السليمانية / آكانيوز ذكرت مصادر في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده الرئيس جلال طالباني ، ان استعدادات عقد المؤتمر الثالث وصلت إلى مراحلها النهائية، مشيرة إلى أن المؤتمر سيعقد في موعده بداية الشهر المقبل ولاوجود لبوادر انشقاق.
وقال شورش إسماعيل مسؤول مكتب انتخابات الاتحاد الوطني إن "أغلب استعدادات المؤتمر قد اكتملت وسيعقد في موعده المحدد بداية الشهر المقبل، بمشاركة أكثر من ألف عضو"، "20% منهم من العنصر النسوي". وحول التغييرات المتوقعة ، أوضح إسماعيل إن "أعضاء المؤتمر هم الذين يقررون ذلك، كما ستتم إعادة انتخاب الأمين العام "، مبينا ان "غالبية أعضاء القيادة ينوون ترشيح أنفسهم وقد تسلموا استمارة الترشح".وحول احتمالية التنافس على منصب الأمين العام للاتحاد، الذي يشغله حاليا جلال طالباني، لم يشر أي احد الى نيته الترشح لذلك المنصب.ونفى علي عسكري عضو القيادة في الاتحاد، خلال لقاء مع موقع "جاودير" الالكتروني، إن يكون هناك شخص يرشح نفسه لخلافة طالباني ونائبه. وفيما يتعلق بنسبة وصول النسوة إلى القيادة، قال مسؤول الانتخابات في ذلك الحزب، ان "20% من المشاركين في المؤتمر سيكونون من النسوة، والمؤتمر هو الذي سيقرر كم سيكون عدد النساء في القيادة".وكان ملا بختيار العضو العامل في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، قد صرح في مقابلة تلفزيونية ، عن خيبة أمله من عدم حصول النسوة على الأصوات اللازمة للفوز، مشيرا إلى انه من الصعب على النسوة الدخول الى القيادة، اعتمادا على الأصوات التي ستحصل عليها في المؤتمر المقبل، دون نظام الكوتا.وأوضح بختيار ان "نسبة 20% من أعضاء المؤتمر خصصت للنساء، أي ما يساوي 249 شخصا، ولكن لم تفز في انتخابات فروع الحزب سوى 143 امرأة، ونحن بحاجة إلى 106 نساء أخريات لتكملة تلك النسبة".وسلط بختيار الضوء على نتائج فوز المرشحات في الانتخابات النيابية العراقية، بالقول "في عموم العراق لم تفز ولا امرأة واحدة باستحقاقها ألانتخابي"، مشيرا إلى ان "هذه النسبة التي حصلت عليها النسوة في الانتخابات الفرعية للاتحاد، رغم الاهتمام اللافت بمشاكل المرأة وتطويرهن، دليل على ضعف موقع المرأة في هذا المجتمع".وحول النسبة المتوقعة لدخول النسوة إلى قيادة الاتحاد في المؤتمر المقبل، المقرر أجراؤها بعد أسبوع من الآن، قال العضو العامل في المكتب السياسي للاتحاد، انه "حتى لو تمكنا من ملء النسبة 20%، أي ما يساوي 249 امرأة، فلن نتمكن من دون نظام الكوتا إدخال واحدة منهن إلى القيادة، إذا ما صوتت النساء فقط لصالحهن".وقالت سوزان شهاب رئيسة القائمة الكردستانية في برلمان كردستان والعضو المتقدم داخل الاتحاد "بدون نظام الكوتا لن تصل النسوة الى القيادة، ولكن إذا ما جرت الانتخابات بنظام الكوتا، وهو نظام متبع في أنحاء العالم كافة ، فمن الممكن ان تفوز النساء في هذا المؤتمر أيضا".وأوضحت شهاب انه "لحد الآن لم تحدد نسبة النساء في القيادة الجديدة للاتحاد، بل سيتم طرحها في المؤتمر، ولكن يتوقع انتخاب 5 إلى 8 نسوة، لقيادة الاتحاد".وتعتقد هذه المرشحة في الاتحاد، ان "سبب إخفاق النسوة في الانتخابات يعود الى تأثير الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمجتمع، حيث هناك عقلية مسيطرة، ترى ان السياسة هي عمل الرجال فقط، بل حتى ان النساء أنفسهن يعتقدن ان التصويت لرجل غير كفء أفضل من التصويت لامرأة مقتدرة".كما أكدت شهاب اليوم أنه "لا وجود لبوادر انشقاق جديدة أثناء انعقاد المؤتمر"، معتبرة أن الانباء التي تتحدث عن ذلك مجرد "دعايات وشائعات لا صحة لها". وبخصوص مقررات المؤتمر بشأن مصير أولئك القادة السابقين في الاتحاد والموجودين حاليا ضمن حركة التغيير، قال شورش إسماعيل مسؤول انتخابات الاتحاد، ان "هؤلاء حسم أمرهم وقرروا تحديد اطار نضالهم السياسي خارج تنظيمات الاتحاد".
الوطني الكردستاني: المؤتمر الثالث يعقد في موعده بداية الشهر المقبل
نشر في: 26 مايو, 2010: 05:44 م