراضي التابعة لوزارة التربية ومجموعة أخرى أدرجت ضمن المدارس الآيلة للسقوط، اما المدارس التي أنجزت في عام 2009 فقد بلغ عددها 31 مدرسة ووفق البناء التقليدي بالسمنت والطابوق وبطابقين منها مدارس ذات 12 صفا وأخرى تشتمل على 18 صفا. rnخطة 2010 ركزت على البنايات الآيلة  للسقوط اما بصدد الخطط المستقبلية قال: خطة عام 2010 ركزت بالدرجة الأولى على المدارس الآيلة للسقوط لعدم توفر الفضاءات ومساحات الأراضي الخالية في المدينة وهي مشكلة رئيسية ما زلنا نعاني منها في الوقت الراهن وسنعاني منها مستقبلا وكذلك المدارس المتضررة فتم ترشيح عشر مدارس منها واحدة إنشاء جديد في حي طارق وحصلت موافقة مجلس محافظة بغداد الذي اعد مشروعا متكاملا لبناء 60 مدرسة في بغداد كانت حصة مديريتنا منها عشر مدارس  على هذا الترشيح، هذه المدارس لم يباشر بالتنفيذ فيها لأنها قيد الإحالة على شركات أجنبية منها تركية وربما هناك أخرى فرنسية، وفي خطة الوزارة هناك أربع مدارس آيلة للسقوط عدا تلك العشر التي ذكرتها  ضمن مجموعة عام 2010، ناهيك عن بعض الساحات الموجودة بين قطاعات المدينة وأطرافها مثل حي طارق والحميدية  التي رشحناها لأن تنشأ عليها مدارس جديدة فضلا عن قطعة ارض مساحتها 990 مترا مربعا اشترتها محافظة بغداد بغية ان تبنى عليها مدرسة جديدة أخرى ذات 12 صفا وبالإمكان ان تكون بطابقين او ثلاثة لتكون مناظرة للمدارس ذوات الهياكل الحديدية والتي هي في طور الانجاز.ويسترسل: باشرنا ومن وقت مبكر من عام 2009 وبداية هذا  العام ببناء مدارس متعددة الطوابق وبهياكل حديدية (ثلاثة طوابق) وضمن مشروع وزارة التربية القاضي ببناء 100 مدرسة في بغداد لوحدها كانت حصة مدينة الصدر منها 18 مدرسة، ويوضح: حاجة مدينة الصدر للمدارس كبيرة غير أننا لابد من ان نركن إلى الموضوعية والواقعية، صحيح ان الكثافة السكانية فيها هائلة ومساحتها لا تتجاوز 30 كم مربعاً وهذا يعني محدودية أو قلة الفضاءات والأراضي المتاحة وفضلا عن ذلك توجهنا نحو استغلال المساحات الموجودة في المدارس القديمة ذوات الطابق الواحد لغرض بناء مدارس بديلة لها بعد إزالتها  مستقبلا والإفادة منها لتشييد مدارس حديثة فوق أرضها وأضاف: ومن المشاريع المهمة بناء أجنحة إضافية في العديد من المدارس وبعد انجازها شطرت كل مدرسة إلى اثنتين اذ بلغت صفوف بعض هذه الأجنحة 12 صفا، أي بما يساوي صفوفاً قائمة الآن بذاتها وبدورنا نحاول قدر المستطاع تغطية العجز في عدد المدارس في مدينة الصدر. rnالعام الماضي توقف التأهيل لنقص الموازنات المالية وعن أعمال التأهيل قال: في العام الماضي كانت تلك الأعمال شبه متوقفة بسبب عدم توفر التخصيصات المالية لدى وزارة التربية، ومع هذا رممنا بحدود 50 مدرسة من الموازنة الخاصة بمديريتنا وبمبالغ لا تتجاوز 50 مليون للمدرسة الواحدة أنفقت على الجوانب الأساسية كالمرافق الصحية والأرضيات والسقوف وغيرها، فضلا عن الترميمات التي سبق للوزارة أن أقرتها، ومشروع آخر نهضت به المحافظة لتأهيل 34 مدرسة وعلى وفق صيغة التنفيذ المباشر، أما مدارس الأطراف فيكاد الإهمال يكون من سماتها الواضحة ولمعالجة هذا عملنا باتجاهات مختلفة وبشحنات عاجلة بدءا من المرافق الصحية وشبكات مياه الشرب وهناك 31 مدرسة في الأطراف أحالها مجلس محافظة بغداد بعهدة مقاولين، غير انه سرعان ما أوقف هذه الإحالات بسبب رداءة التنفيذ وعدم كفاءة هؤلاء وتلكؤهم في انجاز المهام التي انيطت بهم فتوقفت أعمال التأهيل في هذه المدارس التي تفتقر الى المرافق الصحية ولم تحل إلى مقاو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram